الملكة رانيا: لا يمكن إنقاذ الناس من الجوع في غزة ليتم قصفهم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قالت الملكة رانيا العبدالله، زوجة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن وقف إطلاق النار الفوري هو الأولوية رقم واحد".
وتحدثت العبد الله في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن عمليات الإنزال الجوي التي قام بها بلدها للمساعدات، والمعاناة الإنسانية داخل غزة.
وذكرت الملكة الرانيا، "لقد كان هذا قتل جماعي بطيء للأطفال، منذ خمسة أشهر.
وأضافت، "الآن المجاعة موت بطيء جدًا، وقاسٍ ومؤلم. تتقلص عضلاتك، ويتوقف جهاز المناعة لديك، وتتوقف أعضائك، تخيل أنك أحد الوالدين ومضطر إلى المرور بذلك، تشاهد طفلك يمر بذلك، ولست قادرًا على فعل أي شيء للمساعدة".
وأكدت الملكة الأردنية، "أن ما يحدث في غزة اليوم أمر مخز وشائن للغاية ويمكن التنبؤ به تمامًا لأنه كان متعمدًا".
وحول عمليات الإنزال الجوي التي قام بها الأرن، قالت، "السبب وراء قيامنا بعمليات الإنزال الجوي هذه هو أننا وجدنا بعد المحاولة دون جدوى لإقناع إسرائيل بفتح نقاط الوصول البرية أن علينا أن نفعل شيئًا. لم نتمكن من الجلوس مكتوفي الأيدي ومشاهدة الناس يتضورون جوعًا".
وأوضحت، "هكذا، بدأ الملك عبدالله، كما تعلمون، بتنظيم عمليات الإنزال الجوي هذه".
وتابعت، "لكن يجب أن أؤكد أن الحاجة أكبر بكثير مما نستطيع تقديمه. كما هو الحال اليوم، هناك شاحنات، هناك أطنان من المواد الغذائية في الشاحنات التي تبعد أميالاً عن الأشخاص الذين يعانون من الجوع إذا فالجوع ليس كارثة طبيعية، هذه كارثة من صنع الإنسان، وكارثة من صنع إسرائيل. إنه الحرمان حسب التصميم".
ومضت الملكة قائلة، "أيا كان حجم المساعدات الواردة، فلا شيء يمكن أن يحل محل وقف إطلاق النار. إن تقديم المساعدات تحت القصف لا يوقف الدمار والموت والحسرة. لا يمكننا أن ننقذ الناس من الجوع ثم نقصفهم حتى الموت. لذا مرة أخرى، فإن وقف إطلاق النار الفوري هو الأولوية رقم واحد".
و أعلن الجيش الأردني، تنفيذ سبع عمليات إنزال جوية لمساعدات إغاثية شمالي قطاع غزة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبلجيكا.
وقال الجيش في بيان: "نفّذت القوات المسلحة الأردنية، الاثنين، 7 إنزالات جوية مشتركة مع دول شقيقة وصديقة".
وأوضح، أن الإنزالات شملت عددا من المواقع شمالي قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة للتخفيف من آثار الحرب على قطاع غزة".
وشاركت في العملية طائرة من نوع (C130) تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، و3 طائرات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، و3 طائرات تابعة لمصر وفرنسا، وبلجيكا.
وارتفعت حصيلة شهداء المجاعة شمال غزة، بعد وفاة رضيعين جديدين في مستشفى كمال عدوان، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال للمستشفيات وحصاره الخانق على غزة وشمال القطاع.
واستشهد رضيعان جديدان بسبب الجفاف الشديد وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 27 شهيدا بينهم 20 طفلا، تزامنا مع منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الملكة رانيا غزة المجاعة الاحتلال الاردن غزة الاحتلال الملكة رانيا المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیات الإنزال الجوی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مبعوثة أممية لمجلس الأمن: لن نشارك بآلية مساعدات لغزة تنتهك المبادئ الإنسانية
قالت المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالإنابة سيغريد كاغ إنه يجب على إسرائيل وقف هجماتها المدمرة على الحياة المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة، وأكدت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن المنظمة الدولية لن تشارك في آلية إيصال مساعدات تنتهك المبادئ الإنسانية.
وأضافت كاغ أن فلسطينيي غزة -الذين يواجهون عدوانا إسرائيليا مستمرا منذ أكثر من عام ونصف- يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن "مدنيي غزة فقدوا أي أمل، فبدل أن يقولوا: إلى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة.. فالموت هو رفيقهم. لا الحياة ولا الأمل. سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلا نابضا بالحياة".
وأضافت "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة، فإن حياة المدنيين المرعبة أصلا غرقت في الهاوية أكثر وأكثر" داعية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ودعت بشدة إلى تجاوز البيانات الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلةِ اتخاذ قرارِ وقف الحرب وإقامة حل الدولتين.
وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة، فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها".
إعلانوأضافت "يجب ألا نعتاد على عدد القتلى والجرحى؛ نتحدث عن فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم، لديهم أسماء وكان لديهم مستقبل وأحلام وطموحات".
المجاعة">شبح المجاعة
وخلال جلسة لمجلس الأمن، أوضحت المسؤولة الأممية أن المدنيين في القطاع يتعرضون للاستهداف المباشر ويواجهون شبح المجاعة.
وبينما تزعم إسرائيل أنها فتحت الباب أمام إدخال المساعدات الإنسانية جزئيا إلى القطاع (عبر مؤسسة غزة المدعومة أميركيا وإسرائيليا)، أعربت المسؤولة الأممية أيضا عن أسفها لعدم كفاية المساعدات الإنسانية لتلبية حاجات أكثر من مليوني شخص مهددين بالمجاعة، مؤكدة أن "الوضع يقارن بقارب نجاة بعد غرق السفينة".
وأعربت كاغ أيضا عن قلقها من "المسار الخطير" في الضفة الغربية المحتلة، لافتة الى "تسارع الضم بحكم الأمر الواقع عبر توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وعنف المستوطنين" بحق الفلسطينيين.
وحذرت من أنه إذا لم يتغير هذا الوضع فإن حل الدولتين إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب "سيكون مستحيلا فعليا".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أكدت أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية المدعومة إسرائيليا يمثل إهانة للإنسانية.
وقالت في بيان إن الهدف من توزيع المساعدات عبر الشركة الأميركية هو "إذلال أبناء شعبنا وتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال ووسط قطاع غزة من أبناء شعبنا، تمهيدا لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني".
وخلال الجلسة، كشف الطبيب الأميركي فيروز سِيدْوا -الذي تطوع في قطاع غزة- أن أغلب المرضى الذين عالجهم كانوا أطفالا مصابين بشظايا ونساء حوامل بُترت أحواضهن.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن: لم أر، أو أعالج أي مقاتل خلال الأسابيع الخمسة التي قضيتها في غزة.
وأكد أن ما شاهده من استهدافات وتدمير في مجمع ناصر الطبي لم يشاهده في حياته، مضيفا نحن "نخسر جيلا بأكمله أمام أعيننا".
إعلانوتأتي جلسة مجلس الأمن اليوم مع مرور 600 يوم على حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى 54 ألفا و84 شهيدا، في حين تجاوز عدد المصابين 123 ألفا و308 مصابا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.