أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "التدمير الإسرائيلي في قطاع غزة دراسة حالة في "إبـادة المكان""، وهي من إعداد الأستاذ إبراهيم عبد الكريم.

تعرض الورقة الرغبة الجامحة لـ"إسرائيل" في نزع الشرعية عن وجود الشعب الفلسطيني في البلاد، وبناء الكيان الإسرائيلي على أنقاضه في جميع أنحاء المناطق الفلسطينية باستخدام استراتيجية "الإبادة السياسية"؛ عبر تدمير التجمعات السكنية الفلسطينية، على تنوّع مكوناتها واستخداماتها، ومحو كل ما يتصل بالشعب الفلسطيني، وسحق هويته الوطنية، وإلغاء إرادته، ووأد طموحاته وتطلعاته، وتصفية قضيته، واجتثاث جذور تطوره المستقل، والقضاء على المقاومة والتحكم بمصير القطاع.



وتكمن أهمية هذه الورقة في تحرّي مكوّنات السياق العام لهذا التدمير، وأنه يأتي وفق ترابط نمطيْن من التوجهات الإسرائيلية الناظمة للتعامل مع فلسطين، الجغرافيا والشعب والقضية، وهما مصطلحان متداولان، باللاتينية؛ الإبادة الجماعية (Genocide: Genos = الناس، وCide = قتل)، وإبادة المناطق الحضرية (Urbicide =  Urbs حاضرة + Cide = قتل). وعلى أرضية هذا الترابط، ثمة ما يستدعي من الجهات والفعاليات الفلسطينية تناول موضوع التدمير الإسرائيلي الجاري في قطاع غزة، لتغذية القنوات القانونية الدولية المتعددة، التي فُتحت إحداها بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وطلبت فيها محاكمة "إسرائيل" بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في غزة.

كما تُعنى هذه الدراسة بالإسهام في توضيح هذه المسألة، فتحاول تقديم تأصيل نظري لقضية "إبادة المكان"، وتعرض معطيات مفصّلة حول التدمير الإسرائيلي الممنهج في قطاع غزة، وإزالة المباني لإنشاء "منطقة عازلة"، ونتائج التدمير المفتوحة على المزيد، وتدمير البيئة في القطاع كجزء من "إبادة المكان".

وتسوق الدراسة ادِّعاءات إسرائيلية واهية لتسويغ التدمير تدحضها الحقائق، والعديد من الدعوات الإسرائيلية الصريحة التي تجعل التدمير في خدمة التهجير. وتطرح الدراسة مسألة تدمير المباني خلال الحرب في المنظور القانوني، وموقف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاجوبال، وأخيراً المساءلة والمحاسبة القانونية الدولية الواجبة لـ"إسرائيل".

وتهتم الدراسة بتوظيف تقارير لمصادر صحفية دولية وازنة، ومواد مترجمة عن صحفٍ إسرائيلية، تقتضيها الحالة، مع ملاحظة أن هذه المواد تشمل مفاهيم ومصطلحات صهيونية تضليلية مكشوفة.

وتخلص الورقة إلى أنه خلافاً لكل المراهنات الإسرائيلية، بشأن تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للعيش فيه، تبرز حقيقة راسخة هي أن حسابات المدى الاستراتيجي، لا تتطابق بالضرورة مع حسابات الحالة الجارية. وعلى صلة بذلك، من المؤكد أن مواطني القطاع سيتعاملون مع تدمير المكان بإرادة الحياة وبامتلاك القدرة لمواصلة تأمين عوامل بقائهم فيه، واستمرارهم في مواجهة العدوان وهزيمته، والحفاظ على الوجود، ورفض التهجير، وإعادة البناء، ومواصلة النهج المقاوم، والدفاع عن عدالة القضية في المحافل الدولية. وهو ما يستوجب توظيف جميع الطاقات الذاتية والتحالفية والارتقاء بها، لمراكمة عوامل الصمود والانتصار الواعدة على مدى "زمن الأفراد" و"زمن المجتمعات".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب غزة دراسة الفلسطيني الحرب دراسة فلسطين غزة حرب ابادة كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

درس فريق من الباحثين من جامعة كوانتلين بوليتكنيك في كندا تأثير موسم الولادة على احتمال ظهور أعراض الاكتئاب والقلق في مرحلة البلوغ.

وحلل الفريق بيانات 303 أشخاص، بينهم 106 رجال و197 امرأة، بمتوسط عمر 26 عاما.

واختير المشاركون من جامعات متعددة في مدينة فانكوفر، وتنوعت أصولهم العرقية بين جنوب آسيوية (31.7%)، وبيضاء (24.4%)، وفلبينية (15.2%).

وطلب الباحثون من المشاركين إكمال استبيانات PHQ-9 لتقييم أعراض الاكتئاب، وGAD-7 لتقييم القلق، مع استبعاد من يعانون من مشاكل صحية نفسية معروفة مسبقا.

وصُنّفت شهور الميلاد حسب الفصول: الربيع (مارس-مايو) والصيف (يونيو-أغسطس) والخريف (سبتمبر-نوفمبر) والشتاء (ديسمبر-فبراير).

وأظهرت النتائج انتشارا واسعا لأعراض الاكتئاب والقلق بين المشاركين، حيث سجل 84% منهم أعراض اكتئاب، و66% أعراض قلق.

وكشفت التحليلات غياب ارتباط موسمي واضح مع القلق، في حين أظهرت تأثيرا موسميا على احتمالية الإصابة بالاكتئاب، مع تسجيل أعلى معدلات الاكتئاب بين الذكور المولودين في الصيف (78 حالة) مقارنة بالشتاء (67) والربيع (58) والخريف (68).

وبذلك، تثبت الدراسة أن الرجال المولودين في أشهر فصل الصيف هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأقرانهم في فصول أخرى.


وأشارت الباحثة الرئيسية، أرشديب كور، إلى أهمية متابعة البحث في العوامل البيولوجية المرتبطة بكل جنس، مثل تأثير التعرض للضوء ودرجة الحرارة وصحة الأم خلال الحمل، وتأثيرها على الصحة النفسية مستقبلا.

وأوضحت الدراسة وجود بعض القيود، منها حجم العينة الصغير وتركيزها على فئة شبابية جامعية، بالإضافة إلى عدم اكتمال استجابات بعض المشاركين للاستبيانات، ما أثر على دقة تقييم حالات الاكتئاب والقلق.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر أعداد المنتحرين سنويا بين 700000 و800000 شخص، مع ارتباط واضح بالاكتئاب. كما يرتبط الاكتئاب بسلوكيات خطرة مثل تعاطي المخدرات وإدمان الكحول ونمط الحياة غير الصحي، ما يرفع مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • الاكتئاب من نصيبهم.. دراسة تصدم مواليد فصل الصيف
  • ضابط كبير في جيش الاحتلال : ما نفعله في قطاع غزة جريمة حرب
  • استشهاد 18 فلسطينيا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط غزة
  • دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة تحذر: سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس آمنًا دائمًا
  • دراسة: مرض نفسي يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة أهمية تقييم المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل