متحف «العالية».. شاهدٌ على التراث الحضاري في جازان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
استهوى جمع المقتنيات والقطع التراثية العديد من أبناء منطقة جازان منذ عشرات السنين، فغدوا في رحلات فردية يجوبون الأودية والغابات والمواقع التراثية ويزورون كبار السن ، يبحثون عن تلك القطع ويجمعونها للحفاظ عليها إدراكًا منهم لأهميتها التاريخية ، مؤسسين لمتاحف خاصة أصبحت فيما بعد مراكز ثقافية تقدم المعلومة للباحثين ، وتربط الأجيال بتاريخ بلادهم .
ويُعد متحف " العالية " في الدغارير بمحافظة صامطة ؛ واحدًا من المتاحف التي أسهمت في حفظ التراث الإنساني والحضاري ، وإثراء المعرفة لدى الأجيال الحالية ، وتقديم المعلومات أمام الباحثين والمهتمين بالتاريخ بما يضمه من مقتنيات تراثية .
وتبرز "القعادة" وهي الأريكة التقليدية لدى أهالي منطقة جازان ، واحدة من المقتنيات التراثية بالمتحف ، حيث يزيد عمرها عن 160 عامًا ، محتفظة بقوائمها الأصلية القديمة المصنوعة من خشب السدر .
وتُجاور القعادةَ مئاتُ القطع التراثية التي تحمل دلالات الحياة القديمة بمنطقة جازان ، حيث عكف على جمع تلك القطع محمد بن محسن الدغريري منذ ما يزيد عن 50 عامًا ، ليؤسس عام 1425هـ لإنشاء متحف " العالية " نسبة إلى مدينة العالية التي قامت على أنقاض مدينة الخُصوف على عدوة وادي خلب من الجهة الجنوبية ، قبل أن تندثر في أواخر القرن العاشر وقامت على أنقاضها بلدة الدغارير الحالية بمحافظة صامطة.
ويقف المتحف شاهدًا على الموروثات الحضارية والتراث القديم لحقبة زمنية من تاريخ منطقة جازان بشكل عام ومدينة العالية القديمة بمحافظة صامطة بشكل خاص ، وذلك بما يضمه من مقتنيات تراثية منها مخطاف أثري كان يُستخدم في بئر مدينة العالية القديمة منذ 500 سنة هي عمر البئر التي اشتهرت آنذاك ، إلى جانب أدوات الحراثة والزراعة التقليدية وأدوات المكاييل المصنوعة من أخشاب الأثل ، والقدور النحاسية وجرّات المياه والأواني الفخارية والسرج الحجرية ، وكذلك قيود الجمال وأبواق مصنوعة من قرن الوعل ، إلى جانب الحُلي النسائية المستخدمة قديمًا .
كما يضم المتحف مجموعة تراثية من الجنابي والسيوف والأسلحة القديمة والعملات المعدنية التي كانت تُستعمل في تلك الفترات الزمنية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يتفقد سوق العياط الحضاري بعد تسكين الباعة الجائلين
تفقد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، سوق العياط الحضاري، الذي تم تنفيذه ليكون بديلًا حضاريًا للأسواق العشوائية بمنطقة المزلقان، وذلك بعد تسكين الباعة الجائلين، ما ساهم في تيسير الحركة المرورية وتخفيف معاناة المواطنين التي استمرت على مدار سنوات.
وأوضح محافظ الجيزة أن السوق الجديد مقامة على مساحة ٣٧٠٠ م² وتضم ٤١٩ وحدة بيع وفرشات، وذلك لتوفير جميع احتياجات المواطنين من السلع الاستهلاكية والملابس والفواكه والخضر واللحوم والأسماك، ويأتي ذلك في إطار خطة المحافظة لإقامة أسواق حضارية لتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وعاين محافظ الجيزة، خلال جولته، عددًا من المواقع المقترحة لدراسة مدى إمكانية تعظيم الاستفادة القصوى منها واستغلالها في تنفيذ محالّ وباكيات حضارية كملحق للسوق الحضاري لتسكين باقي الباعة الجائلين، وكذلك إقامة مواقف حضارية لخدمة المواطنين بدلًا من المواقف العشوائية.
واستمع محافظ الجيزة، خلال جولته، لمطالب الباعة الجائلين الذين لم يقع عليهم الاختيار في السوق الحضاري، مؤكدًا لهم أنه سيتم دراسة تنفيذ محالّ وباكيات حضارية لتسكين باقي الباعة الجائلين.
وكلف المحافظ رئيس مدينة العياط بالمتابعة الدورية للسوق للتأكد من القيام بأعمال النظافة والصيانة الدورية على الوجه الأكمل، للحفاظ على المظهر الحضاري ولضمان عوامل الاستدامة.
كما شدد المحافظ على رئيس مدينة العياط، خلال تفقده منطقة مزلقان العياط، بعدم السماح بوجود أي باعة جائلين أو إشغالات بمنطقة المزلقان وأمام السوق، للحفاظ على المظهر الحضاري للمنطقة.
رافق المحافظ خلال جولته: إبراهيم الشهابي، نائب المحافظ، ومحمد مرعي، السكرتير العام المساعد، ووائل شعبان، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، ووليد عبد اللطيف، معاون المحافظ، وعفاف عبد الحارث، مدير مديرية الإسكان، وأيمن عتريس، رئيس جهاز التفتيش والمتابعة، وياسين سيد، رئيس مركز ومدينة العياط، وحازم لاشين، رئيس جهاز السرفيس والنقل الجماعي.