الشارقة (الاتحاد)زار وفد من بيت الحكمة بالشارقة، برئاسة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية، مكتبة قطر الوطنية في الدوحة، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين الجانبين، حيث كان في استقبال الوفد هوسم تان، المديرة التنفيذية لمكتبة قطر الوطنية، التي رحبت بالضيوف، وأشادت بالدور البارز الذي يقوم به بيت الحكمة في نشر الثقافة والمعرفة.
وجرى، خلال الزيارة، بحث سبل التعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين الجانبين، والاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة في مجالات حفظ العناوين والرقمنة والتوثيق والترويج للمواد والمخطوطات التراثية والتاريخية والثقافية. واصطحبت هوسم تان وفد بيت الحكمة في جولة ميدانية داخل مبنى مكتبة قطر الوطنية الواقعة في قلب المدينة التعليمية، اطلع خلالها على أهم وأندر المواد والمخطوطات التراثية والتاريخية والثقافية التي تحتويها المكتبة، كما تعرف الوفد على مرافق المكتبة وأقسامها المختلفة، ومن بينها محطات الإبداع، ومكتبة الأطفال، والمكتبة التراثية، وغرف الوسائط السمعية والبصرية. أنشطة مشتركةوعقب الجولة، عقد وفد بيت الحكمة اجتماعاً مع فريق مكتبة قطر الوطنية، لاستعراض أفضل الممارسات التي تطبقها المكتبة في إدارة وتنظيم وتطوير مواردها وخدماتها، وكذلك المعارض الثقافية التي تستضيفها على مدار العام. وسرد وفد الشارقة أمام مسؤولي المكتبة الفعاليات والمعارض والأنشطة المختلفة التي ينظمها ويستضيفها بيت الحكمة في الشارقة، بهدف ترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي لأفراد المجتمع، وتعزيز الحوار والتفاعل بين الثقافات والحضارات المختلفة، وتسليط الضوء على الموروث والإبداع العربي والإسلامي والإنساني. وعرّج وفد بيت الحكمة في آخر محطة له بمكتبة قطر الوطنية على المعرض الذي تنظمه المكتبة حالياً بعنوان «حروف الإيمان: الخط العربي في إندونيسيا» بالشراكة مع بعض المؤسسات الثقافية المحلية والإندونيسية، ويعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تبرز المخطوطات القرآنية الإندونيسية، وتأثير الخط العربي على الفن والثقافة الإندونيسية. الموروث الثقافيوأكدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الثقافية العربية، مشيدة بالمرافق المتطورة والممارسات الحديثة التي تمتلكها مكتبة قطر الوطنية، والتي تعكس رؤيتها في تقديم خدمات معرفية وثقافية عالية الجودة للمجتمع القطري والعربي والعالمي، وقالت: «نتطلع لترسيخ وتعزيز التعاون المستقبلي مع مكتبة قطر الوطنية، من خلال تبادل الزيارات والتنسيق المشترك لتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة التي تدعم جهودنا في بناء مجتمع المعرفة». وأضافت العقروبي: «يجتمع بيت الحكمة ومكتبة قطر الوطنية على أهداف مشتركة تتجسد في ترسيخ الثقافة والمعرفة وخدمة الموروث الثقافي المحلي والخليجي والعربي والإسلامي، ومواكبة العصر والتطورات العالمية في مجالات الحفظ والرقمنة، ومن هنا فإننا نسعى إلى تحقيق شراكة استراتيجية تستند إلى التعاون والتكامل، وتسهم في تحقيق رسالتنا في نشر الثقافة والمعرفة في المنطقة والعالم». من جانبها، قالت هوسم تان: «سعدنا كثيراً باستقبال وفد بيت الحكمة في الشارقة هنا في مكتبة قطر الوطنية لمناقشة جوانب التعاون الممكنة بين مؤسستين كبيرتين يجمعهما حب الثقافة والمعرفة وسعي دؤوب لتوحيد المجتمعات والتقريب بين الثقافات المختلفة، وقد ناقشنا، خلال الاجتماع الذي جمعنا، أهمية العناية بالتراث العربي والإسلامي وإبرازه للأجيال الحالية». وشارك وفد بيت الحكمة أثناء زيارته إلى دولة قطر في فعاليات المؤتمر، والمعرض السنوي السابع والعشرين لجمعية المكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي، كما توجه إلى متحف الفن الإسلامي ومركز أدب الطفل. أخبار ذات صلة

«فخر أبوظبي» يحلِّق بلقب دوري الطائرة

الأمم المتحدة تعلن إجلاء موظفيها من هايتي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية:
مکتبة قطر الوطنیة
الثقافة والمعرفة
بیت الحکمة فی
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
في أمسية ثقافية ثرية حول الآثار المصرية، نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «كنوز من حجر» للكاتب إبراهيم بن علي، والصادر عن دار زاجل للنشر والتوزيع، وذلك بقاعة الندوات بالدور الثالث.
جاءت الفعالية ضمن أمسية ثقافية مميزة تناولت الجوانب الأدبية والتاريخية للآثار المصرية، بحضور عدد من المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ، تأتي هذه الفعالية في إطار الدور الثقافي لمكتبة مصر العامة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، وتسليط الضوء على الكتب التي تمزج بين المتعة والفائدة.
أدارت الندوة الكاتبة أميمة عبد العال، التي خاضت حوارا ثريا وممتعا مع الكاتب، ناقشت خلاله تجربة الكتابة، والمضمون الفكري والجمالي الذي تناوله الكاتب بإسلوب مميز بين المادة التاريخية والسرد الأدبي القصصي، واستعرض الكاتب رحلته في إعداد كتابه، وتحدث عن التحديات التي واجهها حتى صدور الكتاب في نسخته النهائية باعتباره رحلة معرفية تستكشف جماليات الآثار المصرية من منظور أدبي وتوثيقي.
«كنوز من حجر» كتاب يجمع بين التوثيق التاريخي والسرد الأدبي، حيث يسلط الضوء على المعالم الأثرية المصرية، لا سيما تلك المصنوعة من الحجر، ويغوص في أعماق التاريخ ليعيد تقديمه للقارئ بأسلوب بسيط وشيق.
ويطرح الكتاب رؤى جديدة حول فهم الآثار ويبرز أثرها في تشكيل الهوية المصرية.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظاً من الحضور الذين تنوعت فئاتهم، وشاركوا بأسئلتهم في ختام اللقاء، معبرين عن إعجابهم بالمضمون وبتجربة الكاتب.
واختتمت الندوة بأجواء من البهجة والتقدير، وسط إشادة الجمهور بقيمة اللقاء الذي مزج بين المعرفة والجمال، وأعاد إحياء الشغف بالتاريخ والآثار المصرية.

طباعة شارك أمسية ثقافية ثرية الآثار المصرية مكتبة مصر العامة السفير عبد الرؤوف الريدي كنوز من حجر»