ضابط أمريكي سابق يؤكد: واشنطن فشلت في معركتها أمام اليمنيين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عواصم/
أكد ضابط المخابرات الأمريكي السابق في مشاة البحرية الأمريكية “سكوت ريتر”، أن واشنطن فشلت في معركتها أمام اليمنيين في البحرين الأحمر والعربي.
وقال ريتر في مقال له نشره موقع “إنرجي إنتليجنس” الليلة الماضية: إن بلاده وقعت في فخ من تصميمها الخاص من خلال استخدامها لنهج القوة.
وأشار إلى أن الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمنيين تتخبط، ولم تحقق أياً من أهدافها.
وأوضح “ريتر” أنه قد تم تقويض الأدوات الدبلوماسية التقليدية بسبب عوامل جيوسياسية خارج إطار التفاعل بين الولايات المتحدة واليمنيين.. منوهاً بأن واشنطن وقعت في فخ من تصميمها الخاص، مضطرة إلى مواصلة مسار سياسي خالٍ من احتمالات التوصل إلى نتيجة إيجابية بسبب العواقب السياسية والجيوسياسية المترتبة على الاعتراف بالفشل، وعلى هذا النحو، فإن تجربة الولايات المتحدة مع قوات صنعاء هي دراسة حالة حول حدود القوة.
وأضاف قائلاً: “في 11 يناير، وفي مواجهة فشل عملية حارس الازدهار في إنهاء هجمات اليمنيين على الشحن الدولي، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف عسكرية في اليمن، وكان أحد الأغراض المعلنة لهذه الضربات هو ردع المزيد من هجمات قوات صنعاء على الشحن الدولي، وبعد أكثر من شهر من بدء الضربات، أقر صناع السياسة الأمريكية بأن الهجمات كان لها تأثير ضئيل، فلم تعطل قدرة القوات اليمنية على ضرب الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، ولم تردعهم عن الاستمرار في هجماتهم، وإذا كان هناك أي شيء، فهو أن تصرفات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تؤدِ إلا إلى تفاقم الوضع”.
وتابع: إن خيارات التصعيد العسكري يعوقها توافر القوة العسكرية، فالولايات المتحدة لا تملك سوى عدد قليل من مجموعة حاملات الطائرات المقاتلة، كما أنها تفتقر إلى الدعم السياسي لمثل هذا العمل، حيث شكك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن بينهم حلفاء مقربون للرئيس جو بايدن، في شرعية العملية العسكرية الحالية ضد اليمن، في ظل افتقارها إلى أي مخرج عملي، لا تؤدي إلا إلى المزيد من تقويض مبدأ الردع، وتكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية ليراها العالم أجمع.
من جانب آخر كشفت وكالة أنباء “رويترز” عن حجم الخسائر الكبيرة والفادحة التي تتعرض لها السفن الصهيونية والبريطانية والأمريكية جراء تحويل مسارها عن البحر الأحمر خشية من استهداف القوات المسلحة اليمنية.
وقالت الوكالة في تقرير لها : إن تحويل السفن الصهيونية والبريطانية والأمريكية إلى رأس الرجاء الصالح يكلف كل رحلة شحن ما يزيد عن مليون دولار.
وتتصاعد خسائر الاقتصاد الأمريكي والبريطاني والصهيوني جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والتي تأتي اسناداً للمظلومين في قطاع غزة، حيث تؤكد اليمن أن العمليات لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني على غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس، فرض قيود على حركة موظفي الإدارة الأمريكية وعائلاتهم في إسرائيل، نظرًا لعدم استقرار الوضع في المنطقة، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل تستعد على ما يبدو لشن هجوم على إيران.
وقالت السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة في بيان إنه نظرًا لتصاعد التوترات الإقليمية، لا يمكن لموظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم التنقل خارج نطاق منطقة تل أبيب والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر، ولكن يُسمح الانتقال من هذه المناطق الثلاثة باتجاه مطار بن جوريون ومنه.
وتلقى مسؤولون أمريكيون معلومات تفيد بأن إسرائيل على أهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران، حسبما ذكرت مصادر متعددة لشبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية.
وأفادت الشبكة بأن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استبعد احتمالية التوصل إلى أي اتفاق مع إيران، فيما أعلن مكتبه تنفيذ عمليات علنية وسرية لا تحصى لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.
وأشارت تقارير سابقة إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، رغم المطالب الأمريكية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي علنًا بأنه حث نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، في الوقت الذي تجري واشنطن مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وفي حال وقع هجوم إسرائيلي، تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران بشن ضربات انتقامية على بعض المواقع الأمريكية في العراق.
وكانت واشنطن أعلنت عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما أكد ترامب الذي اعتبر الشرق الأوسط “مكانًا خطيرًا”، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.