أعلن زعيم اليمين المتطرف والمعادي للإسلام خيرت فيلدرز -أمس الأربعاء- فشله في تشكيل ائتلاف حكومي يتولى فيه منصب رئيس الوزراء في هولندا، في إقرار يأتي بعد 4 أشهر من فوزه المفاجئ بالانتخابات التشريعية.

ورفض "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" المحافظ بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته، وحزب "العقد الاجتماعي الجديد" من تيار يمين الوسط، الدخول في ائتلاف بقيادة فيلدرز.

وقال فيلدرز -الذي قام بحملته الانتخابية على أساس برنامج مناهض للهجرة ومعاد للإسلام- في منشور على منصة إكس "لا يمكنني أن أصبح رئيساً للوزراء إلا إذا دعمتني كلّ الأحزاب في الائتلاف. الحال ليست كذلك".

وأعرب عن استعداده للتخلي عن تولي منصب رئيس الوزراء، بعد أشهر من المشاورات مع شركاء محتملين لتشكيل حكومة ائتلافية، قائلا "حبي لبلادي وناخبي عظيم وأكثر أهمية من منصبي".

وشدد فيلدرز على أنه يريد "حكومة يمينية، وقدراً أقل من اللجوء والهجرة. الهولنديون أولاً".

وكان حزب "من أجل الحرية" بزعامة فيلدرز فاز بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحصوله على 37 مقعدا في البرلمان من أصل 150، لكنه يحتاج إلى حزبين آخرين على الأقل للحصول على أغلبية.

حكومة تكنوقراط

وأتى إعلان فيلدرز، في وقت أفادت فيه وسائل إعلام هولندية بحدوث انفراجة قد تؤدّي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لا يمكن لفيلدرز أن يترأسها.

وبحسب المشرف على المفاوضات الجارية لتشكيل ائتلاف حكومي، فإن الأحزاب السياسية أبدت استعدادها لاتّخاذ "الخطوة التالية بعدما أجرت مناقشات "جيدة ومكثّفة" يومي الاثنين والثلاثاء.

ولطالما أكد فيلدرز رغبته في قيادة بلاده بعد فوزه الانتخابي. لكن آمال الزعيم اليميني المتطرف بأن يصبح رئيساً للوزراء تحطمت على صخرة المفاوضات السياسية.

ومن أجل جعل التعاون ممكنا في المقام الأول، قام فيلدرز بتجميد العديد من سياسات برنامج حزبه، ومن أبرزها سحب مقترحات تشريعية لحظر القرآن وتجريد الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة من الحقوق المدنية. كما تخلى عن معارضته لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ولم يتم حتى الآن تحديد شكل حكومة التكنوقراط التي سيتم تشكيلها، لكن هذا الأمر يعني أن قادة الأحزاب المشاركة في المفاوضات، بمن فيهم فيلدرز، لن يتمكنوا من الانضمام إليها.

وبحسب قناة "إن أو إس" التلفزيونية الحكومية فإن بقاء فيلدرز رئيساً لكتلة حزبه النيابية سيمكنه من البقاء "حراً" في أقواله وأفعاله من دون أن يلزم بها بقية الأحزاب المنضوية بالائتلاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

رومان غوفمان.. سكرتير عسكري عيّنه نتنياهو رئيسا للموساد

ضابط كبير برتبة لواء في الجيش الإسرائيلي، شغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي في مايو/أيار 2024، وهو منصب من أكثر المواقع قربا من دائرة صنع القرار الأمني والاستخباري في إسرائيل. وفي أواخر 2025 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين غوفمان رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).

المولد والنشأة

وُلِد رومان غوفمان يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1972 في مدينة موزير ببيلاروسيا، وعام 1990 هاجر مع أسرته إلى إسرائيل وهو في الـ14، واستوطنوا مدينة أسدود.

الدراسة والتكوين العلمي

درس غوفمان في مدرسة الضباط البحرية "أورت"، وانخرط في رياضة الملاكمة، وحقق الميدالية الفضية على مستوى إسرائيل.

وأكمل دراسته الجامعية في العلوم السياسية بكلية عسقلان، ثم تابع تعميق معرفته في مجال الأمن القومي والسياسة بحصوله على درجة الماجستير من جامعة حيفا، وهو ما مهد له الطريق لمسار مهني بارز في الأجهزة الأمنية.

التجربة العسكرية

التحق غوفمان بالخدمة العسكرية النظامية في سلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي عام 1995، والتحق بعدها بالكتيبة 53، التابعة للواء 188.

وشغل بعدها عددا من المناصب القيادية والعملياتية، وكان من أبرزها منصب قائد في سلاح المدرعات الإسرائيلي، وتولى في القوات نفسها منصب قائد الكتيبة 75 في اللواء المدرع السابع.

غوفمان تولى مناصب عسكرية عدة قبل أن يعينه نتنياهو سكرتيرا عسكريا له (الصحافة الإسرائيلية)

وعُيّن غوفمان ضابطا في فرقة "غَعَش" (أوغدة 36)، ثم قاد لواء عتصيون، وبعدها قائدا للواء المدرع السابع، ثم فرقة "البَشان" (الفرقة 210) المسؤولة عن الجبهة الشمالية/منطقة الجولان، وقاد المركز الوطني للتدريب البري.

وفي مايو/أيار 2024، جرى رسميا تعيين غوفمان سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وهو موقع يمنحه صلاحيات تشمل التواصل المباشر مع مختلف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتنسيق الجوانب العملياتية بين مكتب رئيس الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية، والمشاركة في التقييمات اليومية للوضع بمشاركة رئيس الوزراء والجيش والموساد وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وفي حرب الإبادة الجماعية التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في غزة عقب عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى غوفمان دورا بارزا على الصعيد الميداني والاستخباراتي، وفق ما نشرته المصادر الرسمية والإعلامية الإسرائيلية.

إعلان

وشارك غوفمان في بدايات المواجهات بشكل مباشر، وأصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات بمنطقة غلاف غزة.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2025 قرار نتنياهو تعيين غوفمان رئيسا جديدا لجهاز الموساد، خلفا لديفيد برنيع، على أن يتسلم المنصب بعد انتهاء ولاية الأخير في يونيو/حزيران 2026.

وجرى إحالة هذا التعيين إلى اللجنة الاستشارية للمناصب العليا للمصادقة عليه، بما يضمن استكمال الإجراءات الرسمية المعتمدة.

وأضاف بيان مكتب رئيس الوزراء أن قرار اختيار غوفمان جاء بعد مسيرته الطويلة في مناصب عملياتية وقيادية داخل الجيش، إضافة إلى دوره في مكتب رئيس الوزراء وتعامله المباشر مع الأجهزة الاستخبارية.

مقالات مشابهة

  • هولندا: أحزاب تريد التفاوض لتشكيل حكومة أقلية
  • نقاش متطور بشأن اختيار المرشح لرئاسة الحكومة في اجتماع للإطار التنسيقي
  • ائتلاف المالكي:رئاسة الحكومة المقبلة انحصرت بين المالكي والسوداني
  • غالبية الأحزاب في تركيا تؤيد عمدة أنقرة رئيسا للبلاد!
  • حزب طالباني يرجح تشكيل حكومة الإقليم بعد تشكيل الحكومة الاتحادية
  • ائتلاف النصر:العبادي أحد المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة
  • نائب كردي:الخلاف بين حزبي بارزاني وطالباني بشأن المرشح لرئاسة الجمهورية ما زال مستمراً
  • ائتلاف المالكي:الإعلان عن المرشح لرئاسة الحكومة بعد اختيار المرشح الكردي لرئاسة الجمهورية
  • رومان غوفمان.. سكرتير عسكري عيّنه نتنياهو رئيسا للموساد
  • الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى