حتى لو دخت إسرائيل رفح.. نصرالله يثير تفاعلا ببيان واحدة من علامات نصر المقاومة بغزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله وما قاله عن العمليات العسكرية التي تخوضها إسرائيل حتى الآن ضد حركة حماس في غزة بعد الهجوم الذي نفذته الحركة داخل إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال نصرالله في التصريح المتداول وفقا لما نقلته قناة المنار التابعة لحزب الله: "العدو خسر الحرب حتى ولو ذهب إلى رفح لأنه لم يقدم مشهد نصر ولم يحقق أي هدف من الاهداف التي اعلن عنها.
وتابع قائلا: "الجبهة في الجنوب تؤدي دورها في الضغط على العدو الإسرائيلي.. نؤكد من جبهتنا اللبنانية وقوفنا الى جانب مقاومة واهل غزة وقيادة حماس وان هذه شروط طبيعية وانسانية والقرار لكم وجبهة المساندة ستبقى في موقع المساندة أيا يكن الوقت.."
وكانت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة قد حدّثت إجمالي عدد القتلى في القطاع إلى 31,184 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبحسب الوزارة ما زال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات ولكن إسرائيل تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ولا تستطيع CNN تأكيد هذه الأرقام والتقارير بشكل مستقل بسبب عدم وصول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجيش الإسرائيلي تغريدات حركة حماس حزب الله حسن نصرالله غزة
إقرأ أيضاً:
حين يعوِّضُ العدوُّ الصهيوني الهزائمَ بالجرائم
د. شعفل علي عمير
يستخدم جيشُ الاحتلال الإسرائيلي الجرائم والإبادة الجماعية والممارسات اللاإنسانية كالحصار وسيلةً لتعويض هزائمه المتكرّرة على أرض المعركة، خَاصَّة أمام شجاعة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
إن هذه الهمجية ليست مُجَـرّد أفعال عسكرية، بل تعكسُ أمراضًا نفسيةً عميقة تبين خوفهم ورعبهم من مواجهة أبطال المقاومة.
وبينما يستمرُّ العدوُّ الصهيوني في ارتكاب جرائمِه دون أيِّ رادع، نجدُ العالَمَ العربي والإسلامي يرزح تحتَ صمت مخزٍ ومعيب! هذا الصمت الذي لا نجد له تفسيرًا غير أنه يعود لتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت الإنسان العربي فاقدًا للهُوية الدينية متماهيًا مع جرائم الكيان الصهيوني وكأنه واقع لا يمكن تغييره، إنها نتيجة التدجين الثقافي الذي دأبت على ترسيخه بعض الأنظمة العربية، هذا الخنوع كان النتيجة المتوقعة من أي مجتمع لا يمتلك مشروعًا أَو هدفًا؛ مما جعله هدفًا للأعداء.
وبنظرة بسيطة لمن يمتلكُ مشروعًا كحركات المقاومة الفلسطينية رغم إمْكَاناتها المادية المحدودة مقارنة بما يمتلكه الكيان الصهيوني من أسلحة ودعم أمريكي وغربي غير محدود نجده عاجزًا ومهزومًا أمام المقاومة التي تمتلك مشروعًا يستمد قوته من الشريعة الإسلامية فعلى مر السنين، حاول الجيش الإسرائيلي مرارًا إنهاء مقاومة غزة، ولكن رغم تفوقه العسكري وتقنياته المتطورة، لم يتمكّن من تحقيق أية نتائج ملحوظة.
يظهر جيش الاحتلال كأحد أجبن الجيوش عالميًّا عندما يتعلق الأمر بالمواجهة المباشرة؛ مما اضطره إلى الاعتماد على القصف الجوي والقوة المفرطة ضد المدنيين الأبرياء كوسيلة للضغط النفسي والسياسي على المقاومة؛ سعيًا لتحقيق أهدافه، وتوضح الهزائم المتكرّرة الفشل الذريع لجيش الكيان الصهيوني في المعارك؛ مما يجعله يلجأ للعنف كرد فعل على هذا الفشل، الأمر الذي ترك أثرًا بالغًا على الوضع النفسي لجيش العدوّ الصهيوني، حَيثُ تشير التقارير النفسية إلى ارتفاع مستويات التوتر والاضطرابات النفسية لدى الجنود الإسرائيليين بعد مواجهاتهم مع الشعب الفلسطيني.
وتتفاقم مشاعر القلق والاكتئاب في نفوسهم، وكأن لديهم معرفة في أعماقهم بأن أفعالهم غير أخلاقية وغير شرعية وهو ما يعكس حالة العداء والعزلة النفسية بين الجنود؛ نتيجة مخاوفهم وقلقهم من مواجهة مقاومة فلسطينية تتمسك بعقيدتها وقضيتها العادلة؛ مما يؤثر سلبًا على أدائهم ويفضي إلى المزيد من الفشل والهزائم في الميدان.
الخوفُ الذي ينتاب الجنود الإسرائيليين من مواجهة المجاهدين في غزة يعكس حجم رعبهم أمام من يحمل عقيدة وإصرارًا وليس ذلك مُجَـرّد خوف من الموت، بل هو أَيْـضًا خوف من الفشل في كسر عزيمة المقاومة، التي تبقى صامدةً رغم محاولات إبادتهم.
هذا الخوف واضح في ساحات القتال، حَيثُ يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة بالغة في مواجهة عدو غير تقليدي لا يعرف الخوف.
إن محاولات (إسرائيل) تعويضَ هزائمها العسكرية عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمثل انعكاسًا لعُقدة نفسية تجعلها تعاني من فقدانها للأمن، ورغم الفجوة الكبيرة في القوة، أثبتت المقاومة الفلسطينية أن عقيدةَ الإنسان وحقه في الدفاع عن أرضه تعززان الثبات والانتصار والدروس الأهم من هذه المعادلة الذي يجب أن نتعلمها هو أن القوة الغاشمة مهما بلغت من جبروت فَــإنَّ حالة الخوف والجبن ترافقها في كُـلّ ميدان ومعركة.