ليبيا.. استئناف الرحلات الجوية بين طرابلس وروما بعد توقف دام 10 سنوات (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
وصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بعد ظهر اليوم الاثنين، إلى العاصمة طرابلس من روما على متن رحلة تجريبية لشركة الخطوط الإيطالية بعد انقطاع دام 10 سنوات.
ونشرت منصة "حكومتنا" عبر صفحتها على "فيسبوك" لحظات وصول طائرة الخطوط الجوية الإيطالية إلى مطار معيتيقة، وعلى متنها الدبيبة والوفد المرافق له وعدد من المسافرين القادمين من روما.
وكان في استقباله وزير المواصلات، محمد الشهوبي، ووزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، والسفير الإيطالي لدى ليبيا وعدد من المسؤولين.
وقال الدبيبة في تصريحات للصحفيين بمطار معيتيقة لدى وصوله، إن رحلة اليوم "تجريبية" لشركة الخطوط الجوية الإيطالية إلى طرابلس، منوها بأن "الرحلات التجارية للمواطنين ستنطلق في سبتمبر القادم بشكل رسمي".
وأكد الدبيبة ارتفاع نسبة الموافقة على منح التأشيرات لليبيين إلى نحو 75%، مشيدا بالحكومة الإيطالية، وعلى رأسها رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني.
دشنت الخطوط الإيطالية ITA اليوم الاثنين رحلة تجريبية من روما إلى طرابلس، وعلى متنها رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، بعد انقطاع دام نحو 10 سنوات نتيجة فرض الاتحاد الأوروبي حظرا جويا على ليبيا. pic.twitter.com/QLZz0Ulctf
— حكومتنا (@Hakomitna) July 24, 2023عاجل | رئيس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة عقب وصول الرحلة الأولى للخطوط الإيطالية إيذانا باستئناف الرحلات المباشرة بين لمطار #روما و #طرابلس: pic.twitter.com/ZjIWHGY5jF
— حكومتنا (@Hakomitna) July 24, 2023وفي شهر يوليو، أبلغت إيطاليا ليبيا برفع الحظر المفروض منذ 9 سنوات على تحليق الطائرات المدنية الليبية في الأجواء الإيطالية.
وصرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، في بيان عبر حسابه بموقع "تويتر" حينها، بأن الحكومة الإيطالية أبلغته برفع حظرها على الطيران الليبي، مشيرا إلى أن الرحلات الجوية من ليبيا إلى إيطاليا ستستأنف في شهر سبتمبر القادم.
وفي عام 2014، حظر الاتحاد الأوروبي دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية بسبب مخاوف أمنية تتعلق بسلامة الركاب نتيجة المعارك العسكرية والتوترات الدائرة في ليبيا، وهو ما تسبّب في خسائر فادحة للطيران والاقتصاد الليبي.
ومن شأن قرار إعادة تسيير الرحلات الجوية بين ليبيا وإيطاليا، أن يقلل من مشاق سفر الليبيين القاصدين أوروبا، الذين كانوا يضطرون للمرور عبر دولتي تونس أو تركيا للوصول إلى وجهتهم الأوروبية، كما سيقلل من خسائر شركات الطيران الليبية.
وتأمل الحكومة الليبية رفع الحظر الجوي المفروض على طائراتها في كافة الأجواء الأوروبية والسماح لها بالعبور والهبوط في المطارات الأوروبية، حيث تجري لهذا الغرض مفاوضات لاستئناف رحلاتها إلى العواصم الغربية.
وتقتصر رحلات الطيران في ليبيا في هذه الفترة على دول تونس والأردن ومصر والسعودية ومالطا.
المصدر: RT + وسائل إعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الليبية الطيران روما طرابلس مطارات
إقرأ أيضاً:
«مأساة» بريشيا تهز الكرة الإيطالية!
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلة
في خبر حزين هزّ الوسط الرياضي الإيطالي، أعلنت الجهات الرسمية أن بريشيا، أحد أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم الإيطالية، أُعلن إفلاسه رسمياً بعد فشله في تسوية التزاماته المالية، ليفقد بذلك حقه في المشاركة ضمن النظام الرسمي للبطولات الإيطالية، في واقعة تُنهي تاريخاً امتد لعقود من المنافسة في مختلف درجات الدوري.
السبب المباشر للأزمة يعود إلى عدم تمكن رئيس النادي، رجل الأعمال الإيطالي ماسيمو تشيللينو، من تسديد جزء من مبلغ 8 ملايين يورو مستحقة ضرائب، وهي مهلة كانت تنتهي يوم الجمعة الماضي، وهذا الإخفاق المالي تسبب في سلسلة من العقوبات بدأت بخصم 4 نقاط من رصيد الفريق، مما أدى إلى تراجعه من المركز الخامس عشر إلى المركز الثامن عشر في ترتيب دوري الدرجة الثانية، وبالتالي هبوطه رسمياً إلى الدرجة الثالثة.
تشيللينو، المعروف بقراراته المثيرة للجدل خلال فترة إدارته السابقة لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي، لم ينجح في إحداث استقرار مالي أو رياضي منذ استحواذه على بريشيا في عام 2017. بل على العكس، تزايدت الضغوط القضائية والمحاسبية على النادي، حتى وصل إلى نقطة الانهيار.
هذا السقوط المالي والإداري يُعد نهاية مأساوية لفريق يمتلك تاريخاً غنياً في الكرة الإيطالية، حيث شارك في 23 موسمًا في دوري الدرجة الأولى، وكان أفضل إنجاز له تحقيق المركز الثامن في موسم 2000-2001.
كما يُعد بريشيا محطة بارزة في مسيرة العديد من النجوم الذين مرّوا من بوابته، أبرزهم الأسطورة روبرتو باجيو، والمهاجم أليساندرو ألتوبيلي، وأسطورة خط الوسط الذي بدأ مسيرته مع النادي، إضافة إلى لوكا توني، والمثير للاهتمام أن بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي، دافع عن ألوان الفريق في بداية الألفية بين عامي 2001 و2003.
غياب بريشيا عن المشهد الكروي الإيطالي لا يُمثل مجرد سقوط نادٍ، بل فقدان لجزء من ذاكرة كرة القدم في إيطاليا، إذ لطالما مثّل الفريق رمزاً للهوية المحلية في لومبارديا، وساحة لتطور بعض من أبرز المواهب في تاريخ اللعبة.
وفي انتظار ما إذا كانت هناك محاولات مستقبلية لإعادة إحياء النادي، تبقى هذه النهاية تذكيراً صادماً بخطورة الإهمال المالي في كرة القدم الحديثة، حيث لا يشفع التاريخ ولا النجوم في إنقاذ من لا يوازن بين الطموح والمسؤولية.