مستشار «الميرغني»: الحراك السياسي السوداني بالقاهرة يفتح الطريق لحل الأزمة.. وأعاد لمصر دورها التاريخي
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
أكد حاتم السر المستشار السياسي للزعيم السوداني السيد الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، أن الحراك السياسي السوداني الواسع الذي يجري في القاهرة هذه الأيام قد أعاد مصر إلى لعب دورها التاريخي المعروف في الشأن السوداني.
أخبار متعلقة
9 قتلى ونجاة طفلة في حادث تحطم طائرة بالسودان
السودان.
استقرار أسعار الذهب في السودان اليوم الأحد 23 يوليو 2023.. وعيار 21 يسجل 33.239 ألف جنيه
وأضاف «السر» لـ«المصري اليوم» أن هناك رغبة مصرية حقيقية وارادة مصرية قوية يقودها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاهتمام مصر بالأوضاع في السودان، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات والمؤتمرات السودانية الجارية بالقاهرة تكتسب أهمية في التوقيت لأنها أتت مباشرة بعد استضافة مصر لقمة تاريخية ناجحة لرؤساء دول الجوار السوداني شددت على ضرورة إنهاء الأزمة السودانية وتابع السر قائلا وتكتسب أهمية من حيث المكان فهي تنعقد في القاهرة التي ثبت للجميع بما لا يدع مجالا للشك انها لا يمكن استبعادها أو تهميش دورها في حل الأزمة السودانية وأضاف أن القاهرة بحكم الجغرافيا والتاريخ والجوار والمصالح المشتركة فهي الأقرب للسودان والأكثر تأثيرا بتداعيات ما يحدث في أراضيه.
وزاد وتكتسب أهمية من حيث الأطراف إذ أن هذا الحراك تشارك فيه الغالبية العظمي من القوي السياسية السودانية بكل انتماءتها وتوجهاتها من مختلف التحالفات والتكتلات والتنسيقيات.
وأوضح مستشار السيد الميرغني أن الحراك السياسي السوداني الواسع بالقاهرة له دلالات ومعاني ورسائل أهمها إمساك مصر بزمام المبادرة لحل الأزمة السودانية بالتنسيق مع بقية عواصم الدول الساعية لتسريع وتيرة وقف الحرب في السودان.
وتابع: «الحراك السوداني بالقاهرة يعتبر مقدمة لدور مصري فاعل في معالجة الأزمة السودانية يحظي بترحيب وتأييد كل المكونات السياسية السودانية»، مرحبًا بالدور الذي تقوم به مصر في مساعدة السودانيين على تجاوز خلافاتهم وإزالة التباينات بين المكونات السودانية وتقريب المواقف وصولا إلى توافق سوداني /سوداني يستهدف اقرار برنامج التعافي الوطني.
السودان #السودان الحراك السوداني الميرغني حاتم السرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السودان السودان الميرغني زي النهاردة الأزمة السودانیة
إقرأ أيضاً:
هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
في تطوّر عسكري لافت، أعلن الجيش السوداني يوم الثلاثاء استكمال ما وصفه بـ"تطهير كامل لولاية الخرطوم" من قوات الدعم السريع، بعد أسابيع من معارك ضارية شهدتها العاصمة ومحيطها. اعلان
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان إن الولاية، التي تضم الخرطوم وأم درمان ومدينة بحري، باتت "خالية تمامًا من المتمردين"، في إشارة إلى القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وجاء هذا الإعلان في إطار عملية عسكرية واسعة بدأت قبل أسابيع لاستعادة السيطرة على آخر معاقل الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، ولا سيما منطقة صالحة. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن العمليات شملت مناطق متعددة من العاصمة ومحيطها، وتواصلت حتى إحكام السيطرة الكاملة عليها.
يمثل استرجاع الجيش للخرطوم ومحيطها، بما في ذلك القصر الجمهوري ومطار الخرطوم، نقطة تحوّل رمزية وعسكرية في الحرب التي تدخل عامها الثالث. ففي آذار/ مارس الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة"، بعد ساعات من استعادة المطار الرئيسي في العاصمة، رغم تواصل الاشتباكات المحدودة مع عناصر من قوات الدعم السريع.
وفي المناطق التي أجبرت فيها هذه القوات على التراجع، لجأت إلى تكتيكات التخريب، مستخدمة طائرات مسيّرة لاستهداف بنى تحتية حيوية، من بينها منشآت للطاقة في الخرطوم وبورتسودان.
كما تستمر المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى اشتباكات على محور كردفان.
ورغم الانتصارات الأخيرة للجيش، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بنفوذ واسع في إقليم دارفور وأجزاء من جنوب البلاد.
تعيين رئيس وزراء: خطوة نحو الاستقرار؟بالتوازي مع التقدّم العسكري، شهدت الساحة السياسية خطوة جديدة، مع إصدار البرهان مرسومًا دستوريًا يقضي بتعيين الدبلوماسي السابق كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء في أيار/ مايو 2025، خلفًا لدفع الله الحاج الذي شغل المنصب لفترة قصيرة.
ويمثل ذلك أول خطوة رسمية نحو تشكيل سلطة تنفيذية منذ اندلاع الحرب، ويأتي تنفيذًا لتعهد سابق من البرهان بتشكيل حكومة انتقالية تقودها شخصية تكنوقراطية غير حزبية.
ويعكس هذا التعيين رغبة واضحة من المؤسسة العسكرية في تقديم إشارات إلى المجتمع الدولي والداخلي حول إمكانية استعادة العمل المؤسسي وبناء مسار سياسي، رغم استمرار القتال في أجزاء من البلاد.
هل نحن أمام نهاية وشيكة للحرب؟استعادة الخرطوم وتعيين رئيس وزراء جديد يرسلان رسائل أولية نحو احتمال تهدئة الصراع وتدشين مرحلة انتقال سياسي.
لكن الواقع الميداني والأمني لا يدعم بالضرورة سيناريو نهاية قريبة للحرب. فالمواجهات لا تزال مشتعلة في دارفور، والطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في بورتسودان توحي بقدرتها على نقل المعركة إلى جبهات غير متوقعة.
كما أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه هذه القوات، فضلًا عن غياب توافق دولي حاسم، يعقّدان فرص التهدئة. وحتى الآن، لم تتبلور مبادرة سلام فعّالة قادرة على وقف إطلاق النار بشكل شامل، في ظل انقسام دولي حيال الملف السوداني وتراجع مستويات الضغط الدولي.
Relatedالبرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتتصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبيورغم آمال البعض بأن تُبدي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا أكبر بإنهاء النزاع خلال العام الجاري، إلا أن غياب الإرادة الجماعية والتعقيدات الميدانية والإنسانية قد تجعل من هذا الطموح رهانًا غير مضمون.
من هنا، فإنّ نهاية الحرب التي اندلعت بالسودان في نيسان/ أبريل 2023 تبقى رهينة بتوازنات داخلية شديدة التعقيد، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة، وأزمة إنسانية متفاقمة، رغم المكاسب العسكرية والسياسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة