فصائل فلسطينية تعقب على تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
استنكرت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة 15 مارس 2024، تكليف الرئيس محمود عباس ، محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني، في خطوة اعتبرتها "تعزيزا لسياسة التفرّد وتعميق للانقسام"، متسائلة عن جدوى استبدال حكومة بأخرى ورئيس وزراء بآخر "من نفس البيئة السياسية".
وأمس الخميس، كلف عباس رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني ، التكنوقراطي محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة خلفا ل محمد اشتية ، الذي قدم استقالته في فبراير/ شباط الماضي.
وتعقيبًا على ذلك، قالت فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية، في بيان مشترك، إن "اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني هي تعزيز لسياسة التفرّد، وتعميق للانقسام".
وأضافت أن ذلك يأتي "في لحظة تاريخية فارقة (العدوان على غزة ) أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحّدة، تحضّر لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية بمشاركة جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني".
وتابعت الفصائل: "من حقّ شعبنا أن يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من ذات البيئة السياسية والحزبية".
ورئيس الوزراء المكلف ليس عضوا في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس، لكنه عضو "مستقل" في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وشغل عددا من المناصب في حكومات سابقة، إضافة إلى رئاسة صندوق الاستثمار الفلسطيني أحد مؤسسات منظمة التحرير منذ عام 2015.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، في بيانها، أن "الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، والتصدّي لجرائم مستوطنيه في الضفة الغربية و القدس المحتلة، وخاصَّة المسجد الأقصى، وللمخاطر الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية وعلى رأسها خطر التهجير الذي لا يزال قائماً".
واعتبرت أن هذه الخطوات من الرئيس عباس "تدل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته، وهو ما تؤكّده آراء الغالبية العظمى من شعبنا التي عبَّرت عن فقدان ثقتها بهذه السياسات والتوجهات".
وتابعت: "في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرّد، والضرب عرض الحائط، بكل المساعي الوطنية لِلَمِّ الشمل الفلسطيني، والتوحّد في مواجهة العدوان على شعبنا، فإننا نعبّر عن رفضنا لاستمرار هذا النهج الذي ألحق ولا يزال يلحق الأذى بشعبنا وقضيتنا الوطنية".
ودعت الفصائل "أبناء شعبنا وقواه الحية لرفع الصوت عالياً"، ومواجهة ما وصفته بـ"العبث بحاضر ومستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا وحقوقه الوطنية".
كما دعت "كافة القوى والفصائل الوطنية، وخصوصاً الإخوة في حركة فتح، إلى التحرّك الجاد والفاعل، من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، بما يخدم قضيتنا الوطنية، ويلبّي طموحات شعبنا في انتزاع حقوقه المشروعة، وتحريره أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وفي فبراير الماضي، قبل الرئيس عباس استقالة اشتية الذي أعلنها في كلمة خلال اجتماع أسبوعي.
وقدّم اشتية، استقالته على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية.
وقال، آنذاك، إن المرحلة المقبلة "تحتاج إلى ترتيبات سياسية حكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطورات في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية، والحاجة الملحة إلى تحقيق توافق فلسطيني يستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وبسط السلطة على كامل أرض فلسطين". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حکومة جدیدة
إقرأ أيضاً:
مصطفى: إسرائيل توظف المجاعة كجزء من عدوانها الحربي ضد شعبنا
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن إسرائيل تُوَظِّف المجاعة التي خَلَقَتها في قطاع غزة ، ضَمن حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا، كجزء من عدوانها واستراتيجيتها الحربية ضد أهلنا في القطاع، وإن على المجتمع الدولي التحرك الآن بالسرعة والجديّة التي يَستَوجبها إعلان الحكومة الفلسطينية قطاع غزة منطقة مجاعة.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، الذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد، إن الحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات، والقصف المتواصل، وتدمير كل مقومات الحياة الذي تمارسه إسرائيل بحق شعبنا، يُشَكِّل جرائم حرب واضحة ومستمرّة. فيما تعيش الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، صورة لا تقلّ قَتامة؛ توسُّع استيطاني متفشٍّ، وإرهاب مستوطنين يفلتون من العقاب، وهدم منازل، ونزوح. يجب أن ينتهي هذا الجحيم فورًا ودون قيد أو شرط".
وتابع: نُعوّل على أن يُسفر الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد في نيويورك، عن مسار واضح وإجراءات لتنفيذ وتحقيق الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وقال رئيس الوزراء: هذه هي اللحظة المناسبة لخلق زخم دولي لا رجعة فيه نحو الاعتراف الكامل والعالمي بدولة فلسطين، وضَمان الدعم السياسي والقانوني والمالي اللازم للحكومة الفلسطينية، للدفاع عن حقوق شعبنا والحفاظ على حل الدولتين.
إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء، على هامش الاجتماع الوزاري المُوَسَّع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، وشكره على استضافة هذا الاجتماع ومواقف إسبانيا الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما التقى وزير خارجية مملكة النرويج، إسبن بارث إيدي، وأطلعه على الأوضاع الكارثية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة في ظل تفاقم حالة المجاعة بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين والتدمير المتعمد للمراكز الطبية، إلى جانب تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
وعبر الوزير إيدي عن رفض بلاده لآليات توزيع المساعدات في قطاع غزة التي تطرحها إسرائيل على نحو مخالف للقانون الدولي. ومن جهة أخرى، أكد دعمه لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط المنوي عقده برئاسة فرنسا والسعودية يوم 17 حزيران المقبل في نيويورك، مُجددًا التأكيد على دعم النرويج للحكومة الفلسطينية وبرنامجها، وسعيها للانخراط بشكل أكبر في مساعدة الحكومة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها أمام ما يفرضه الاحتلال من عراقيل.
وفي لقاء مع وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، شدد رئيس الوزراء على أهمية انضمام دولة البرتغال إلى مجموعة مدريد، ودور البرتغال في رفد الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وخطة إعمار قطاع غزة التي تبنَّتها جامعة الدولة العربية خلال مؤتمر القاهرة الذي عقد في 4 آذار المنصرم.
وفي السياق، أكد مصطفى، خلال لقاء منفصل مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأهمية إدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل، واتخاذ خطوات عاجلة من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء شعبنا.
كما التقى رئيس الوزراء بوزير الإسكان الاجتماعي والاقتصادي المالطي، رودريك جالديس، ممثل مالطا في الاجتماع، وشكره على تحرك دولة مالطا تجاه الاعتراف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي للسلام الذي ستستضيفه الأمم المتحدة الشهر المقبل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين داخلية غزة: الاحتلال يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بمؤسسة مشبوهة نساء غزة يختزن الألم لمواجهة قهر الواقع هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟ الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025