انطلاق دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شهد قصر السينما، انطلاق أولى محاضرات دورة الدراسات السينمائية التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة.
السيناريو السينمائي
تضمنت الفعاليات محاضرة فى مجال "السيناريو السينمائي" للدكتور أشرف محمد، تناول بها شرحا تمهيديا عن الدورة التدريبية وفروعها المتعددة وأهم الفنون والعلوم التى يحصل عليها المتدرب خلال مدة التدريب التى تصل إلى شهرين ونصف، كما أوضح أنواع الفنون بشكل عام وماهيتها، سواء فنون تشكيلية، فنون الأداء، الموسيقى، الفنون التطبيقية، الفنون التقليدية، الرقمية، وفروعها المختلفة التى تعكس حالة من التعبير والتواصل والتغيير الاجتماعى مما يؤثر على المجتمع تأثير عميق.
مفهوم القوى الناعمة
كما ذكر "د. أشرف" مفهوم القوى الناعمة وعلاقتها بالتأثير وخلق الثقة والتفاهم والتعاون مع الآخرين وتحقيق الأهداف المشتركة، كما أنها تؤثر على رأى الجمهور من خلال الصورة والميديا بشكل عام سواء سينما أو مسرح، موضحا أن الثقافة هى تأثير اللغة والأدب والفنون والعادات والتقاليد فى الشعوب الأخرى، الهدف من تقديم الفن بأنه انعكاس لحالة المجتمع، فكلما أراد شخص معرفة مجتمع من الضروري مشاهدة تاريخه الفني والسينمائي لتحديد مداها الزمني.
تأتي الفعاليات ضمن النشاط السينمائي لهئية قصور الثقافة، التى تقام بشكل دوري بالقصر في مجال فنون السينما منها السيناريو، التصوير، الإخراج، الديكور، بالإضافة لندوات ثقافية ولقاءات نقدية، وينظمها قصر السينما برئاسة سهام بحر وإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وتستمر الفعاليات حتى مايو المقبل.
أبرز أفلام قصر السينما في ليالي رمضان
وضمن برنامج ليالي رمضان شهد قصر السينما عددا من الفعاليات، حيث استضافة القصر أطفال جمعية دار أيتام رواد الكشافة، تضمنت الفعاليات عرض الفيلم العربى "زومبى"، وفيلم الرسوم المتحركة "بلال"، كما عقدت ورشة رسم على الوجوه، بالإضافة لورشة حكى عن "فضل صيام شهر رمضان وفضائل الشهر الكريم" قدمها أشرف بشري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة قصور الثقافة ليالي رمضان ندوات ثقافية العادات والتقاليد الدورة التدريبية السينما ورشة حكي قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
من الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصر
عرفت مصر السينما في وقت مبكر للغاية، وكانت من أوائل دول العالم التي شهدت عروضًا سينمائية، فبعد أيام قليلة من أول عرض سينمائي في التاريخ – والذي أقيم في باريس يوم 28 ديسمبر 1895 – تم تنفيذ أول عرض سينمائي في يناير 1896 في مصر وتحديدًا في مقهى زواني بمدينة الإسكندرية.
أما القاهرة، فقد استقبلت السينما في 28 يناير 1896 من خلال عرض أُقيم في سينما سانتي بالقرب من فندق شبرد القديم، مما يعكس سرعة اندماج مصر مع هذا الفن الجديد.
البدايات الأولى: أفلام إخبارية قصيرةفي أوائل القرن العشرين، بدأت تظهر في مصر أفلام إخبارية قصيرة، كانت تُصوّر بواسطة أجانب، توثق مشاهد من الحياة المصرية، لكن أولى المحاولات الجادة لإنتاج أفلام روائية لم تظهر إلا في عام 1917، عندما أقدمت شركة إيطالية تُعرف باسم الشركة السينمائية الإيطالية المصرية على إنتاج فيلمين قصيرين هما:
شرف البدويالأزهار المميتةوقد اشترك الفنان محمد كريم في هذين الفيلمين، ورغم أن العرض كان في سينما شانتكلير بالإسكندرية، إلا أن رداءة المستوى الفني أدت إلى فشل التجربة، ومع إفلاس الشركة، قرر محمد كريم السفر إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا لتعلم أصول هذا الفن، متخذًا قرارًا بتكريس حياته له.
عام 1918 كان عامًا مفصليًا، إذ قام المصور الإيطالي لا ريتشي بإخراج فيلم فكاهي قصير بعنوان "مدام لوريتا"، مأخوذ عن مسرحية لفرقة الجزايرلي، وقد قام ببطولته الفنان فوزي الجزايرلي وابنته إحسان الجزايرلي، إلى جانب عدد من ممثلي الفرقة المسرحية.
تم تصوير الفيلم بالكامل في شوارع القاهرة لعدم وجود استوديوهات آنذاك، وعُرض في سينما الكلوب الحسيني، التي كانت تقع مقابل مسرح دار السلام في حي سيدنا الحسين، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحًا يُذكر – كونه صامتًا – إلا أن فوزي الجزايرلي سجّل اسمه في التاريخ كأول ممثل سينمائي مصري.
تجارب سينمائية تالية: الكوميديا أولًالم يتوقف لا ريتشي عند هذا الحد، فقد قام بإنتاج فيلمين آخرين:
الخالة الأمريكانية: اشترك في تمثيله علي الكسار وأمين صدقي وألفريد حداد، مأخوذ عن مسرحية أجنبية شهيرة.خاتم سليمان (أو كما ورد في بعض المصادر الخاتم السحري أو خاتم الملك): قام ببطولته فوزي منيب وجبران نعوم.رغم اختلاف الروايات حول هذه الأفلام، فإنها تمثّل تجارب مهمة في التأسيس للسينما الكوميدية في مصر.
محمد بيومي: من السينما إلى الصحافةشهد عام 1923 نشاطًا ملحوظًا من الفنان محمد بيومي، الذي عاد من ألمانيا بعد دراسة التصوير السينمائي، وأنشأ أول استوديو سينمائي بالإسكندرية، كان أول أفلامه هو "الباشكاتب"، بطولة أمين عطالله وبشارة واكيم وآخرين، واستغرق عرضه نصف ساعة فقط بتكلفة إنتاج بلغت 100 جنيه.
سعى بيومي لتقديم سلسلة من الأفلام الفكاهية، على غرار أفلام شارلي شابلن، بطولة شخصية أطلق عليها اسم المعلم برسوم. لكن وفاة ابنه، الذي كان يؤدي دورًا في أحد هذه الأفلام، دفعته لإيقاف المشروع.
كما حاول إصدار أول جريدة سينمائية مصرية باسم "جريدة آمون"، غير أنه فشل في إقناع دور العرض الأجنبية بعرضها، فاضطر إلى بيع معداته ومعامله لشركة مصر للتمثيل والسينما، التي أسسها بنك مصر عام 1925.
تجارب أخرى محدودة النجاحفي العام نفسه، قام المصور الإيطالي فيزي أور فانللي بتصوير فيلم قصير اشترك فيه عدد من الهواة المصريين والأجانب، بإخراج رينيه تابوريه مدير شركة مترو بالإسكندرية، ولكن ضعف الخبرة السينمائية حال دون تحقيق نجاح يذكر.