أسفر إطلاق نار إسرائيلي مساء يوم الثلاثاء، عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة العشرات من أعضاء اللجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمن قوافل المساعدات قرب دوار الكويت.

الأمم المتحدة: قيود إسرائيل على دخول المساعدات لغزة "قد تشكل جريمة حرب"

ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" في بيان أن "استهداف جيش الاحتلال النازي للجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمن توزيع المساعدات عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، وارتقاء عدد من الشهداء العاملين فيها مساء اليوم الثلاثاء، لهو دليل إضافي على سادية الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يتعمد ضرب أية هياكل محلية أو عشائرية وطنية تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات".

مشددا على أن هذا "يهدف إلى نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذا لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه".

وأضافت "حماس": "نؤكد بأن تصاعد العدوان الدموي الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يزعزع صموده وأن شعبنا الفلسطيني وعشائره وكافة قواه سيمضون متحدين لقطع الطريق على هذا العدو المجرم، وعلى مخططاته الاحتلالية الإرهابية".

وتابع البيان: "نطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية والإقليمية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بكبح جماح هذا العدو النازي، الذي يمعن في قتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الهمجي أو بسلاح التجويع الذي يطبقه على أمام أنظار ومسامع العالم أجمع".

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مسلحين وملثمين من مجموعة من العشائر والفصائل بدأوا توفير الأمن لقوافل المساعدات في غزة، وأظهرت لقطات مصورة، حصلت عليها وكالة "رويترز"، قافلة من الشاحنات تدخل مدينة غزة محملة بمساعدات من الخارج خلال الليل، بينما يراقبها عدد من الرجال المسلحين ببنادق "إيه كيه 47" وآخرون يحملون العصي.

ومع تعهد القوات الإسرائيلية بالقضاء على "حماس" منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فقد صار ظهور أي شخص مرتبط بالحركة، لتوفير الأمن ولتوصيل المساعدات إلى من يحتاجها من المدنيين، أمرا محفوفا بالمخاطر.

وأشار مسؤولون فلسطينيون ومصادر في "حماس" إلى أنه لهذا السبب تدخل كثير من العشائر وجماعات المجتمع المدني والفصائل، ومنها "فتح"، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات.

ولم يذكر المسؤولون والمصادر أسماء العشائر والفصائل، لكنهم قالوا إن قدرة "حماس” على حشد مثل هذه الجماعات وراءها في ما يتعلق بالأمن تظهر أن الحركة لا تزال تحتفظ بنفوذها، وأن جهود إسرائيل لبناء نظام إداري خاص بها للحفاظ على النظام في غزة تواجه مقاومة.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية

إقرأ أيضاً:

قتلى ومصابون بقصف استهدف 3 مواقع في الساحل السوري (شاهد)

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة غارات جوية عدة استهدفت ثلاثة مواقع في ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مرفأ طرطوس، في حين قال تلفزيون سوريا إن غارة إسرائيلية استهدفت ريف مدينة جبلة جنوبي محافظة اللاذقية.

عزرايل ديب في موقع القصف – ينقل المصابين بعد الغارة "الإسرائيلية".

مدنيين يقومون بجهود شخصية بالبحث بمحيط مناطق الاستهدافات الاسرائيليه وينتشلون جرحى وشهداء جراء الغارات الاسرائيليه مساء اليوم في الساحل، وسط غياب منظومة الاسعاف والدفاع المدني. pic.twitter.com/RJvfHf8kFr — أخبار سوريا الوطن Syrian (@SyriawatanNews) May 30, 2025

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مستودعات أسلحة تضمنت صواريخ أرض بحر بمحافظة اللاذقية في سوريا.

وأكد استهداف ما وصفها بمنشآت تخزين أسلحة تضمنت صواريخ أرض بحر في اللاذقية تحتوي على صواريخ "تمثل تهديدا لحرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية".

وتشن إسرائيل منذ سنوات غارات جوية دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية العسكرية لسوريا، وتصاعدت الغارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إلا أن الغارات الإسرائيلية توقفت إلى حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية مع ورود تقارير إعلامية عن إجراء محادثات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والحكومة السورية.

وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اجتماعات بين مسؤولين من دولة الاحتلال والحكومة السورية الجديدة لإجراء مباحثات أمنية في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اللقاء بين الجانبين جاء كجزء من محادثات أوسع نطاقا تجريها كل من دولة الاحتلال وتركيا بشأن سوريا، في إشارة إلى اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكا وإسرائيليين من أجل بحث سبل تجنب الصدام في سوريا.

والثلاثاء الماضي، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، عن إجراء سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتصالات مباشرة وجها لوجه، وذلك على وقع تواصل المساعي الرامية لاحتواء التوترات بين الجانبين على خلفية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

وأشارت الوكالة إلى أن الاتصالات المباشرة بين الجانبين التي جرت على مدى الأسابيع القليلة الماضية وتركزت على الجانب الأمني، تمثل تطورا كبيرا في العلاقات بين الجانبين.

وتأتي هذه الاتصالات على وقع تشجيع الولايات المتحدة، التي فتحت جسور التواصل مؤخرا مع الحكومة الجديدة في دمشق، الحكام السوريين الجدد على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين لوحظ انخفاض في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

في المقابل نفى قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وجود اجتماعات مباشرة مع الاحتلال واصفة تلك الأخبار بالعارية عن الصحة.

مقالات مشابهة

  • حماس تسلّم ردّها على اقتراح واشنطن وتؤكد على وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات
  • قتلى ومصابون بقصف استهدف 3 مواقع في الساحل السوري (شاهد)
  • فشل الآلية الأمريكية في توزيع المساعدات بغزة .. و10 شهداء برصاص الاحتلال
  • عاجل. تصعيد دامٍ في غزة: عشرات القتلى والجرحى وأوامر إخلاء جديدة
  • إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
  • عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع
  • عشرات الشهداء والمصابين بقصف متتالٍ على مخيم البريج
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت
  • إعلام الاحتلال: نقطة الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحماس هي صيغة الضمانات الأمريكية