عشرات القتلى بقصف استهدف لجان توزيع المساعدات في مدينة غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أسفر إطلاق نار إسرائيلي مساء يوم الثلاثاء، عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة العشرات من أعضاء اللجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمن قوافل المساعدات قرب دوار الكويت.
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" في بيان أن "استهداف جيش الاحتلال النازي للجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمن توزيع المساعدات عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، وارتقاء عدد من الشهداء العاملين فيها مساء اليوم الثلاثاء، لهو دليل إضافي على سادية الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يتعمد ضرب أية هياكل محلية أو عشائرية وطنية تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات".
مشددا على أن هذا "يهدف إلى نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذا لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه".
وأضافت "حماس": "نؤكد بأن تصاعد العدوان الدموي الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يزعزع صموده وأن شعبنا الفلسطيني وعشائره وكافة قواه سيمضون متحدين لقطع الطريق على هذا العدو المجرم، وعلى مخططاته الاحتلالية الإرهابية".
وتابع البيان: "نطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية والإقليمية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بكبح جماح هذا العدو النازي، الذي يمعن في قتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الهمجي أو بسلاح التجويع الذي يطبقه على أمام أنظار ومسامع العالم أجمع".
وقال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مسلحين وملثمين من مجموعة من العشائر والفصائل بدأوا توفير الأمن لقوافل المساعدات في غزة، وأظهرت لقطات مصورة، حصلت عليها وكالة "رويترز"، قافلة من الشاحنات تدخل مدينة غزة محملة بمساعدات من الخارج خلال الليل، بينما يراقبها عدد من الرجال المسلحين ببنادق "إيه كيه 47" وآخرون يحملون العصي.
ومع تعهد القوات الإسرائيلية بالقضاء على "حماس" منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فقد صار ظهور أي شخص مرتبط بالحركة، لتوفير الأمن ولتوصيل المساعدات إلى من يحتاجها من المدنيين، أمرا محفوفا بالمخاطر.
وأشار مسؤولون فلسطينيون ومصادر في "حماس" إلى أنه لهذا السبب تدخل كثير من العشائر وجماعات المجتمع المدني والفصائل، ومنها "فتح"، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات.
ولم يذكر المسؤولون والمصادر أسماء العشائر والفصائل، لكنهم قالوا إن قدرة "حماس” على حشد مثل هذه الجماعات وراءها في ما يتعلق بالأمن تظهر أن الحركة لا تزال تحتفظ بنفوذها، وأن جهود إسرائيل لبناء نظام إداري خاص بها للحفاظ على النظام في غزة تواجه مقاومة.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: نلعب دورًا أساسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة
أكدت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات كارثية بعد حرب طويلة امتدت لعامين، مشيرةً إلى أن الوكالة تُعد العمود الفقري في إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية، ولا يمكن تصور استجابة فاعلة دون وجودها على الأرض.
وأوضحت حمدان، في تصريح لقناة «الإخبارية السعودية»، أن «90% من الوحدات السكنية في قطاع غزة دُمرت، و77% من الطرق لم تعد صالحة، إلى جانب انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والدوائية»، مشددة على ضرورة تأمين بيئة آمنة ومستقرة لسكان القطاع كخطوة أولى نحو أي تعافٍ إنساني.
وأضافت «أن الأولوية القصوى حاليًا تتمثل في إغراق القطاع بالمساعدات الإغاثية، والتي تشمل الغذاء، والدواء، والمياه، والوقود، والمعدات الطبية، والخيام، ومواد النظافة»، موضحة أن الأونروا تملك الهيكلية الإدارية والكوادر البشرية الجاهزة لتوزيع هذه المساعدات على نطاق واسع.
ولفتت إلى أن 600 من منشآت الأونروا دُمرت أو تضررت بشكل جسيم خلال الحرب، ورغم ذلك استمرت الوكالة في تقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي طيلة الأشهر السبعة الماضية، حتى في ظل القيود المفروضة على طواقمها، مضيفة «لدينا الخبرة والقدرة على الاستجابة، والغذاء والتعليم سيظلان على رأس أولوياتنا في المرحلة المقبلة».
اقرأ أيضاًالأونروا: أقل من 40% من المستشفيات في غزة لا تزال تعمل وجميعها معطلة جزئيا
الرئيس السيسي: مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة وخاصةً الأونروا في قطاع غزة
"الأونروا": إسرائيل تقتل الأطفال في غزة وهم نائمون