كاسبرسكي تحذر من برمجيات خبيثة تستهدف نظام أندرويد
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حلل باحثو شركة كاسبرسكي ثلاثة أنواع جديدة وخطيرة من البرمجيات الخبيثة لنظام أندرويد . إذ تظهر برمجيات Tambir، وDwphon، وGigabud الخبيثة مزايا متنوعة تتضمن تنزيل البرامج الأخرى، وسرقة بيانات تسجيل الدخول، وحتى تجاوز المصادقة الثنائية، وتسجيل الشاشة، مما يعرض خصوصية وأمن المستخدم للخطر.
في عام 2023، منعت حلول شركة كاسبرسكي ما يقرب من 33.
برمجية Tambir هي برمجية تجسس متنكرة في شكل تطبيق بث تلفزيوني عبر الإنترنت. وتجمع البرمجية معلومات المستخدم الحساسة، مثل رسائل SMS ونقرات المفاتيح بعد الحصول على الأذونات المناسبة. كما تدعم البرمجية الخبيثة أكثر من 30 أمراً تم استرداده من خادم القيادة والتحكم الخاص بها، وقد تمت مقارنتها ببرمجية GodFather، حيث تستهدفان المستخدمين بشكل رئيسي في تركيا رغم تأثر عدد من البلدان الأخرى.
ركزت برمجية Gigabud، النشطة منذ منتصف عام 2022، على سرقة بيانات تسجيل الدخول للمصارف الخاصة بالمستخدمين في جنوب شرق آسيا في البداية، لكنها عبرت الحدود لبلدان ومناطق أخرى بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين، تطورت Gigabud إلى برمجية خبيثة تقدم القروض المزيفة، كما أضافت قدرات تسجيل الشاشة ومحاكاة نقرات المستخدمين لتجاوز المصادقة الثنائية.
تستهدف برمجية Dwphon، التي تم اكتشافها في نوفمبر 2023، الهواتف المحمولة من الشركات الصينية المصنعة للمعدات الأصلية، وتركز على السوق الروسية بشكل أساسي. وتم العثور على نفس البرمجية الخبيثة في وقت سابق ضمن البرنامج الثابت لساعات ذكية للأطفال يقدمها مصنع إسرائيلي وتوزع في أوروبا والشرق الأوسط بشكل رئيسي. فيما توزع برمجية Dwphon كجزء من تطبيق تحديث النظام وتجمع معلومات حول الجهاز بجانب البيانات الشخصية. كما أنها تجمع المعلومات المتعلقة بالتطبيقات الخارجية المثبتة، ويمكنها تنزيل التطبيقات الأخرى، وتثبيتها، وحذفها من الجهاز. كذلك تضمنت إحدى العينات التي تم تحليلها برمجية Triada، وهي إحدى أكثر برمجيات حصان طروادة التي تستهدف الأجهزة المحمولة انتشاراً لعام 2023، وهو ما يشير إلى أن وحدات برمجية Dwphon مرتبطة ببرمجية Triada.
علق هورنت فان دير فيل، كبير الباحثين بفريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) بشركة كاسبرسكي: «كما يظهر تقرير شركة كاسبرسكي لتهديدات الأجهزة المحمولة، ارتفع نشاط البرمجيات الخبيثة والبرمجيات الخطرة التي تستهدف نظام أندرويدفي عام 2023 بعد عامين من الهدوء النسبي، ليعود مع نهاية عام 2023 إلى المستويات التي وصلها عام 2021. لذا، يجب على المستخدمين توخي الحذر وتجنب تنزيل التطبيقات من مصادر غير رسمية ومراجعة أذونات التطبيق بدقة. ففي كثير من الأحيان، تفتقر تلك التطبيقات لقدارات استغلال الثغرات وتعتمد على الأذونات التي يمنحها المستخدم فقط. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يساعد استخدام أدوات مكافحة البرمجيات الخبيثة في الحفاظ على سلامة جهازك العامل بنظام Android»
اقرأ التقارير الكاملة التي تتناول البرمجيات الخبيثة الجديدة لنظام Android والبرمجيات الخبيثة للجوال في عام 2023 على موقع Securelist.com.
لحماية جهازك العامل بنظام Android، اتبع هذه التوصيات:
من الأكثر أماناً أن تقوم بتنزيل التطبيقات من المتاجر الرسمية فقط مثل متجر Google Play. وبينما أن تطبيقات ذلك المتجر ليست آمنة بنسبة 100%، فهي تخضع للفحص من قبل ممثلي المتجر كما أن هناك نظام تصفية معين، إذ لا يعد كل تطبيق مؤهلاً لإدراجه بتلك المتاجر.
تحقق من أذونات التطبيقات التي تستخدمها وفكر جيداً قبل منحها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأذونات عالية الخطورة مثل تلك المتعلقة بخدمات الوصول. فعلى سبيل المثال، الإذن الوحيد الذي يحتاجه تطبيق ضوء الفلاش هو الوصول إلى ضوء الفلاش (الذي لا يتضمن حتى الوصول إلى الكاميرا).
يساعدك حل الأمان الموثوق على اكتشاف التطبيقات الخبيثة والبرمجيات الإعلانية الضارة قبل أن تبدأ بإساءة التصرف على أجهزتك. وبشكل سهل، يمكنك الحصول على الحماية، مثل برمجية Kaspersky Premium، من مشغلي شبكات الهاتف المحمول مباشرة.
قم بتحديث نظام تشغيل جهازك وتطبيقاتك المهمة كلما توفرت تحديثات لها. إذ يمكن أن يحل تثبيت إصدارات محدثة من البرمجيات العديد من مشكلات الأمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرمجیات الخبیثة شرکة کاسبرسکی فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم
غزة- في خيمة مهترئة غربي مدينة غزة، كانت سوسن أبو كاشف تهدهد صغيرها يامن (عامان) على وسادة، وظلّت تحرك جسده الصغير يمنة ويسرة أكثر من ساعة، على أمل أن يهدأ ويتوقف عن البكاء وطلب الطعام، وينام. وأخيرا، أغمض الطفل عينيه، ونام، لكن وبعد دقائق، استيقظ باكيا يريد طعاما.
وببكاء أشد ردَّت الأم سوسن وتمنَّت لو كانت هي من استشهد في الحرب، وليس زوجها، فهو الأقدر على توفير الطعام لطفليه، بينما تظل هي امرأة عاجزة عن فعل أي شيء.
ويعيش سكان غزة عزلة خانقة منذ 5 أشهر، مع إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والمساعدات، جعلت أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تجويعا قاسيا، ولا يجدون ما يأكلونه.
عجز وقلق
وقبل الحرب، لم تكن حياة الأرامل في غزة وردية، لكنها على الأقل كانت مدعومة بشبكة من المؤسسات الخيرية، المحلية والدولية، التي تتولى كفالة الأطفال الأيتام، وتقدم لهم مبالغ شهرية، تُمكّن الأمهات من شراء الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية. أما اليوم، فقد انهارت هذه المنظومة بالكامل.
ومع تجاوز أعداد الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين ثاني 2023 حاجز الـ60 ألفا، تتحدث الأرقام عن عشرات الآلاف من النساء الثكالى، ومثلهن من الأطفال الذين أصبحوا أيتاما بين ليلة وضحاها، وهذا العدد الضخم فاق قدرة المؤسسات الخيرية.
سوسن، واحدة من آلاف الأرامل اللواتي تُركن لمواجهة التجويع وحدهن، فقدت زوجها في مجزرة دامية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين قُصِف منزل عائلته المكوّن من خمسة طوابق في مشروع بين لاهيا شمال القطاع، باستهداف أدى لاستشهاد 250 شخصا من العائلة، منهم زوجها وأغلب أقاربه.
وتقول الأم الأرملة سوسن للجزيرة نت، "منذ استشهاده، لم يسأل عنا أحد، لا مؤسسات ولا جمعيات ولا كفالات، أعيش مع طفليّ، حبيبة (3 سنوات ونصف) ويامن، وأعتمد فقط على دعم عائلتي، وأعمام أولادي، لكن هذا لا يكفي طعام يومنا".
إعلانوتسجل سوسن في روابط إلكترونية خاصة بمؤسسات كفالة الأيتام، لكنها تقول إنها لم تتلق شيئا. وتضيف: "طفلاي يجوعان يوميا، وأنا عاجزة، لا خبز ولا حليب، وكل ما أستطيع توفيره هو القليل من العدس دون خبز من التكية، وهذا لا يشبعهما".
وتكمل بحرقة "أشعر أنني أعيش فقط لأسمع بكاء طفليّ، وأخبئ دموعي عنهما، لكنني أبكي باستمرار، وأتمنى لو كنت مكان والدهما، فهو كرجل، كان سيجد حلا، أما أنا فلا أملك شيئا".
أما إلهام رجب، أرملة أخرى من شمال غزة، استشهد زوجها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتجد نفسها مسؤولة عن 4 أطفال، أكبرهم عمره 15 عاما.
تقول للجزيرة نت، "بعد استشهاد زوجي، وهَدْم منزلنا في بيت لاهيا، نزحنا إلى غرب غزة، لا مأوى سوى هذه الخيمة، ولا مصدر دخل أو مؤسسة تهتم بنا، وأولادي يكبرون وهم جوعى، بلا دراسة، ولا أمل".
وتعتمد العائلة على "التكية"، وهي مطابخ خيرية توزع وجبات أساسية، لكن حتى هذه الوجبات، لا تتوفر يوميا.
وتضيف إلهام "أمس أكلنا عدساً بلا خبز، واليوم كذلك، وأطفالي ينامون جوعى معظم الأيام، ولا أستطيع منعهم من المغامرة، فابني رغم أنه طفل (15 عاما) يذهب إلى مناطق خطِرة مثل نتساريم (جنوب غزة) لانتظار المساعدات والحصول على كيس طحين أو بعض الخبز، معرضا حياته للخطر. كيف أمنعه؟ نحن جائعون".
واستشهد أكثر من 1100 فلسطيني برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات في عدة مناطق من قطاع غزة، بحسب إحصائية حصلت عليها الجزيرة نت من وزارة الصحة بغزة.
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
وتروي الأم إلهام لحظات الانهيار اليومية، "كل مشاكلي مع أطفالي تدور حول الطعام. يقولون لي: نريد أن نأكل، وأنا لا أجد شيئا، أظل أبكي، وأدعو الله أن يناموا ليهدؤوا، لا مدارس، ولا تعليم، ولا أمان، فقط الجوع والحزن.
ديانا القصاص، من حي الدرج وسط غزة، استشهد زوجها في ديسمبر/كانون الأول 2023 ولا يزال جسده تحت الأنقاض، منذ قصف منزل العائلة.
تقول للجزيرة نت، "كل أهل زوجي استشهدوا معه، ولم يخرج أحد منهم حيا، بقيت وحدي مع طفلي سلامة (6 سنوات) وسند (3 سنوات) نعيش في خيمة صغيرة، دون أي كفالة أو دخل".
ويقع على عاتق ديانا كل شيء من المهام الصعبة، كما توضح، فهي تطبخ، وتعبئ الماء، وتقف في طوابير الطعام إن وُجد، وتحاول التخفيف من صدمة الحرب والجوع عن أطفالها.
وتضيف "طفلاي لا يعرفان لماذا لا يأكلان مثل غيرهم، ويسألانني عن الفواكه، والحليب، والخبز، أمس وزعوا الطحين على المخيم، فخبزت لهما خبزا ناشفا، ورغم ذلك أكلاه بفرح".
وأكثر ما يؤلم الأم الثكلى ديانا -تواصل قائلة- إنهم "فقدوا كل شيء، الأب، والمنزل، والأمان، وحتى الطعام، وحين يرى ولداي أطفالا آخرين يملكون ألعابا أو بقايا طعام، يبكون ويطلبون مثله، ولا أستطيع أن أقدم لهم شيئا".
إعلان