سرايا - نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر رفيعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وضعت عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة قضية مركزية في المفاوضات، وأن ثمن الأسرى من الجنود الإسرائيليين سيكون كبيرا جدا.

ونقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد زعيم حماس في الداخل يحيى السنوار على نتائج المفاوضات، التي جرت مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة، "هو الذي سيحدد إن كانت الحركة راغبة في التوصل لاتفاق أم أنه يمارس نوعا من المماطلة".



ووفقا لمراسل الشؤون السياسية للقناة يارون إبراهام، فقد أكد المصدر أن الفجوات بين إسرائيل وحماس قابلة للجسر، وأن السؤال الأهم "يتعلق بمدى قابلية كل طرف لدفع ما عليه من أثمان ليس في صفقة تبادل الأسرى، وإنما في نهاية المسار".

قضية مركزية
وفي القناة الـ13 أيضا، قال محلل الشؤون السياسية آلون بن ديفيد إن حماس سرّعت -خلال مفاوضات الدوحة الأخيرة- النقاش بشأن عودة النازحين إلى شمال غزة، والتي كان الإسرائيليون يرغبون في جعلها بندا أخيرا.

وأكد بن ديفيد أن مسألة عودة النازحين تمثل العقدة الأساسية بين الجانبين، وقد رفضت حماس بقوة تأجيل الحديث عنها وأصرت على مناقشتها في البداية لتكون نقطة انطلاق لبقية القضايا.

ولفت المحلل إلى أن موافقة إسرائيل على عودة السكان لشمال القطاع تعني تقييد حركة الجيش ووجود كثير من المعارك في حال قرر الجيش القيام بأي عملية في المنطقة مستقبلا، مضيفا أن "الواضح للجميع هو أن ثمن صفقة تبادل الأسرى من الجنود سيكون كبيرا جدا".

أما محللة الشؤون العسكرية بالقناة نفسها موريا وولبيرغ، فقالت إن المسؤولين الإسرائيليين ليسوا متفائلين جدا بعودة رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع من المفاوضات الأخيرة في قطر، ويقولون إن الأمور لا تزال في طريق مسدود.

في المقابل، قال المحلل السياسي في القناة رفيف دروكر إن هناك مؤشرات على أن حماس بحاجة شديدة لإتمام صفقة التبادل، لكنها تشعر بأن إسرائيل تتلاعب وأن المفاوضات لا تسير بالسرعة المطلوبة.

وقال دروكر إن حماس تريد أيضا أن يتم الإعلان من جانب إسرائيل عن وقف القتال تماما بمجرد انتهاء المرحلة الثالثة من العملية البرية.

بدوره، قال يسرائيل حسون، النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إن إسرائيل فشلت بوصفها دولة في إدارة المفاوضات، لأنها لم توازن بين الوقت والثمن.

وأضاف حسون -في مقابلة مع القناة الـ12- أن إسرائيل لا تملك أي ورقة ضغط على السنوار لكي تجبره على التوصل لصفقة تبادل، مؤكدا أن زعيم حماس لم يفقد أي رصيد، ويعلم أن إسرائيل في حالة سقوط حر في ما يتعلق بالدعم الدولي والرأي العام العالمي.

إلى جانب ذلك، فإن السنوار -حسب حسون- يعرف أيضا أن إسرائيل ربما تكون غير قادرة على تنفيذ ما تخطط له في مدينة رفح جنوبي القطاع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عودة النازحین أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يكشف مباحثات سرية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام عبرية عن اجتماعات بين مسؤولين من دولة الاحتلال والحكومة السورية الجديدة لإجراء مباحثات أمنية، وذلك على وقع حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعوة نظيره السوري أحمد الشرع للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن لقاء جمع رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال  مع كبار مسؤولي الرئيس أحمد الشرع، في العاصمة الأذربيجانية باكو، الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء بين الجانبين جاء كجزء من محادثات أوسع نطاقا ترجيها كل من دولة الاحتلال وتركيا بشأن سوريا، في إشارة إلى اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكا وإسرائيليين من أجل بحث سبل تجنب الصدام في سوريا.


كما تحدثت "تايمز أوف إسرائيل" عن محادثات سرية مع مسؤولين سوريين في الأيام الأخيرة، موضحة أن المناقشات تطرقت إلى احتمال إمكانية سوريا إلى اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، على حد زعمها.

وتوضح القناة "12" الإسرائيلية أن المباحثات تتم بوساطة إماراتية، لافتة إلى أن دولة الاحتلال ترى إمكانية خروج دمشق من المحور الذي تقوده إيران واندراجها تحت مظلة الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بعد أيام من لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، بحضور من ولي العهد محمد بن سلمان ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.

ولاحقا، أشاد ترامب بدوره أكثر من مرة بنظيره السوري، حيث وصف الشرع بأنه "شخص ذو ماضٍ قوي"، معبرا عن ثقته في قدرته على تمثيل سوريا بشكل فعّال خلال المرحلة المقبلة.


كما قال الرئيس الأمريكي إن الشرع "سيعترف بإسرائيل عندما يستتب الأمن في بلاده"، في حين أوضح البيت الأبيض أن الرئيس السوري جدد خلال اللقاء التزام بلاده باتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1974.

وكان الحديث عن تطبيع مستقبلي بين دولة الاحتلال وسوريا تصاعد في الآونة الأخيرة وسط صمت سوري، خرج الشرع عليه في باريس معلنا عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع "إسرائيل" لمنع تصعيد الأوضاع وخروجها عن السيطرة.

كما كشفت وكالة رويترز أن الإمارات فتحت قناة اتصال غير مباشرة بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي من أجل بحث القضايا الأمنية، مع التركيز على عدد من "ملفات مكافحة الإرهاب".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يكشف مباحثات سرية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي
  • إعلام عبري يكشف موقع المحادثات السرية بين سوريا والاحتلال الاسرائيلي
  • إسرائيل أمام مفترق طرق - يديعوت: لا تقدم حقيقي في المفاوضات إلا أنها مستمرة
  • إعلام عبري: إصابات في عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية
  • إعلام عبري: «ستيف ويتكوف» فشل في إقناع «نتنياهو» بإبداء مرونة بمفاوضات غزة
  • حرب غزة.. إسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف وسط ضغوط أمريكية وساعات حاسمة للمفاوضات
  • إعلام عبري: نتنياهو يصر على المضي في المقترح الذي طرحه ويتكوف بشأن غزة قبل شهرين ونصف
  • إعلام عبري: تعليق عمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون
  • إعلام عبري: توقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون أثناء اعتراض صاروخ من اليمن
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت محمد السنوار