كييف: روسيا تشن أكبر هجوم على البنية التحتية للطاقة منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قالت كييف إن روسيا شنت، الجمعة، أكبر هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة في البلاد منذ اندلاع الحرب وأصابت أكبر سد في البلاد وتسببت في انقطاع الكهرباء في عدة مناطق.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 88 صاروخا و63 طائرة مسيرة من طراز شاهد أُسقط منها 37 صاروخا و55 طائرة مسيرة فقط وهو معدل أقل من المعتاد وربما يعكس الاستخدام الواسع النطاق للصواريخ الفرط الصوتية والباليستية التي يصعب إسقاطها.
وقالت شركة (أوكرهيدرو إنرجو)، وهي شركة الطاقة الكهرومائية الحكومية الأوكرانية، إن سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا جنوب البلاد تعرض هو وهياكله الهيدروليكية لهجمات، واستبعدت خطر انهيار السد.
وذكرت "هناك حريق في المحطة حاليا. تعمل أجهزة الطوارئ وعمال الطاقة في الموقع للتعامل مع آثار ضربات جوية عديدة".
وقال، جيرمان جالوشينكو، وزير الطاقة الأوكراني، إن هذا هو أكبر هجوم على البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا.
وكتب على فيسبوك "الهدف ليس إلحاق أضرار فحسب، بل تكرار محاولة العام الماضي لإحداث خلل واسع النطاق في منظومة الطاقة بالبلاد".
وقال مسؤول رئاسي كبير، الجمعة، إن أكثر من مليون مستهلك للطاقة في أنحاء أوكرانيا انقطعت عنهم الكهرباء بعد الغارات الجوية الروسية على مرافق الطاقة.
وذكر، أوليكسي كوليبا، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الهجمات تسببت في انقطاع الكهرباء عن نحو 700 ألف من سكان منطقة خاركيف شرق البلاد وما لا يقل عن 200 ألف في منطقة أوديسا جنوب البلاد و200 ألف آخرين في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرق البلاد و110 آلاف في منطقة بولتافا وسط البلاد.
لكن شركة أوكرينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء قالت إن شبكة الطاقة في أوكرانيا تتلقى دعما عاجلا من بولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
وندد زيلينسكي، الذي حث في الأيام الماضية الحلفاء الغربيين على توفير المزيد من الدفاعات الجوية، بالهجوم وقال إن العمل جار لإصلاح إمدادات الطاقة في تسع مناطق.
وكتب زيلينسكي "روسيا تشن حربا على حياة الناس. عزائي لأسر وأحباء الذين قُتلوا في هذا العمل الإرهابي".
وأضاف "يرى العالم بكل وضوح أهداف الإرهابيين الروس: محطات الكهرباء وخطوط إمدادات الطاقة وسد كهرومائي والمباني السكنية العادية، بل وإحدى الحافلات الكهربائية".
وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين، إلا أن الحرب التي بدأتها موسكو بالغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين وتدمير بلدات ومدن أوكرانية.
وتقول موسكو إن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا هجمات مشروعة تهدف إلى إضعاف جيش العدو.
وذكر وزير الداخلية الأوكراني، الجمعة، أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما و14 أُصيبوا في أنحاء البلاد. ويوجد ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.
وقال، إيفان فيدوروف، حاكم منطقة زابوريجيا بشكل منفصل على التلفزيون الأوكراني إن شخصا ثالثا لقي حتفه في المنطقة.
وقال، إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، بشرق البلاد إن إشارات المرور في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تعطلت بسبب الضربات على منشآت الطاقة.
ونقلت هيئة البث العامة الأوكرانية عن شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد، القول إن روسيا شنت هجوما كبيرا على منشآت الطاقة وقصفت بعض محطات الطاقة الحرارية التابعة للشركة.
وأضافت هيئة البث أن الشركة حذرت من انقطاع التيار الكهربائي في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرق البلاد.
وتشن القوات الأوكرانية هجمات على أهداف روسية تشمل منشآت للطاقة ومواقع أخرى مثل مصافي البترول ومحطات الغاز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على البنیة التحتیة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن إحدى كبريات الهجمات على كييف وزيلينسكي يطلب تحركا غربيا
تعرّضت كييف لواحدة من كبريات الهجمات الجوية الروسية منذ بداية الحرب، وفقا لما أعلنه مسؤولون أوكرانيون، في حين قالت موسكو إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة.
وأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 3 أشخاص في العاصمة وأوديسا جنوبي البلاد جراء الغارات التي وقعت ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، وقالت إن القصف شمل وحدة طبية للولادة في أوديسا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "شهد اليوم إحدى كبريات الهجمات على كييف.. الهجمات بالصواريخ الروسية والطائرات المسيّرة من طراز شاهد".
ودعا -في منشور على تليغرام- إلى "تحرك أميركي، لأن واشنطن قادرة على إرغام روسيا على السلام"، و"تحرك من أوروبا التي ليس أمامها خيار سوى أن تكون قوية".
من جانبه، أعلن وزير الثقافة الأوكراني ميكولا توتشيتسكي أن الهجوم الروسي ألحق أضرارا بكاتدرائية القديسة صوفيا، وهي موقع مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، ويقع في المركز التاريخي لمدينة كييف.
مئات المسيّرات
أما وزارة الدفاع الروسية فقد أعلنت أنها شنت ضربة بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت لتصنيع الطائرات والصواريخ والمدرعات والسفن في أوكرانيا، ووصفت الأسلحة المستخدمة في الهجوم بأنها عالية الدقة.
إعلانفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 315 مسيّرة انقضاضية على أنحاء البلاد و7 صواريخ. وأضافت أنها تمكّنت من إسقاط جميع الصواريخ و213 مسيّرة وتعطيل 64 مسيّرة أخرى بوسائل إلكترونية.
وجاء ذلك بعد يوم من هجوم آخر وُصف بأنه الأكبر منذ بداية الحرب، باستخدام عدد قياسي من المسيّرات بلغ 479 مسيّرة، وفق ما أعلنه سلاح الجو الأوكراني.
مفاوضات متعثرةوتترافق الهجمات مع وصول مفاوضات السلام بين الجانبين إلى طريق مسدود رغم جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعاد التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت النتيجة الملموسة الوحيدة للمفاوضات، إعلان كييف وموسكو، أمس الاثنين، بدء عملية جديدة لتبادل أسرى الحرب ستتواصل في الأيام المقبلة.
ولم يحدد الجانبان عدد الجنود المشمولين بهذا التبادل الذي تقرر خلال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بإسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.
جثامين الجنودوقال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا مستعدة منذ عدة أيام لتسليم جثامين قتلى الحرب، لكن كييف لا تزال تبحث التفاصيل.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال في هذا الخصوص إن موسكو مستعدة لتبادل جثامين الجنود، لكنه لا يعرف بعد على وجه الدقة عدد الجثامين التي قد تسلمها أوكرانيا.
وبثت وسائل إعلام روسية رسمية صورا لشاحنات تبريد كبيرة وبداخلها جثامين في أكياس بيضاء، وهي متوقفة قرب الحدود.
وكان مسؤول في الكرملين قال السبت الماضي إن الجانب الروسي وصل إلى نقطة التبادل المتفق عليها برفات 1212 جنديا أوكرانيا، لكنه لم يجد أحدا من أوكرانيا لاستقبالها.
وقد وجّه الرئيس الأوكراني اتهامات لموسكو "بمحاولة ممارسة نوع من اللعبة السياسية والإعلامية المراوغة" حول قضية التبادل.