قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين في غزة لليوم الـ 169
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
لليوم الـ 169 على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات وقصفا عنيفا على أرجاء متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف استهدف مدنيين ينتظرون المساعدات في دوار الكويت في مدينة غزة.. واستشهد رجل جراء قصف الاحتلال لشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما واصل الاحتلال تدمير مدينة الأمل للأسرى المحررين شمال غربي مخيم النصيرات، وسقط شهيدان وأصيب آخرون؛ إثر قصف إسرائيلي على منطقة البركة جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال منزلا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة امرأة في القدم.
وتوغلت قوات الاحتلال من طريق المطاحن في خان يونس باتجاه الغرب وصولا لمنطقة المواصي الشمالية وسط إطلاق نار وقذائف ما نجم عنه إصابات وحركة نزوح كبيرة.. ونسفت قوات الاحتلال منازل سكنية شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس.
كما شن طيران الاحتلال عدة غارات في محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس.. وسمع إطلاق قذائف متواصل يتخلله إطلاق مكثف للأعيرة النارية من آليات الاحتلال في المناطق الغربية الشمالية لمحافظة خان يونس.
واستشهدت مسنة و4 أطفال أشقاء من عائلة كوارع وأصيب 7 آخرون، فجرا، في غارة إسرائيلية على شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر في قطاع الدفاع المدني، بأن طائرات الاحتلال أغارت على منزل مكون من طابقين في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، ما أدى للشهداء والجرحى.
وفي السياق ذاته، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال خان يونس، جنوب القطاع.. وشنت طائرات الاحتلال غارات في محيط مدينة الأسرى شمال مخيم النصيرات.. وشنّ الطيران الحربي غارة عنيفة على وسط مدينة غزة، وأخرى على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وقصفت طائرات الاحتلال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، بعدة صواريخ.
كما سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في محيط مستشفى الشفاء غرب غزة، في حين قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا لعائلة البكري قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة، ومنزلًا آخر لعائلة دغمش في حي الصبرة.. واندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال قرب عيادة تل شومير بشارع الوحدة في غزة.
وأفادت مصادر بقطاع الدفاع المدني، بأن قوات الاحتلال قصفت الليلة الماضية بالمدفعية شمال غرب بيت حانون ومحيط مخيم جباليا شمال القطاع، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم أنه قتل أكثر من 170 شخصا في مجمع الشفاء الطبي في غزة منذ بدء العملية العسكرية واعتقل 800 آخرين.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الطبيب محمد زاهر النونو، الذي يعمل في مستشفى الشفاء بغزة، بعد رفضه مغادرة المستشفى وإصراره على مواصلة علاج الجرحى.
يشار إلى، أن الطبيب هو شقيق طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.. وواصلت قوات الاحتلال عدوانها الواسع في مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع على التوالي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلفت 32،070 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لـ74،298 إصابة، في حصيلة غير نهائية، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء جباليا بيت حانون غزة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تصعّد المجازر قبل الهدنة المحتملة لفرض أمر واقع بالدمار
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين الأسبق، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال متواصلاً بوتيرة إبادة جماعية مكتملة الأركان، رغم الحديث عن قرب التوصل إلى هدنة.
وأضاف خلال مداخلة، على قناة القاهرة الإخبارية: «إسرائيل معنية تمامًا بالتصعيد العسكري في اللحظات الأخيرة، لضمان فرض أمر واقع عبر القتل الجماعي وتدمير البنية التحتية قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار قد يتم خلال الأيام المقبلة».
أوضح جبر أن الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 26 مجزرة خلال 24 ساعة فقط، استهدفت عائلات في غزة وخان يونس، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 56 ألفًا بين قتيل وجريح، بحسب تقديرات غير رسمية تشمل من هم تحت الأنقاض.
واعتبر أن قصف المستشفيات والمدارس والمنازل يهدف إلى إرغام الفلسطينيين على الخضوع، في ظل تواطؤ دولي، مؤكدًا أن ما يجري «صفحة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة والضمير الإنساني».
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التصعيد لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تتزايد وتيرة جرائم المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، من حرق البيوت وقتل المدنيين وسرقة الأراضي، خاصة في الخليل، يطا، جنين، نابلس، ووسط رام الله.
وقال جبر إن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد، مشيرًا إلى أن بعض وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل دعوا علنًا لقتل الأطفال الفلسطينيين «حتى لا يكبروا ويحملوا السلاح».
وأشاد جبر بتقارير صدرت عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي وصفت الجرائم الإسرائيلية بأنها «إبادة جماعية»، مشيرًا إلى أن المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز وصفت قطاع غزة بـ «فخ للموت».
وختم حديثه قائلاً: «رغم الإدانات الدبلوماسية الصريحة من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، لا توجد آلية فعلية للمحاسبة، مما يشجع الاحتلال على المضي في ارتكاب المجازر».