حزب "المصريين": زيارة جوتيريش تعكس دور مصر المحوري في قضايا المنطقة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، خلال اللقاء الذي جمعهما بقصر الاتحادية، مؤكدًا أن مصر قيادة وشعبًا لا زالت وستظل تلتزم بدورها الداعم للقضية الفلسطينية حتى وقف نزيف دماء المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين، ومن ثم الحصول على حقوقهم المشروعة في الحياة بسلام على أرض دولتهم بحدود اتفاقية 67.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الأحد، إن تعدد زيارات أنطونيو جوتيريش منذ 7 أكتوبر الماضي يعكس القيمة الكبيرة التي تمثلها مصر في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في هذا الملف الممتد منذ عقود، مؤكدًا أن الموقف المصري واضح وصريح بخصوص القضية الفلسطينية وهو رفض التهجير وتصفية القضية، ولا يمكن أن يتغير مهما حدث من تلاعب في الرأي العام من قبل البعض لكن موقف القاهرة ثابت ومتماسك تمامًا.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن معبر رفح مفتوح منذ 7 أكتوبر على مدار الـ24 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وشهد على ذلك كثير من قادة وسياسيي العالم وعلى رأسهم ”جوتيريش“ الذي لا يزال الضمير الحي في الأمم المتحدة، إذ أن مواقفه دائمًا ما تتعلق بدعم حقوق الشعب الفلسطيني فضلًا عن مدى التزامه بالمبادئ والقيم الإنسانية وحرصه الشديد على وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي عانى منه الفلسطينيون على مدار 76 عامًا.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي أكدت مجددًا أن صمت المجتمع الدولي على المجازر اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تقوم بها قوات الاحتلال عار يُلطخ جبين المجتمع الدولي وجميع الحُكام والقادة العجزة عن اتخاذ موقف حاسم وحازم تجاه حكومة الاحتلال، مستنكرًا عدم الاعتداد بما أقرته محكمة العدل الدولية من إدانة ألزمت مجلس الأمن بحتمية التدخل لوقف حرب الإبادة التي دمرت أسطورة حرق هتلر لليهود.
وأكد ”أبو العطا“ أن الأزمة في قطاع غزة ساهمت في زعزعة قواعد النظام الدولي وحرية التجارة وكذلك العولمة وهيبة الأمم المتحدة، لافتًا إلى ضرورة انهاء الانقسامات الجيوسياسية التي تضرب مجلس الأمن من أجل إيقاف هذه الكارثة البشرية، التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بـ ”الفيتو“ من أجل إيصال رسالة واضحة بأنها هي القوى الرسمية لحماية الأمن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، إلى جانب إعادة هيبتها وردع دول بعينها.
واختتم: «الرئيس السيسي أعلن تكرارًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية مطلقًا، وترفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وأكد أن القاهرة هي حائط صد لحماية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ودعمه في ذلك طوائف وفئات الشعب المصري كافة، وسيظل كذلك حتى يصل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة التي حرم منها، ولا بُد أن يستفيق العالم فالأحداث في الأراضي المحتلة لا يمكن تجاهلها».
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.
وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.
ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.
وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.