بدء التسجيل في برنامج خبراء الإمارات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج خبراء الإمارات، أمس، عن إطلاق دفعته الرابعة، وبدء استقبال طلبات التقديم للالتحاق بالبرنامج الآن.
وكان برنامج خبراء الإمارات انطلق في عام 2019، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون منصة إطلاق للخبراء المختصين في دولة الإمارات، ممن سيضطلعون بدور حيوي بارز في القطاعات المتنامية بما يتوافق مع أولويات الدولة.
ويهدف البرنامج إلى تأسيس كوكبة من المختصين الإماراتيين المختارين كنماذج متميزة وخبيرة من أصحاب الفكر الاستشرافي في مجالاتهم، لتزويدهم بالخبرة الفنية والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات في ظل التغيرات التقنية والتعقيدات المتزايدة على الساحة العالمية.
وتركّز الدفعة الرابعة على تعزيز مهارات ومعرفة 20 متخصصاً ضمن ثلاث مجموعات رئيسة، وهي: النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة والبنى التحتية. وسيقع الاختيار على خبير واحد ليمثل كلاً من تلك القطاعات التي تعتبر محركات رئيسية تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويجب على المتقدمين للدفعة الرابعة أن يمتلكوا خبرة لا تقل عن 10 سنوات، بما في ذلك 5 سنوات في مجال تخصصهم، وسجل مساهمات في مشاريع استراتيجية تدعم تحقيق الأولويات الوطنية، سعياً لتحسين المنظومة الحالية لجمع وإدارة المعلومات، تشهد نسخة هذا العام تسخير الذكاء الاصطناعي في مرحلة تقديم الطلبات لتوفير بديل أكثر جاذبية وفعالية للنهج التقليدي. وسيتضمن ذلك أيضاً إدخال ميزات تكميلية مثل تحليل المهارات والشخصية، ومقابلات وتقارير تجريها حلول الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إثراء تجربة الاختيار وتبسيطها.
وتتضمن الدفعة الرابعة من البرنامج خمسة قطاعات جديدة، حيث يمثل المشاركون ضمن مجموعة النمو الاقتصادي قطاعات التنمية الاقتصادية، والأبحاث والعلوم المتقدمة، والتكنولوجيا والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والإعلام، والسياحة والضيافة، والخدمات المصرفية والتمويل، والدفاع. أما مجموعة التنمية الاجتماعية، فتشمل المتخصصين في مجالات الثقافة والهوية، والتعليم، والصحة والرفاهية، وتنمية المجتمع والخدمات الاجتماعية، والخدمات الحكومية، والعمل الخيري، والشؤون الخارجية. كما ينضم الإماراتيون الذين يشغلون مناصب في قطاع البيئة وتغير المناخ، والتنقل والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة ضمن مجموعة الاستدامة والبنى التحتية.
ويسعى البرنامج المصمم خصيصاً ليجمع بين التوجيه من قِبل قادة في القطاعين الحكومي والخاص وخبرة الشركاء الأكاديميين من جميع أنحاء العالم لترسيخ خمسة أسس وعقليات رئيسة تدعم التعلم المستمر: التأملية، والتحليلية، والعالمية، والتعاونية، والتنفيذية. وطور البرنامج بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين وقادة القطاعات في دولة الإمارات وخارجها بهدف تمكين المتقدمين من اكتساب الخبرات والتخصص الموجه ضمن قطاعاتهم، وتطوير خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وتسخيرها في اتخاذ قرارات مدروسة ودفع عجلة التقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتخرج61 إماراتياً من أصحاب الخبرات المتنوعة حتى الآن ضمن الدفعات الثلاث الأولى من البرنامج، واستخدموا المهارات التي اكتسبوها خلال مشاركتهم ليسهموا في دفع عجلة التنمية في قطاعاتهم وفي تحقيق تقدم الوطن وازدهاره على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتقني.
وقال أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات: «يؤكد انطلاق الدفعة الرابعة التزامنا المستمر في رعاية أصحاب المواهب المتميزة ودعمهم، وتعزيز الخبرات التخصصية في القطاعات المتنامية في الدولة، والتي تنسجم مع أولوياتنا الوطنية، وانطلاقاً من النجاح الذي حققته الدفعات الثلاث الأولى، صُمّمت النسخة الرابعة من البرنامج بهدف تلبية المتطلبات المتغيرة لدولة الإمارات وضمان مواكبة التغيرات والتعقيدات المتزايدة في قطاع التكنولوجيا وغيره من القطاعات على الساحة العالمية».
وأضاف سعادته: «بينما ترسّخ دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً باعتبارها مركزاً للتجارة والسياحة، يقدم برنامج خبراء الإمارات فرصة لا تضاهى للإماراتيين الطموحين الذين يتطلعون للمساهمة في مسار النمو الواعد للدولة، ويسعون لأن يكونوا قادة في مجالات عملهم. ونحن على ثقة بأن هذه النسخة ستدعم المشاركين بالخبرات التخصصية وتمكّنهم من القيام بدور محوري في دفع مسيرة التطور في دولة الإمارات ورسم ملامح مستقبل أفضل للإماراتيين والمقيمين بالدولة».
فتح باب التقديم للبرنامج الآن ويستمر حتى 30 أبريل 2024، ويمكن للراغبين بالمشاركة زيارة الرابط [www.uaenep.ae]، للتسجيل والاطلاع على المزيد من المعلومات حول متطلبات المشاركة.
وتستمر النسخة الرابعة اثني عشر شهراً، وهي مصممة وفق نموذج دوري يجمع بين برنامج أكاديمي يمتد تسعة أشهر وثلاثة أشهر من التجارب العملية، كما تشتمل هذه النسخة على خيارات أكثر لتصميم دورات تدريبية شخصية، ما يتيح للمشاركين العمل بالتعاون مع الموجهين والمستشارين لتصميم نموذج مرن يتوافق مع متطلباتهم المهنية والشخصية وينمي القدرات الفنية المطلوبة ضمن مجالات تخصصهم.
كما يشتمل البرنامج على الأنشطة التشاركية والتجارب التفاعلية التي تمثل مزيجاً من العمل الميداني والتعلم في الغرف الصفيّة. وقد صمم برنامج خبراء الإمارات بحيث يجمع بين خبرات المشاركين في قطاعاتهم وما يتعلمونه من مقرر البرنامج، ليصقل المهارات القيادية والخبرات التخصصية لديهم بينما يسهم في المشاريع التحوّلية ذات الأثر الملموس على المستوى الوطني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خبراء الإمارات الإمارات برنامج خبراء الإمارات برنامج خبراء الإمارات فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.
دور محوري
وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
تنمية طموحة
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية.
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.
تدفق الثروات
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.
تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.