ضرب وزنزانة مظلمة وإذاعة نشيد الاحتلال.. هكذا يُعامل البرغوثي في سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أثارت الولايات المتحدة مسألة معاملة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، والذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية الفلسطينية المسجونة في سجون الاحتلال، وهو مسجون منذ أكثر من 20 عاما، وأدين بالقتل في عام 2004، وحُكم على البرغوثي، أحد قادة الانتفاضة الثانية، البالغ من العمر الآن 64 عاماً، بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة، والمحتجز في سجن مجدو، وهو منشأة ذات إجراءات أمنية مشددة.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن نجل البرغوثي، المقيم في الضفة الغربية، يقول إنه بعد 7 أكتوبر، تعرض والده لاعتداء جسدي، وتم وضعه داخل الحبس الانفرادي في السجن، في ظلام دامس لمدة 12 يومًا، وكانوا يذيعون النشيد الوطني للاحتلال الإسرائيلي في زنزانته بصوت عالٍ جدًا، من حوالي الساعة الخامسة صباحًا حتى منتصف الليل، لعدة أيام.
وقال المحامي الذي التقى البرغوثي هذا الأسبوع في تقرير مكتوب لعائلة البرغوثي، إنه رأى كدمات فوق عينه اليمنى وأن البرغوثي أظهر له كدمات في ظهره وقدمه اليمنى.
وكتب المحامي أن البرغوثي أخبره أنه في 6 مارس تعرض للضرب لدقائق طويلة في جميع أنحاء جسده، خاصة على الوجه والظهر والساقين، أدت شدة الضرب إلى سقوطه على الأرض، وحينها استمروا في ضربه حتى فقد الوعي.
مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم على علم بمزاعم الانتهاكاتولم تذكر وزارة الخارجية الأمريكية اسم البرغوثي في تصريحاتها العامة، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم على علم بمزاعم الانتهاكات، وقالت الوزارة في بيان للصحيفة، إنها أبلغت إسرائيل أنه يجب عليها التحقيق بشكل شامل وشفاف في الادعاءات الموثوقة وضمان المساءلة عن أي تجاوزات أو انتهاكات، وأنه يجب احتجاز المعتقلين الفلسطينيين في ظروف كريمة ووفقا للقانون الدولي.
ويشكل تأمين إطلاق سراح البرغوثي قضية شعبية بين الفلسطينيين الذين يعتبرونه خليفة محتملاً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكان البرغوثي على رأس قائمة السجناء الذين تريد حماس من إسرائيل الإفراج عنهم، مقابل إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في غزة، بحسب مسؤولين شرق أوسطيين مطلعين على المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مروان البرغوثي البرغوثي الاحتلال تعذيب
إقرأ أيضاً:
تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
كشف مكتب إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 400 طفل فلسطيني داخل سجونها، في ظروف وصفت بأنها تنتهك أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بحماية القاصرين.
وأوضح المكتب، في بيان صدر اليوم، أن معظم هؤلاء الأطفال تم اعتقالهم من منازلهم خلال مداهمات ليلية عنيفة، دون أوامر قضائية، ومن ثم اقتيادهم للتحقيق دون السماح لذويهم بالحضور أو توفير محامين.
وأشار البيان إلى أن الأطفال يتعرضون خلال التحقيق لأساليب ترهيب نفسي وضغوط جسدية بهدف إجبارهم على الاعتراف بتهم غالبًا ما تكون ملفقة، في ظل غياب أي رقابة قضائية نزيهة.
وأضاف المكتب أن هذه الممارسات تمثل خرقًا صارخًا لاتفاقية حقوق الطفل، خاصة المادة 37 التي تحظر احتجاز الأطفال تعسفيًا أو إخضاعهم للتعذيب أو المعاملة القاسية.
ودعا المكتب المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمات الطفولة إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأطفال الأسرى، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوقهم.
وتأتي هذه الأرقام وسط تصاعد الاعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتي طالت في الأشهر الأخيرة مئات القاصرين في ظل تصاعد المواجهات والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.