سالم بن سلطان يشهد “يوم زايد” لتحقيق أمنية والبسمة برأس الخيمة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
حققت مؤسسة «تحقيق أمنية» بالدولة أماني ثمانية أطفال جدد براس الخيمة من أعضاء مخيم البسمة بالتعاون مع فريق البسمة التطوعي براس الخيمة في الفعالية التي أقامها الفريق إحياءاً ليوم زايد للعمل الإنساني لعام الاستدامة 2024 في قاعة كبار الضيوف بمركز راس الخيمة للإحتفالات بحضور المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني براس الخيمة وباستضافة سنوية ودعم رجل الأعمال فهد الشيراوي صاحب مركز راس الخيمة للإحتفالات وبمشاركة 300 من الأطفال وذويهم من مختلف امارات الدولة .
وافتتح الشيخ سالم في بداية الفعالية معرض كسوة العيد للأطفال المرضى وذويهم حيث قام سموه بجولة تفقدية في أجنحة المعرض البالغة 25 جناحاً ، وأكد سموه على هامش مشاركته في تكريم الأطفال ، أن قيادتنا الرشيدة تولي هؤلاء الأطفال بالرعاية وتوفر لهم جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم ليكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع، مشيراً إلى أن الوقوف إلى جانب هؤلاء الأطفال في هذه المرحلة سيساهم في الشد من أزرهم ومساعدتهم لتخطي آلام المرض حتى يتم لهم الشفاء.
وأشاد من جانبه هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية” بجهود كافة المؤسسات والشركات براس الخيمة الحريصة على تحقيق مسؤولياتها الاجتماعية والمُساهمة في دعم جهود الدولة بالوصول إلى مُجتمع يحفل بالسعادة، مؤكداً حرص المؤسسة، وبتوجيهات من حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة “تحقيق أمنية”، على تعزيز شراكاتها مع مُختلف الجهات الصحية والمجتمعية والتي تُحقق استراتيجية المؤسسة الإنسانية النبيلة.
ولفت الزبيدي إلى أن مؤسسة “تحقيق أمنية” قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق أمنيات الأطفال المرضى من ذوي الأمراض المُستعصية، والتي تجاوزت رقم 6800 أمنية حتى الآن، بدعم العديد من الجهات الحكومية والخاصة، رجال الأعمال والشخصيات المُجتمعية.
وأوضح رجل الأعمال فهد الشيروي الداعم الإستراتيجي السنوي ان دعم هؤلاء الأطفال يأتي ضمن اهتمامات مركز الإمارات للإحتفالات ودوره المجتمعي في مساعدة المرضى خاصة في رفع معاناتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وقلوب أسرهم وأن رعاية المركز السنوي لهذه الفعاليات هو تعبير عن رغبته مساندة هذه الفئة من الأطفال ودعمهم.
وقالت الآنسة مهرة محمد جمعة بن صراي رئيسة فريق بسمة الإمارات التطوعي المشرف العام للمخيم ومنظم الإحتفال ، إن تحقيق أمنيات هؤلاء الأطفال يعد جانباً مهماً في تطوير سلوكهم وتقديم الدعم النفسي المناسب لهم، لافتاً إلى أن المخيم نجح في إكساب الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة المعلومات والمهارات اللازمة للحفاظ على صحتهم وتحسين نمط سلوكهم ونوعية حياتهم، وذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات والمهارات والمفاهيم الصحية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية وتنمية شعورهم وإحساسهم بمسؤولية الحفاظ على صحتهم.
وأضافت صراي إن تكاتف العديد من الجهات ورجال الأعمال في دعم هؤلاء الأطفال وتحقيق أمنياتهم يساهم بشكل كبير في تخفيف الآلام من هؤلاء الطلاب وذويهم.
وعبرت عن شكرها الخاص لرجل الأعمال فهد الشيراوي ورجل الأعمال أحمد بكيرات وللمؤسسات المشاركة وفي مقدمتها : شركة الخليج للصناعات الدوائية ” جلفار ” ورجل الأعمال أحمد بكيرات وصيدليات لايف وأسواق كيرلا وشركة كسوة واصباغ إمبا وفندق ريكسوس باب البحر ومؤسسة البخيتي ومجمع زايد التعليمي ومدارس اذن وروضة اذن وروضة البشاير ومدرسة النجاح واسرة محمد راشد المزروعي والكشافة والمرشدات .
من جانبهم ثمن أولياء أمور الأطفال المبادرات التي تعودت مؤسسة تحقيق أمنية وفريق البسمة وغيرها من المؤسسات تقديمها للأطفال خاصة المرضى، مشيرين إلى أن مثل هذه البرامج تعكس صورة التلاحم الوطني بين المؤسسات والأهالي والمقيمين على أرض الدولة ، حيث تسلم المشاركون كسوة وعيدية العيد .
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال تحقیق أمنیة براس الخیمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: قمع النساء في عدن يفضح أزمة أمنية ويتطلب تحقيقًا عاجلًا
أطلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بـ"القمع المنهجي" الذي تمارسه الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إثر اعتداء عنيف طال متظاهرات سلميات في مدينة عدن، كُنّ يحتججن على تدهور الخدمات الأساسية.
وفي بيان صحفي تلقته "عربي21"، اليوم الخميس، عبّر المرصد عن بالغ قلقه إزاء الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المتظاهرات في 24 مايو/أيار، عندما قمعت القوات الأمنية ـ خاصة النسائية ـ وقفة نسوية سلمية، بالضرب والسحل وملاحقة المحتجات في الشوارع، في مشهد صادم يختزل حجم القمع الذي تتعرض له الحريات المدنية في الجنوب اليمني.
وقالت ناشطات تحدثن للمرصد إن عناصر أمنية نسائية منعت بالقوة المحتجات من الوصول إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، واعتدت عليهن بوحشية، ما أدى إلى إصابات جسدية خطيرة، من بينها كسور في الأطراف، فضلًا عن انتهاكات معنوية تمثّلت في نزع الحجاب قسرًا عن رؤوس بعض النساء.
وأكدت الناشطات أنهن خرجن للمطالبة بأبسط الحقوق اليومية: كهرباء، مياه، خدمات صحية وتعليمية، في ظل انهيار تام لهذه المرافق الحيوية، وسط تجاهل تام من السلطات المحلية.
قمع متصاعد رغم السلمية
بحسب المرصد، لم تكن هذه التظاهرة الأولى، بل سبقتها احتجاجات نسوية مماثلة في 10 و16 مايو، رغم التضييق الأمني، واشتراط تصاريح مسبقة، ومنع التغطية الإعلامية. كما شهدت عدن في 17 مايو مظاهرة مختلطة شارك فيها رجال ونساء، انتهت باعتقال عشرة رجال، لم يُفرج إلا عن أربعة منهم، بينما لا يزال الستة الآخرون رهن الاحتجاز في ظروف غامضة، دون توضيح أماكن وجودهم أو التهم الموجهة إليهم.
وقالت الناشطة دنيا شبوطي في إفادتها للمرصد: "حضرت عدد من المجندات الأمنيات إلى الساحة، وهددننا بالاعتقال، ثم توافدت قوات كبيرة من مختلف الجهات الأمنية، لاحقتنا وضربتنا، وتعرّضنا للإهانات اللفظية من رجال الأمن، وكأننا مجرمات لا محتجات سلميات".
انهيار شامل في الخدمات والمعيشة
تشير بيانات المرصد إلى أن أكثر من مليون من سكان عدن يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة، إذ تنقطع الكهرباء لنحو 20 ساعة يوميًا، والمياه لأيام متواصلة، في وقت توقفت المدارس الحكومية لنصف العام الدراسي نتيجة إضرابات المعلمين المطالبين برفع الرواتب الهزيلة التي لا تتجاوز 35 دولارًا شهريًا.
وفي القطاع الصحي، تم تسجيل أكثر من 50 ألف حالة اشتباه بالملاريا، وألف حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك بينها 12 وفاة منذ مطلع 2024، في ظل نقص حاد في الأدوية وغياب أي استجابة طارئة من السلطات الصحية.
انتهاكات جسيمة للقانون الدولي
أكد المرصد الأورومتوسطي أن الاعتداءات على المتظاهرات تمثل خرقًا فاضحًا لحقوق الإنسان المكفولة بموجب القانون الدولي، وخصوصًا المادة (20) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (21) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي وقّعت عليه اليمن عام 1987.
وأضاف أن هذه الانتهاكات، خاصة الضرب والسحل ونزع الحجاب، ترقى إلى مستوى التعذيب والمعاملة المهينة، المحظورة بموجب المادة (7) من العهد الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984.
كما حمّل المرصد السلطات مسؤولية قانونية وأخلاقية عن الإخفاق في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، ما يشكّل انتهاكًا صريحًا لحقوق السكان في الصحة والتعليم والحياة الكريمة، ويمثل إخلالًا فادحًا بالتزامات اليمن الدولية، بما في ذلك اتفاقيات حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة.
دعوات للتحقيق والمساءلة الفورية
وطالب المرصد الأورومتوسطي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بفتح تحقيق عاجل، مستقل وشفاف في الاعتداءات، ومحاسبة المسؤولين عنها إداريًا وجنائيًا، وتعويض الضحايا، وضمان عدم تكرارها.
كما دعا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، وتمكين المنظمات الحقوقية من زيارة مراكز الاحتجاز، والتحقق من أوضاع المحتجزين، ووقف أي ممارسات انتقامية ضد الناشطين.
وشدد المرصد على ضرورة تفعيل خطة استجابة شاملة لتحسين مستوى الخدمات، تشمل إصلاحات إدارية ومالية، وتوفير الموارد اللازمة، وضمان الرقابة المجتمعية على الأداء الحكومي، بما يضمن استدامة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان، ويعيد الاعتبار لكرامة المواطن، وحقه في العيش الآمن والكريم، بعيدًا عن القمع والملاحقة.
عدن تحت قبضة المجلس الانتقالي بدعم إماراتي
تخضع مدينة عدن منذ سنوات لسيطرة فعلية من "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يحظى بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة سياسيًا وعسكريًا. ورغم ادعائه تمثيل مطالب الجنوبيين، يواجه المجلس اتهامات متزايدة بإدارة أمنية قمعية، وفرض قبضة أمنية مشددة تحد من الحريات العامة، وخصوصًا حرية التظاهر والتعبير، في ظل تدهور مستمر في الخدمات الأساسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة.
يذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان هو منظمة حقوقية دولية مستقلة، تتخذ من جنيف مقرًا لها، وتُعنى برصد وتوثيق الانتهاكات ضد الأفراد في مناطق النزاع، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على الفئات المهمشة والضعيفة. يعمل المرصد من خلال شبكة من الباحثين والميدانيين، ويُصدر تقارير دورية تهدف إلى تعزيز المساءلة وحماية حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية.