مشيرة خطاب: السنوات الأخيرة نقلة حقيقية في الملف الحقوقي المصري
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أدركت الدولة المصرية أهمية حقوق الإنسان، ما أدى إلى بذل جهود كبيرة لتعزيزها وحمايتها خلال العقد الماضي، إذ اتخذت خطوات حثيثة في هذا المجال، مع الحرص على دعم الأمن والاستقرار، والقضاء على أي ممارسات تُعيق الاعتراف بحقوق المواطن المصري أو تُعيق ممارستها.
خطوات الدولة المصرية في الملف الحقوقي تدعو لزيادة الطموحقالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن السنوات الأخيرة نقلة حقيقية في الملف الحقوقي المصري، إذ جرى اتخاذ خطوات مهمة تدعو للأمل والطموح، مضيفة أن الرئيس السيسي أول من أطلق استراتيجية وطنية متخصصة في حقوق الإنسان، وبالتالي فإن جهود الدولة في هذا الملف تؤكد أنها تؤمن بأن الإنسانية والحقوق هي وسيلة العدل والأمن والسلام المجتمعي.
وأشارت خطاب إلى أن هناك العديد من الخطوات التي جرى اتخاذها في إطار دعم وتعزيز حقوق الإنسان على شتى الأصعدة، إذ اهتم الرئيس بالعمل في كل أنواع الحقوق المختلفة، سواء المدنية، والسياسية، والاجتماعية، وحقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة وغيره، ولكن أهم الخطوات هي أن تنص مواد الدستور المصري على ما يضمن حقوق الإنسان وحماية فئات المجتمع المصري، فلأول مرة يكون لدينا دستور مصري يحترم ويضمن حقوق الإنسان لكل مصري.
وأضافت أن من أهم المواد التي وردت في الدستور هي المادة الثانية من الدستور، والتي نصت على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي لكل التشريعات، فضلا عن المادة الثالثة، التي تنص على أن المسيحيين واليهود تحكمهم شرائعهم السماوية، ومن ضمن الخطوات المتخذة في إطار تعزيز حقوق الإنسان، هي إصدار المحكمة الدستورية العليا قرارا بأن تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية هو مجمل أحكام المحكمة الدستورية، فهي نقلة غير مسبوقة تؤكد دعائم سيادة القانون ومجمل حقوق الإنسان، وتضمنها لكل مصري ومصرية دون أي تمييز.
المأمول في الملف الحقوقي خلال الولاية الجديدةوأكدت أن الجهود المبذولة في ملف حقوق الإنسان تفتح المجال للطموح الكبير، وأن هناك العديد من التطلعات للولاية الجديدة للرئيس، منها دعم المحاولات الجارية في استعادة القوة الناعمة، وإتاحة حرية الرأي والتعبير، خاصة في مجال الفن والأدب، وأضافت: «القانون المصري احتوى على العديد من العقوبات والأحكام التي تنصر حقوق الإنسان، ونأمل أن تزيد مساحة تطبيق تلك التشريعات خلال الجمهورية الجديدة، وضمان التزام كل المؤسسات المختلفة بدورها في إطار دعم هذا الملف».
وقالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إن استكمال العمل على هذا الملف يحتاج إلى توعية المواطن المصري، وأن يوقن بأهمية دوره، والتزامه بتنفيذ مبادئ حقوق الإنسان، وأن التنفيذ الصادق لحقوق الإنسان يحمل الخير والعدل والاستقرار والسلام للوطن، ولا يتعارض مع محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات فی الملف الحقوقی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلماني العربي: نشيد بالإجراءات المتبعة في مصر بمجال حماية حقوق الإنسان
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، أن المرصد سيظل داعما بقوة لتطوير وتعزيز المنظومة العربية لحقوق الإنسان، ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز آليات إنفاذها وفق الآليات والمعايير الموضوعية، التي لا تستهدف فقط إبراز التحديات ونقاط الضعف ولكن أيضا تسليط الضوء على العلامات المضيئة والإشادة بها، منوها بوجود الكثير من النماذج العربية التي تعكس هذه العلامات المضيئة.
وشدد «العسومي»، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الأول لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان في دورته الثانية التي عقدت بالقاهرة، على أن ما يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل في الأراضي الفلسطينية من انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لا يمس الفلسطينيين وحدهم، بل المنظومة العالمية وقواعدها التي اهتزت بشدة أمام الازدواجية الصارخة في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، والنفاق الدولي الفج في التعامل مع هذه الأزمة.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، أن الواقع الحالي يؤكد ضرورة وحتمية الارتكاز على نظامنا الإقليمي العربي كمرجعية بما يتيح تقوية وتعزيز منظومتنا العربية في مجال حقوق الإنسان، وبما ينعكس إيجابا أيضا على أمننا القومي وسلامة دولنا فمصيرنا مشترك ولا خيار أمامنا سوى تكثيف الجهود والعمل يدا في يد.
تنفيذ الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسانوثمن الخطوات النوعية والمتلاحقة التي تتخذها الدولة المصرية في مجال حماية ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والتي توجت بتحقيق نتائج ملموسة، من خلال وضع وتنفيذ الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، التي جاءت بإرادة سياسية وعزم على التنفيذ والدعم لتحقيق النجاح من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ونجاحها في ترسيخ مفهوم شامل ومتكامل لحقوق الإنسان، وتُدشِن منظومة رائدة ومتطورة، وهو ما انعكس على الثقة الأممية بمرشحة جمهورية مصر العربية وفوزها مجددًا بعضوية لجنة حقوق الإنسان.