“الهلال” ينظم فعالية لتعبئة وتجهيز المساعدات لسكان غزة في القاهرة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يوم السبت الفائت، فعالية “من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة” لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور ومشاركة مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من مصر وعدة دول عربية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن حزمة المبادرات الإماراتية الهادفة إلى التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الإطار أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية واحتياجات الرعاية الصحية لسكان القطاع، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى قيادة وشعب الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
وأثنى المنصوري على دعم الدولة المصرية بمؤسساتها وشعبها في تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ما سهّل دخول المساعدات الإماراتية والمستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع.
وقال إن هذه الفعالية تؤكد أن الإمارات ومصر تعملان على المستويين الرسمي والشعبي بروح التآخي والتآزر في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال المحنة التي يمر بها.
من جانبهم عبر الإعلاميون والفنانون والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حضروا الفعالية، عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث، مشيدين بالدور الفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، وكذلك في علاج الجرحى والمصابين منهم، وهي جهود تسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.
وتأتي فعالية “من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة”، التي تعكس مستوى التنسيق والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المصري الشقيق، إيمانا من هيئة الهلال الأحمر بأهمية مشاركة الفعاليات المجتمعية في العمل الإنساني؛ إذ تواصل الهيئة في هذا السياق دعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وتجسد المبادرات الإماراتية المتواصلة نهج الدولة والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مساعدات تُنتظر كأنها “لعبة حبار”.. والنجاة شرطها الصمت والصبر
صراحة نيوز ـ متابعة ملك سويدان
وسط ترقّب طويل ومصير مجهول، ينتظر آلاف الغزاويين استلام دفعات المساعدات الأمريكية، في مشهد وصفه البعض بأنه لا يختلف كثيرًا عن أجواء مسلسل “لعبة الحبار”، حيث لا وقت للخطأ، والخسارة قد تعني فقدان ما تبقى من أمل.
شهود عيان شبّهوا الوضع بمرحلة “تجمّد وإلا تموت” من المسلسل الشهير: دقائق من التوتر، لا حركة، لا صوت، انتظار صامت في طوابير طويلة، يقطعه أحيانًا صوت إطلاق نار في الجوار، أو تعليمات صارمة من القائمين على التنظيم.
“إذا تحركت، انتهى أمرك، وإذا وقفت، فربما تحظى بحفنة من المساعدات”، هكذا يصف أحد المنتظرين تجربته، مشيرًا إلى أن الضغط النفسي الذي يعيشه المواطنون بات يفوق طاقتهم.
ورغم الفارق الكبير بين الخيال والواقع، إلا أن التشابه في الشعور بالخطر، وفقدان الكرامة أثناء السعي وراء أبسط حقوق العيش، يجعل المقارنة مؤلمة. الجائزة هنا ليست المال، بل مجرد بقاء مؤقت واستمرار يوم آخر وسط أزمة اقتصادية خانقة.