قوات العمل الخاص في السودان .. اصطياد الكبار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بينهم موسى بيلو، و الناير، وابوجلحة واخرهم جريبان والعمدة كشابه…
قوات العمل الخاص.. اصطياد الكبار ..
اسامة فضيل من أبرز القادة الميدانيين الذين تحتفظ بهم المليشيا
نصب “كمائن” ناجحة لقادة الجنجويد في مناطق مختلفة…
مقتل قيادات و تدمير عشرات المركبات فى عمليات نوعية..
منذ اندلاع القتال في السودان ابريل من العام الماضي، ومليشيا الدعم السريع تراهن في قتالها على” قادتها الميدانيين” بشكل كبير، ما جعلها تسابق لحمايتهم حفاظا عليهم من الجيس ، ولكن رغم ذلك فقد تمكنت القوات المسلحة السودانية من قنص اعداد كبيرة منهم منذ بدء المعارك في الخرطوم.
وبحسب مصادر عسكرية ل “الكرامة” فان الجيش وتحديدا قوات العمل الخاص تمكنت،خاصة في الفترة الأخيرة من نصب “كمائن” ناجحة لقادة المليشيا في عدد من المناطق المختلفة داخل العاصمة الخرطوم ما جعل مليشيا الدعم تدفع بأهم قادتها إلى ولاية الجزيرة للحفاظ عليهم من نيران المعارك في الخرطوم.
ويرى خبراء عسكريون ان المليشيا بفقدها لعدد من قادتها الميدانين بدأت في حالة تخبط وانهيار عسكري كبير تشهده سير المعارك في الخرطوم، وعمليات النهب والدمار في ولاية الجزيرة، الأمر الذي يطرح تساؤل حول دلالات فقد القائد العسكرية، وتأثير غيابه على سير العمليات؟
قادة بارزون
في مايو الماضي وبعد شهر من اندلاع القتال في السودان أعلن الجيش السوداني مصرع قادة بارزين في قوات الدعم السريع دون أن يسميهم خلال غارات جوية نفذها الطيران الحربي لمواقع القوات في مدن الخرطوم الثلاث.
وقال بيان إن مليشيات الدعم السريع تلقت عددا من الضربات في جنوب الخرطوم وأمدرمان وشمال بحري نتج عنها تدمير عشرات المركبات المسلحة والقتلى بينهم قادة بارزون.
ويرى متابعون ان قيادة الجيش السوداني وفق تكتيكاتها العلمية، آثرت منذ بداية الحرب على إستهداف قادة المليشيا وقتلهم لتشتيت المليشيا واضعافها، وقد بدأ ذلك واضحا من خلال سير المعركة رغم استحواذ الدعم على مناطق واسعة من العاصمة ومدنها الثلاث دون أن يحرز نصر.
عمليات نوعية
وظلت الانباء تتناول بشكل مستمر وخلال 11 شهر من الحرب مقتل قادة ميدانيين كبار للمليشيا مع محاولة واصرار المليشيا النفي احيانا والصمت احيانا أخرى، خوفا على سير المعارك ورفعا للروح المعنوية للجنود.
ومن ابرز قادة المليشيا الذين تم مصرعهم في المعارك هم موسى بيلو، حمدان الناير، العمدة الطاهر الفايق، العميد إبراهيم ابوجلحة، الناير السليك حيث تم قنصهم جميعا فى معارك ام درمان.
وتداولت الانباء يومي امس وامس الأول مقتل عدد من قادة المليشيا، بعد أن تمكنت قوات الجيش في معسكر الكدرو يوم الأحد بحسب (موقع حقيقة السودان) في نصب كمين قاتل للمليشيا أدى إلى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية وشاحنات الوقود، كما نجحوا في قتل ثلاثة من أبرز قادة الجنجويد في منطقة بحري وهم المقدم محمد احمد الذي قيل انه ابن شقيقة قائد التمرد محمد حمدان دقلو، وعيسى سعيد دخرو والدحيل عمران.
في منطقة أم درمان العسكرية تمكنت قوات العمل الخاص التابعة للجيش ، من قتل العقيد بشير جريبان ومجموعة من مقاتليه، في عملية نوعية أسفرت عن استلام عربة قتالية ودراجة نارية وتدمير عربتين قتاليتين.
كما لقي العمدة المتمرد بشير كشابة، مسئول الاستنفار في قوات الدعم السريع المتمردة مصرعه في جنوب السودان امس الاول الاحد متأثراً بإصابة كبيرة تعرض لها أثناء مشاركته في معارك التمرد مع الجيش في مدينة بابنوسة، بعد أن تم نقله إلى جنوب السودان للعلاج، لكنه لقي حتفه متأثراً بجراحه.
تهريب فضيل
و بالتزامن مع تلك الانباء أكد مصدر عسكري ل “الكرامة” مصرع اعداد كبيرة من القادة الميدانيين للمليشيا بواسطة قوات العمل الخاص مؤخرا، ما جعل المليشيا تدفع بهم لولاية الجزيرة حفاظا عليهم من يد الجيش.
وقال المصدر ان قوات العمل الخاص استطاعت عبر قواتها وإداراتها المختلفة ان تلحق خسائر كبيرة بالمليشا في مدن العاصمة الثلاث وتحديدا مدينة أمدرمان، ومقتل اعداد من قادتها الميدانيين.
وتابع: العمل الذي قامت به قوات العمل الخاص ظهرت نتائجه على الأرض وهو الذي اسفر عنه العمليات العسكرية الضخمة التي تكللت بتحرير الإذاعة ومنطقة امدرمان القديمة، لأن المليشيا اذا ضربت في قائدها فإنها تنهار على الفور.
وأضاف: من أبرز القادة الميدانيين الذين تحتفظ بهم مليشيا الدعم السريع وقامت بتهريبهم هو أسامة فضيل الذي فر من نيران الجيش إلى ولاية الجزيرة مدينة ود مدني ا…
قوات مميتة
وبحسب معلومات تحصلت عليها الكرامة فان قوات العمل الخاص هي قوات تم توسيعها وتشكيلها بتوجيه من مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا والذي يشرف عليها بنفسه.
وتتكون القوات من جميع الوحدات المختلفة من الجيش والاستخبارات و الأمن والشرطة وهيئة العمليات، والمستنفرين والمجاهدين الذي تم اختيارهم بعناية قائقة والذين تلقوا تدريبات عالية في حرب المدن والجريمة العابرة للحدود والاغارات الليلة والنهاية.
وبحسب المعلومات فان القوات حققت نجاح باخر وتنقسم لعدة قوات منها القوة الحارقة و القوة المميتة و القوة الخفية، ولكل قوة مهامها الخاصة المنوط بها فعلها…
الكرامة: هبة محمود
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات العمل الخاص قادة الملیشیا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات
أعلن مسؤول سوداني، اليوم الخميس، صد هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان (جنوب)، في حين أعلن الدعم السريع سيطرته على مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور عبر فيسبوك "نبارك لشعبنا على الانتصار العظيم الذي حققه أبطالنا في مدينة الخوي، لقد أثبتت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية من جديد أنها قادرة على التصدي لأي مرتزق يتربص ببلادنا".
وأضاف مناوي، أن تصدي قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة للدعم السريع اليوم في مدينة الخوي "يجعلهم يندمون على اليوم الذي حاولوا فيه الهجوم على الخوي".
وبث عناصر من الجيش والقوات المشتركة مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح انتشارهم داخل الخوي.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الخوي، من الدعم السريع.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، في منشور على منصة "إكس"، إن الدعم السريع سيطر صباح اليوم على مدينة الدبيبات، في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش والحركات المتحالفة معه.
ووثقت مشاهد، نشرها ناشطون ومنصات سودانية، وجود عناصر من الدعم السريع عند مدخل المدينة، وقرب مستشفى الدبيبات، بالمدينة التي قال الجيش إنه دخلها قبل أيام.
إعلان
وكانت مصادر سودانية ميدانية قالت صباح اليوم إن معارك عنيفة تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع عند تخوم المدينة.
وفي 23 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الدبيبات الإستراتيجية، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وتعد الدبيبات، الواقعة على بعد 186 كيلومتر من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، مدينة إستراتيجية ومفصلية، حيث تربط ولاية جنوب كردفان بولاية شمال كردفان وولاية شرق دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
أما في الولايات الـ 16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى 4 من ولايات إقليم دارفور.