دواء للسكري يساعد في إبطاء تقدم مرض باركنسون
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
فرنسا – وجدت دراسة أن دواء السكري قد يكون قادرا على إبطاء تطور مرض باركنسون، وهو ما يمثل “خطوة مهمة إلى الأمام” لعلاج المرض.
وكشفت الدراسة أن تطور الأعراض الحركية، مثل الرعشات وبطء الحركة، تباطأ لدى المرضى الذين تناولوا العلاج المسمى ليكسسيناتيد (lixisenatide).
وينتمي الدواء إلى مجموعة من الأدوية تسمى منبهات مستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون (أو منبهات GLP-1R) والتي تعمل عن طريق محاكاة عمل هرمون الأمعاء الطبيعي الذي يتم إنتاجه بعد تناول الطعام.
ويحفز هذا الهرمون إطلاق الإنسولين من البنكرياس، ما يساعد خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز الذي يتحول في النهاية إلى طاقة.
وهناك صلة معروفة بين مرض باركنسون والسكري من النوع الثاني، حيث تشير الأبحاث إلى أن المصابين بداء السكري لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض باركنسون.
وبحسب الأبحاث السابقة فإن المصابين بمرض باركنسون والذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني غالبا ما يعانون من تطور أسرع في أعراضهم.
كما تم الإبلاغ عن أن المصابين بداء السكري الذين يعالجون بالأدوية لديهم خطر أقل للإصابة بمرض باركنسون.
وقال الدكتور ريتشارد وايز، مدير التطوير السريري في علاج باركنسون: “يسعدني أن أرى النتيجة السريرية الإيجابية للغاية والرائدة لتجربة ليكسسيناتيد، والتي يمكن أن يكون لها معنى حقيقي للأشخاص الذين يعيشون مع مرض باركنسون”.
وشملت دراسة LixiPark نحو 21 مركزا بحثيا مختلفا تابعا لشبكة NS-Park في جميع أنحاء فرنسا، وتضمنت نحو 156 مشاركا تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون مؤخرا. وقد عولجوا إما باستخدام دواء ليكسسيناتيد، المرخص لعلاج مرض السكري، أو دواء وهمي مع دواء باركنسون المعتاد.
وتباطأ تطور الأعراض الحركية لدى أولئك الذين يتلقون علاج الليكسيسيناتيد، في حين استمرت الأعراض الحركية لدى المشاركين في مجموعة الدواء الوهمي في التقدم.
وكانت النتائج متسقة في نهاية الدراسة التي استمرت 12 شهرا وبعد شهرين من توقف العلاج. ويقول الباحثون إن هناك حاجة الآن إلى دراسات أعمق.
وقال البروفيسوران فاسيليوس مايسنر وأوليفييه راسكول، الباحثان الرئيسيان في الدراسة: “على مدى 30 عاما، كنا نحاول فهم كيفية إبطاء التدهور المرتبط بمرض باركنسون بمرور الوقت. وفي هذا السياق، فإن النتائج الإيجابية لتجربة المرحلة الثانية من Lixipark التي أظهرت تقدما أقل في الأعراض الحركية لمرض باركنسون على مدار عام تشكل خطوة مهمة إلى الأمام في الإدارة المستقبلية للمرض. ونحن نتطلع إلى تأكيد هذه النتائج المشجعة في المستقبل، من أجل ترجمة هذه النتائج إلى الممارسة السريرية”.
وقال مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب بجامعة أكسفورد: “نتائج هذه التجربة مشجعة حقا للمصابين بمرض باركنسون. وبعد عام، كان المرضى الذين كانوا يتناولون الدواء أفضل حالا في تحركاتهم بشكل ملحوظ من أولئك الذين لم يتناولوا الدواء. ومع ذلك، فإن النتائج لا تقدم دليلا قاطعا على أن الدواء له تأثير وقائي على الدماغ لإبطاء تطور المرض بشكل فعال”.
وأشار إلى أنه من الضروري الأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية، حيث حدث الغثيان لدى 46% من الذين يتلقون ليكسسيناتيد، وحدث التقيؤ لدى 13%.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بمرض بارکنسون مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
علاج يستخدم مرة واحدة يساعد مرضى سرطان الجلد على العيش مدة أطول
كشف باحثون عن أن العلاج المبتكر ليفيلوسيل (Lifileucel) الذي يستخدم لمرة واحدة، ويسخّر جهاز المناعة لدى المريض لمكافحة سرطان الجلد المتقدم، قد يساعد المصابين على العيش مدة أطول.
ويعتمد العلاج على الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (tumour-infiltrating lymphocyte)، ويتضمن عزل الخلايا التائية -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء- من الأورام وزراعتها في المختبر قبل إعادة حقنها في المريض حيث يمكنها التعرف على السرطان ومكافحته.
وأجرى الدراسة باحثون من مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ومركز السرطان بجامعة كولورادو في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (American Society of Clinical Oncology) الذي عقد في شيكاغو في الفترة ما بين 30 مايو/أيار حتى 3 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
شملت الدراسة 153 مريضا من أوروبا والولايات المتحدة، ويقول الخبراء إنه قد يصبح خيارا لمرضى الورم الميلانيني المتقدم (أحد أنواع سرطان الجلد)، أو الورم الميلانيني في مرحلته الرابعة، حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
إعلانوظل واحد من كل 5 مرضى مصابين بسرطان الجلد المتقدم (19.7%) لمدة 5 سنوات على قيد الحياة بعد تلقيهم ليفيليوسيل، مع انكماش الأورام في معظم الحالات. ووجدت التجربة أن الأورام تقلصت لدى ما يقرب من 4 من كل 5 مرضى (79.3%).
صرح الدكتور أندرو فورنيس، استشاري الأورام الطبية الذي قاد التجربة في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بأنه على الرغم من أن الأشكال الحالية للعلاج المناعي "أحدثت ثورة في علاج السرطان في السنوات الأخيرة، فإنها بشكل عام تفيد أقلية من المرضى المعالجين بدلا من أغلبيتهم".
وأضاف "أظهرت نتائج هذه التجربة أن العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم قد يغير التوقعات للأشخاص المصابين بالورم الميلانيني المتقدم".
تبحث التجارب أيضا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم مع دواء بيمبروليزوماب (pembrolizumab) للأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم.
يعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف وحجب بروتين يعرف باسم "بي دي- إل 1" (PD-L1)، وهو موجود في الخلايا التائية لمساعدة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية.
وأضاف الدكتور فورنيس "نواصل أبحاثنا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العلاج الخلوي، عبر مجموعة أوسع من أنواع السرطان، بما في ذلك الأنواع الفرعية المتقدمة من سرطان الرئة والكبد والمبيض والجلد والخصية، بالإضافة إلى ساركوما الأنسجة الرخوة".
وقال جيمس لاركين، المؤلف المشارك في الدراسة، استشاري الأورام الطبية في مستشفى رويال مارسدن وأستاذ علاجات السرطان الدقيقة في معهد أبحاث السرطان بلندن في المملكة المتحدة: "تظهر الدراسة أنه بالنسبة للمرضى الذين لديهم خيارات محدودة، يمكن لجرعة واحدة من ليفيلوسيل أن توفر استجابة عميقة ودائمة، بل حتى شفاء تاما في بعض الحالات. وهذا يمثل تقدما كبيرا في طريقة تفكيرنا في علاج الأورام الصلبة".
إعلان