بوتين: الهجوم الإرهابي على "كروكوس" كان يستهدف الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم الإرهابي على "كروكوس سيتي هول" كان يستهدف الإضرار بالوحدة الوطنية في البلاد.
جاء ذلك وفقا لخطاب الرئيس أمام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر اتحاد النقابات المهنية المستقلة، حيث تابع: "في هذا الصدد، وبالطبع، وبالحكم على ما تقدمه التحقيقات الآن، لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن الهدف الرئيسي لأولئك الذين أمروا بتنفيذ هذا العمل الإرهابي الدموي الآثم في موسكو كان على وجه التحديد الإضرار بوحدتنا.
وقال بوتين إن روسيا "لا يمكن أن تكون هدفا لهجمات إرهابية من قبل الأصوليين الإسلاميين، فلدينا بلد يعد نموذجا فريدا للوئام والوحدة بين الأديان والأعراق والطوائف".
وكان إطلاق نار قد وقع مساء يوم 22 مارس الماضي قبل حفل موسيقي بقاعة "كروكوس سيتي هول"، أسفر عن مقتل 144 شخصا.
وتم اعتقال 11 شخصا، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على كشف القاعدة الإرهابية بالكامل، وأشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف إلى أن الإسلاميين وحدهم لم يكن بوسعهم الاستعداد لهذا الهجوم الإرهابي، بل حصلوا على مساعدة، وتشير البيانات الأولية إلى خيوط أوكرانية، بينما تعتقد أجهزة الاستخبارات الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا تقف وراء الهجوم الإرهابي.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لم تواجه هجوما إرهابيا تم التخطيط له بعناية فحسب، بل واجهت قتلا جماعيا ومنظما للمدنيين. وأكد الرئيس أن جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملاءها سينالون العقاب العادل والحتمي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين هجوم كروكوس الإرهابي وزارة الدفاع الروسية الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، انطلاق عمل لجنة “تركيا بدون إرهاب” البرلمانية مطلع أغسطس المقبل، في خطوة تمثل نقطة تحول تاريخية على صعيد تسوية الأزمة الكردية داخل البلاد.
وتأتي هذه اللجنة الجديدة بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحته، في تطور وصفه قورتولموش بأنه يفتح آفاقًا جديدة لوحدة المجتمع التركي وإصرار السياسة الداخلية على إنهاء الإرهاب نهائيًا.
وأكد قورتولموش في تصريحاته الأخيرة أن تفكيك صفوف “التنظيم الإرهابي” يعد محطة حاسمة ستقود إلى خلق بيئة تمنع عودة الإرهاب مستقبلاً. وأضاف أن اللجنة البرلمانية ستضم جميع الأحزاب السياسية، ما يضمن تمثيلًا واسعًا وتبادلًا حرًا للأفكار والرؤى بهدف تعميق العملية الديمقراطية في تركيا.
وقال: “سنشكل أرضية مهمة لاتخاذ قرارات تصب في صالح الدولة والشعب، ونتطلع إلى أن تصبح تركيا دولة تجاوزت الإرهاب في ختام هذه المرحلة”. وشدد على أن إدارة هذه العملية بنجاح يحمل أهمية استراتيجية، خاصة في ظل المحاولات الإقليمية والدولية لإخضاع دول المنطقة لقوى الإرهاب.
ويأتي تشكيل اللجنة استجابة لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي أعلن انتهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب سيحدث بسرعة، وهو ما دفع البرلمان إلى الاستعداد للإشراف على هذه المرحلة الحساسة.
المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مطلع هذا الشهر، ويمثل هذا التوجه بارقة أمل لإنهاء صراع مستمر لعقود، قد يفتح المجال أمام إعادة دمج الأكراد في النسيج الوطني التركي بشكل أكثر ديمقراطية واستقرارًا.
النجاح في هذه الخطوة لن يؤثر فقط على الأمن الداخلي لتركيا، بل سيكون له تأثير إيجابي على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي شهدت في السنوات الماضية موجات من النزاعات والإرهاب المتعدد الأوجه. في هذا السياق، تبدو تركيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد صياغة مستقبلها السياسي والاجتماعي.