دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات تعقد شراكة مع الأمم المتحدة لتمويل منصب "مستشار المناخ" في أفغانستان التغيّر المناخي يسبب ظاهرة تفاقم موجات الحر

بعد عام حُطِمَت فيه العديد من الأرقام القياسية المناخية وشهد ظواهر جوية متطرفة تزامنت مع تسارع وتيرة اندلاع الأزمات في شتى أنحاء الكوكب، أكد باحثون أنه قد يكون هناك رابط بين تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن التغير المناخي، وتزايد مستويات العنف في العالم.


فإراقة الدماء لم تتوقف منذ مطلع العام الحالي، في بقاع مختلفة من الأرض، على رأسها قطاع غزة، الذي تقترب الحرب الدائرة فيه من إكمال شهرها السادس، وذلك في وقت تتواصل فيه المعارك في أوكرانيا للعام الثالث، بالتوازي مع سلسلة من الانقلابات والمحاولات الانقلابية، التي تقع في دول غالبيتها أفريقية.
بجانب ذلك، يقول مسؤولون أمميون إن ما لا يقل عن 90 في المئة من اللاجئين حول العالم، جاؤوا من دول تتأثر بما يُعرف بحالات الطوارئ المناخية، أو تُصنَّف من بين البلدان الأقل قدرة على التكيف مع ظروف المناخ غير المواتية، وهو ما يعني أن التغير المناخي وما ينجم عنه من تأثيرات سلبية، يؤجج الصراعات على أرض الواقع.
وتفيد تقارير أممية كذلك، بأن العواصف العاتية وارتفاع مستوى سطح البحر، أجبرا ما يزيد على 20 مليون شخص على النزوح داخلياً في بُلدان مختلفة حول العالم، وهو ما يشكل مثالاً على الأحداث المناخية، التي تتضاعف تأثيراتها، على الدول الأكثر هشاشة سياسياً واقتصادياً.
ووفقاً لخبراء وباحثين، يزيد تغير المناخ من الضغوط، التي تتعرض لها أنظمة الحكم الهشة من الأصل، وهو ما يتجسد بصفة خاصة، في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، والتي شهدت على مدار السنوات القليلة الماضية، كل الانقلابات التي وقعت في القارة السمراء.
فالأمم المتحدة سبق أن حذرت من أن دول «الساحل الأفريقي»، قد تواجه عقوداً من الصراعات المسلحة وعمليات النزوح، التي تتفاقم فرص حدوثها، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن هذه البقعة من العالم، تشهد حالة «طوارئ مناخية»، تزيد مخاطر تعرض مجتمعاتها لموجات من الجفاف والفيضانات المدمرة والحرارة الشديدة، بما يقلص فرص حصول السكان على الموارد الأساسية، ويُذكي حدوث النزاعات فيما بينهم. كما أن من شأن تسبب التغير المناخي وتبعاته في تهديد الأمن الغذائي في مناطق بعينها؛ توفير الظروف التي يمكن أن يزدهر في ظلها العنف، بفعل ما ينجم عن الأزمات المناخية، من تصاعد حدة المنافسة على الأرض والمياه؛ وتأثيرات على إنتاج الغذاء، وزيادة حدة الجوع؛ وما قد يرتبط بهذا الأمر من تفاقم الفقر وعدم المساواة.
علاوة على ذلك، يُفقد انخفاض الإنتاجية الزراعية جراء التغير المناخي، شريحة واسعة من سكان كثير من الدول النامية، قدراً كبيراً من دخولهم، ما يزيد مخاطر اندلاع الاضطرابات الداخلية.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «ذا ويك» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أكد الخبراء أن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بما يُسبب موجات جفاف طويلة الأمد، يفضي بدوره إلى تآكل التربة والإضرار بالأراضي الصالحة للرعي والزراعة ومصادر المياه، وهو ما سبق أن أثار توترات بين مجتمعات زراعية وأخرى رعوية، في دول مثل مالي.
ولكن خبراء آخرين حذروا من المبالغة في تأثيرات التغير المناخي على الوضع على الساحة الدولية، مشيرين إلى أنه لا يجب النظر إلى هذه الظاهرة باعتبارها السبب الرئيس أو الوحيد، الذي يشعل الاضطرابات عالمياً.
واعتبر هؤلاء الخبراء أن الدراسات التي تُجرى على هذا الصعيد، لا تتسم بالدقة الواجبة في بعض الأحيان، قائلين إن عدداً منها ينطوي على ما وصفوه بـ«تركيز غير مبرر» على الدول الأفريقية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أزمة المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ التغیر المناخی وهو ما

إقرأ أيضاً:

خمس سنوات ساخنة قادمة: العالم على أعتاب أرقام قياسية جديدة في الحرارة

#سواليف

أصدرت #المنظمة_العالمية_للأرصاد_الجوية مؤخرًا تقريرًا مناخيًا جديدًا حذّرت فيه من أن العالم سيشهد خلال السنوات الخمس المقبلة (2025–2029) درجات حرارة مرتفعة وغير مسبوقة، مما ينذر بتفاقم #الظواهر_الجوية المتطرفة وتزايد التأثيرات السلبية لتغير #المناخ على #حياة_الإنسان، والاقتصادات، والتنمية المستدامة.

وتُعد إدارة الأرصاد الجوية الأردنية أحد الأعضاء الفاعلين في هذه المنظمة الدولية، وقد نشرت التقرير أعلاه ضمن جهودها الرامية وبالتعاون مع المنظمة إلى إيصال المعلومات المناخية العالمية إلى المجتمع المحلي، وتعزيز الوعي الوطني بقضايا المناخ.

استكمالًا لتقرير #المناخ العالمي 2024

مقالات ذات صلة مدينة ألمانية تقدم سكنا مجانيا لمن يريد العيش فيها! 2025/05/30

يأتي هذا التقرير استكمالًا لما ورد في تقرير “حالة المناخ العالمي لعام 2024″، الصادر عن المنظمة في شهر آذار الماضي، والذي أكد أن عام 2024 كان على الأرجح أول سنة تقويمية تزيد فيها درجات الحرارة على 1.5 درجة مئوية فوق متوسط درجات حرارة الفترة المرجعية (1850–1900)، حيث بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بالقرب من السطح حوالي 1.55 ± 0.13 درجة مئوية، مما يجعله العام الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 175 عامًا.

وعلى الصعيد الوطني ذكر مدير الارصاد الجوية الاردنية رائد رافد ال خطاب بانه اذا عدنا لعام 2024 فان المملكة شهدت خلال العام الماضي تغيرات مناخية واضحة مقارنة بالسجل المناخي الوطني الذي يمتد لأكثر من 100 عام، وقد تمثلت هذه التغيرات بما يلي:

سجل معدل درجات #الحرارة السنوي لعام 2024 ثالث أعلى معدل في تاريخ المناخ الأردني، بعد عامي 2010 و2017.

سجل معدل درجات #حرارة_الصيف في عام 2024 أعلى قيمة له مقارنةً بجميع صيفيات السجل المناخي.

كانت ليالي شتاء 2024 من بين الثلاث سنوات الأدفأ، إلى جانب عامي 2010 و2018.

كانت المجاميع المطرية السنوية في الأردن خلال عام 2024 من بين أدنى عشر سنوات هطولا، خاصة في جنوب وشرق المملكة.
كما اضاف ال خطاب بخصوص التوقعات الفصلية لصيف 2025 فتشير الى ان هذا الصيف سيكون أعلى من المعدلات الطبيعية من حيث درجات الحرارة مع احتمالية تصل الى 70% ان تسجل درجات الحرارة أعلى من المعدل العام.

وبالعودة الى أبرز نتائج التقرير الجديد الصادر عن المنظمة العالمية للارصاد للاعوام (2025–2029) :

1- احتمال بنسبة 80% أن يُسجّل عام واحد على الأقل من هذه الفترة رقمًا قياسيًا جديدًا لأعلى حرارة في التاريخ، متجاوزًا عام 2024.

2- احتمال بنسبة 86% أن تتجاوز درجات الحرارة في عامٍ ما 1.5 درجة مئوية مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية.

3-احتمال بنسبة 70% أن يكون متوسط الاحترار العالمي في السنوات الخمس القادمة أعلى من 1.5 درجة مئوية.

التأثيرات والظواهر الجوية المتوقعة التي يمكن ان ترافق هذا الارتفاع:

#موجات_حر أشدّ، أطول، وأكثر تكرارًا.
أمطار غزيرة ومفاجئة في بعض المناطق، مقابل جفاف حاد في مناطق أخرى.
ذوبان متسارع للجليد في القطب الشمالي والأنهار الجليدية.

ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة ارتفاع حرارة المحيطات.

ويُتوقع أن يستمر الاحترار في منطقة القطب الشمالي بمعدل يزيد بمقدار 3.5 مرة عن المتوسط العالمي، ما يعكس خطورة تسارع التغيرات هناك.

دعوة للتخطيط والعمل
أكدت المنظمة أن هذه التوقعات المناخية تدق ناقوس الخطر، وتستلزم تعزيز الجهود الدولية للحد من الاحترار العالمي بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ، إلى جانب تسريع إجراءات التكيّف الوطني من خلال التخطيط السليم، وإدارة الموارد، وتحديث البنية التحتية.
كما تشدد إدارة الأرصاد الجوية الأردنية، بصفتها عضوا في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية منذ عام 1955، على أهمية هذه التوقعات في دعم السياسات الوطنية الخاصة بالتغير المناخي، وضرورة الاستعداد المسبق لمواجهة التحديات المناخية القادمة من خلال التعاون الإقليمي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • خمس سنوات ساخنة قادمة: العالم على أعتاب أرقام قياسية جديدة في الحرارة
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • المغرب يطور حبوبًا مقاومة للجفاف لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تعلن بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»