منظمات إغاثة تعلن استحالة عملها في غزة وتحمل إسرائيل مسؤولية حماية موظفيها
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
كررت منظمات غير حكومية دولية الخميس تحذيرها من استحالة العمل في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل، النزاع الدامي الذي يرقى وفق رئيسة منظمة أطباء بلا حدود "إلى مستوى الإبادة الجماعية".
جاء إعلان المنظمات بعد ثلاثة أيام من مقتل سبعة أعضاء في منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) في غارات إسرائيلية على الجيب الفلسطيني المحاصر حيث يشارف النزاع على دخول شهره السابع.
في ظل هذه التطورات، عقد ممثلون للعديد المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة (أطباء بلا حدود، أوكسفام، أطباء العالم، منظمة أنفذوا الأطفال) مؤتمرا صحافيا عبر الإنترنت.
وقالت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" فرنسا إيزابيل ديفورني إن استهداف عمال الإغاثة "ليس مفاجئا لأننا شهدنا على مدى ستة أشهر الخيارات التي اتخذتها إسرائيل التي تشن حربا ضد سكان محاصرين بالكامل، محرومين من الغذاء ويتعرضون لقصف مكثف. تصبح غزة تدريجيا غير صالحة للحياة البشرية".
#Gaza : « Nous attendons la réaction des soutiens d'Israël (...) Depuis l'ordonnance de la Cour internationale de justice, nous constatons une campagne continue de destructions. » Claire Magone, directrice générale de @MSF_France sur @LCI pic.twitter.com/XjKKRzlDk4
— MSF France (@MSF_france) April 4, 2024وأضافت ديفورني بأن هذه المنظمات غير الحكومية لا تخطط للمغادرة في هذه المرحلة، حتى لو كان هذا السؤال يطرح "يوميا". وأكدت أن "شروط تقديم المساعدة الإنسانية غير مستوفاة" ولكنها أكدت: "لن نتوقف عن العمل في غزة"، حيث يعمل مع منظمة "أطباء بلا حدود" 300 متعاون فلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الأجانب.
"أي دولة تقدم الدعم العسكري لإسرائيل متواطئة في الإبادة الجماعية"وقالت ديفورني أيضا إن نظام التنسيق الإنساني لا يعمل، وإنها لا تستطيع تخيل طريقة لتحسينه بينما يوجد "افتقار للتناسب" في كيفية شن إسرائيل للحرب. وتابعت: "إنهم يعرفون أين نحن، وماذا نفعل، وأين سنعمل... وعلى الرغم من ذلك... تقع حوادث أمنية".
وذكّرت بأن محكمة العدل الدولية دعت الدولة العبرية إلى "اتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية (...)، وقد فعلت إسرائيل حتى الآن العكس، حيث واصلت منع المساعدات الإنسانية وتدمير بنى تحتية حيوية مثل ما أظهر (استهداف عناصر) المطبخ المركزي العالمي وتدمير مستشفى الشفاء".
وأضافت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" فرنسا: "أي دولة تقدم الدعم العسكري لإسرائيل: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا... هي متواطئة أخلاقيا وسياسيا في ما يرقى في نظرنا إلى مستوى الإبادة الجماعية".
"أقل من علبة فاصوليا" يوميا لسكان غزةوفيما يعيش سكان شمال غزة على أقل من 245 سعرة حرارية في اليوم، أي "أقل من علبة فاصوليا"، فإن المنطقة "يجب أن تكون منطقة تحرك ضد مجاعة. لكنها بدلا من ذلك منطقة حرة لإطلاق النار"، وفق ما قال سكوت بول من منظمة "أوكسفام" التي يعمل بها 26 شخصا في غزة.
وتابع بول: "لقد أثار الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي غضبا لم نشهده منذ ستة أشهر، ولكن دعنا نقول: هذا الهجوم ليس حالة شاذة. لقد قُتل بالفعل أكثر من 200 عامل في المجال الإنساني، إنه أمر منهجي، إلا أنه طاول هذا الأسبوع عاملين دوليين".
من جهة أخرى، وقالت بشرى الخالدي مستشارة السياسات في "أوكسفام" إن "قواعد الحرب تتطلب أن يعرف المتقاتلون دائما الفرق بين الأهداف العسكرية وموظفي الإغاثة الإنسانية". مضيفة: "إن كان هناك أي شك، فإن تجنب إيذاءنا يقع على عاتق إسرائيل"، مضيفة أن منظمات الإغاثة تجعل موظفيها مرئيين قدر الإمكان في محاولة لحمايتهم.
"استهداف ممنهج"وقال الطاهي الشهير خوسيه أندريس الذي أسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن" لرويترز إن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة التابعين للمنظمة "بشكل ممنهج، وعربة تلو الأخرى". وردت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون الخميس قائلة "كان هذا غير مقصود".
وقالت لويز بيشيه رئيسة قسم الشرق الأوسط في منظمة "أطباء العالم" إن مكاتب المنظمة في مدينة غزة دمرت جزئيا: "على الرغم من أننا أرسلنا بوضوح إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) الخاصة بنا وكان الجيش الإسرائيلي يعرفها جيدا". وأضافت: "هذا يظهر فشل عملية منع الاشتباك ويطرح سؤالا خطيرا... (حول) فهم دولة إسرائيل واحترامها للقانون الإنساني الدولي".
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج غزة حصار غزة مجاعة مساعدات إنسانية الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل للمزيد إيران حزب الله دمشق الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الإبادة الجماعیة أطباء بلا حدود فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تعلن فقدان التواصل مع موظفيها في قطاع غزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا فقدان التواصل مع موظفيها في الوكالة في غزة بسبب انقطاع جميع وسائل الاتصال.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية في وقت لاحق من اليوم أفادت بانقطاع خدمات الإنترنت عن كامل قطاع غزة.
وتتواصل أزمة انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار تجريف البنية التحتية.
ومن جانبها ، ذكرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن انقطاعاً جديداً طرأ على خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة، ليضاف إلى سلسلة الانقطاعات المتكررة التي تشهدها هذه المناطق، مؤكدة أن سكان غزة وشمالها يعانون من انعدام شبه تام في هذه الخدمات الحيوية.
وبينت الهيئة - في وقت سابق -أنها تتابع مع الجهات المعنية والجهات الشريكة لإجراء التنسيقات الفنية اللازمة من أجل إصلاح أحد المسارات الرئيسية المتضررة، والذي تسبب بانقطاع الخدمات.
ودعت الهيئة جميع الجهات ذات العلاقة إلى التدخل الفوري والعاجل لإعادة تأهيل الشبكة، محذرة من أن استمرار الانقطاع يهدد بانهيار قطاعات حيوية، أبرزها الإغاثة والاتصال الإنساني والإعلام.
يُذكر أن قطاع غزة شهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات والإنترنت، نتيجة القصف المتواصل أو نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.