ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم السبت أن شاحنات تنقل مساعدات إنسانية دخلت إلى شمال غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".

كانت إسرائيل قد قرّرت الخميس، تحت ضغوط أميركية، فتح معبر إيريز شمال قطاع غزة لتوصيل المساعدات للقطاع.

وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر اتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة في أعقاب الهجوم على قافلة إغاثية تابعة لمنظمة (وورلد سنترال كيتشن) وما بدا من توتر في محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت إن إسرائيل ستفتح أيضا ميناء أسدود مؤقتا أمام تسليم المساعدات الإنسانية، فضلا عن فتح معبر إيريز، وستزيد أيضا المساعدات القادمة من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.

منسق أممي: حرب عزة خيانة للإنسانية

وصف مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة المستمرة منذ 6 أشهر بأنها "خيانة للإنسانية".

ودعا غريفيث في بيان صدر في نيويورك، عشية مرور 6 أشهر على الحرب، إلى "تصميم جماعي على محاسبة (المسؤولين) عن هذه الخيانة للإنسانية".

كذلك، لاحظ أنه رغم "الاستياء العالمي"، "لم يتم إنجاز سوى القليل لوضع حد للحرب، لصالح إفلات كبير من العقاب".

واضاف غريفيث: "بالنسبة الى سكان غزة، لم تحمل أشهر الحرب الستة سوى الموت والدمار وإمكان (وقوع) مجاعة وشيكة تسبب بها الإنسان".

وفي آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير مستودع ذخيرة في خان يونس.

وأفاد مراسل "العربية" بقصف إسرائيلي عنيف شمال المحافظة الوسطى. وقال إن زوارق حربية إسرائيلية تطلق قذائف على شاطئ بحر مدينة دير البلح.

من جهتها، أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 10 في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

القصف الإسرائيلي طال منازل في حي الزيتون بجنوب شرق مدينة غزة، وأحياءَ تلِّ الهوا والشيخ عجلين والصبرة بالمدينة.

وأضافت أن المدفعية الإسرائيلية ضربت أيضا مناطق المُغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات بوسط القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين.

وفي السياق، أفادت مراسلة "العربية" أن قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت اليوم السبت مخيم بلاطة شرق نابلس.

وتدخل الحرب في قطاع غزة، الأحد، شهرها السابع، واندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأمس، أفاد إعلام فلسطيني باستمرار القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال المصدر إن إسرائيل قصفت بالمدفعية وسط مدينة خان يونس وغربَها، وكذلك شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، مضيفا أن غارة إسرائيلية أخرى وصفها بالعنيفة استهدفت محيط مدينة الشيخ زايد شمال القطاع.

فيما تعرضت مناطق متفرقة بالمحافظة الوسطى لقصف مدفعي إسرائيلي، إلى جانب استهداف منطقة تل الهوى غرب غزة.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الجمعة، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33091 قتيلا منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة أنه خلال 24 ساعة وحتى صباح الجمعة، سجّل مقتل 54 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى 75750 جريحا خلال حوالي ستة أشهر من الحرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مساعدات شمال غزة معبر بيت حانون شاحنات تنقل مساعدات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعيدا عن "البند السابع".. القرار الأمريكي في مجلس الأمن حول وقف النار في غزة "حبر على ورق"

رحب المجتمع الدولي بتبني مجلس الأمن يوم الاثنين للقرار 2735 الذي يدعم مبادئ اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة، وأبدت حماس استعدادها للتعاون على تطبيقه.

مجلس الأمن الدولي يتبنى مشروع القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى نيبينزيا: القرار الأمريكي غامض وموافقة إسرائيل على وقف النار غير واضحة

وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان عن ترحيبه باعتماد مجلس الأمن الاقتراح الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في مايو الماضي، داعيا حركة "حماس" وإسرائيل إلى قبول الاقتراح، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2728 و2720 و2712. كما أكد الاتحاد استعداده للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة.

ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية المصرية بالقرار الصادر عن مجلس الأمن، مجددة مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقا لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، داعية إسرائيل و"حماس" لاتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء بتنفيذ بنودها دون تأخير أو شروط.

ودعت الرئاسة التركية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع ما يمكن، وقال مستشار الرئيس التركي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاغطاي قليج إن "نتائج تصويت مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار قرار منتظر منذ فترة طويلة، حتى لو كان متأخرا".

كما رحب وزير الخارجية البريطاني جيمس كاميرون بقرار المجلس داعيا حركة "حماس" لقبول شروط الصفقة مع إسرائيل وإطلاق سراح كافة المحتجزين.

وفي البيت الفلسطيني، رحبت الرئاسة الفلسطينية باعتماد القرار، معتبرة أن "اعتماده يعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة"، داعية الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه" مشيرة إلى أنه "ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير".

ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ترحيبها بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع.

وأكدت الحركة في بيان استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق مبادئ قرار مجلس الأمن هذه.

بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه قرار مجلس الأمن، "ولا سيما حول فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة"، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن تأخر أكثر من ثمانية أشهر كاملة.

إسرائيل تعرب عن امتعاضها من القرار: "القرار يحد من حريتنا في العمل"

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه أن "القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يحد من حرية إسرائيل في العمل"، ووفقا له "قبلت الولايات المتحدة صياغة إشكالية للغاية حتى لا يستخدم الروس حق النقض، وفي الحقيقة تأييد الجزائر للاقتراح يروي القصة بأكملها".

مندوب روسيا يحذر: القرار الأمريكي غامض وموافقة إسرائيل على وقف النار غير واضحة

وفي السياق ذاته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن القرار الأمريكي بشأن غزة غامض، ويعتمد على إتفاقات يديرها وسطاء غير واضح عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت إسرائيل.

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن "القرار الأمريكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة غامض، وهناك تساؤلات بشأنه"، مؤكدا أن "معالم الصفقة النهائية لا تزال حتى الآن غير واضحة، لا أحد ربما باستثناء الوسطاء على علم بها، واضعو الاتفاق لم يبلغونا في مجلس الأمن بشيء. في الواقع هذا مثل السمك في الماء".

وشدد المندوب الروسي على أن تنفيذ بنود القرار الأمريكي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي لا يمكن إلا أن يبقى حبرا على الورق.

الجدير ذكره أن هذا القرار الذي اعتمده مجلس الأمن يوم الاثنين 10 يونيو الجاري، ليس الأول من نوعه "لوقف الحرب على قطاع غزة"، إذ تم تبني ثلاثة قرارت سابقة، ولكن ماذا كان مصيرها؟

القرار 2712

في 15 نوفمبر 2023 وبعد طول انتظار، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2712 لسنة 2023 الذي يهدف إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفوري ومن دون شروط عن كل المحتجزين. وحصل القرار على تأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا عن التصويت. وعليه، نجح المجلس في استصدار قرار حول التصعيد في غزة الذي انطلق في 7 أكتوبر 2023، بعد 4 محاولات تم إجهاضها سابقا إما بفعل استخدام الفيتو الأمريكي أو عدم الحصول على العدد الكافي من الأصوات.

القرار 2720

في 23 ديسمبر 2023، مجلس الأمن الدولي يلتئم مجددا بشأن قطاع غزة، وفي ذلك اليوم يتم تبني القرار الثاني في هذه المسألة، وكان القرار يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين، وجرى ذلك بتأييد 13 عضوا، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

كما طالب القرار "أطراف النزاع أيضا بإتاحة جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه، بما في ذلك فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي".

القرار 2728

يوم الاثنين 25 مارس 2024 للمرة الثالثة مجلس الأمن الدولي ينجح في تبني قرار جديد بشأن قطاع غزة، وينص القرار 2728 الذي تمت الموافقة عليه على أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يجب أن يكون فوريا وتحترمه جميع الأطراف خلال شهر رمضان، ما يفضي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

القرار 2735

يوم الاثنين 9 يونيو 2024 بعد 8 أشهر من الحرب على قطاع غزة، وعلى أساس اقتراح لـ "خارطة طريق" قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبنى مجلس الأمن قرارا رابعا يدعم المبادئ الواردة في اقتراح مدير البيت الأبيض.

هل هذه القرارات ملزمة؟

بحسب مجلس الأمن الدولي، يتم اعتماد مشروع قرار بشأن المسائل غير الإجرائية إذا صوت تسعة أو أكثر من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، وإذا لم يتم نقضه من قبل أي من الأعضاء الخمسة الدائمين. قرارات مجلس الأمن ملزمة قانونا، لكن إسرائيل لم تلتزم بأي من هذه القرارات، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم وجود صيغة حازمة من المجلس في قراراته الصادرة تجاه إسرائيل.

من المعلوم أن مجلس الأمن يملك صلاحية إصدار أشكال مختلفة من القرارات بموجب الفصلين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة. وبالعودة إلى قرارات مجلس الأمن رقم 2712 و2720 و2728، نجد أنها خلا تماما من الإشارة إلى الفصل السابع (استخدام تدابير عسكرية أو غير عسكرية مثل الحصار والعقوبات الاقتصادية لغايات تنفيذه)، وبالتالي هذا مؤشر مهم أنه صدر بموجب الفصل السادس (دعوة الأطراف المتنازعة لتسوية النزاع بالمفاوضات والتحقيق والتحكيم أو اللجوء إلى الوكالات والتنظيمات الإقليمية أو أي وسيلة سلمية أخرى طلبا للمساعدة في حل النزاعات).

ما الفرق بين قرار مجلس الأمن بموجب الفصل السادس أوالفصل السابع؟

التفرقة سهلة في كثير من الأحيان، إذ أن اللغة المستخدمة في العديد من القرارات تشير بشكل واضح إلى الفصل السابع أو إلى مادة ضمن الفصل السابع. وهناك أمثلة عديدة على ذلك منها القرارات المتعلقة بالعراق مثل القرار 712 لسنة 1991؛ وجاء في متن القرار "إذ ينفذ بموجب الفصل السابع"، وكذلك القرارات السابقة ذوات الأرقام 660، 661، 664، 665، 666، 667، 669، 770، 674، 677 الصادرة في العام 1990.

والقرارات المتعلقة بروندا، خاصة تلك الصادرة في العامين 1994 و1995 وأبرزها القرار رقم 955 لسنة 1994 الذي يهدف إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب، تم التأكيد على أنه جرى أخذ القرار بموجب صلاحيات مجلس الأمن بموجب الفصل السابع وكذلك الأمر بالنسبة للقرارات المتعلقة بيوغسلافيا السابقة، والعبارة ذاتها تم استخدامها في القرار رقم 1757 لسنة 2007 بشأن إنشاء محكمة خاصة في لبنان.

حتى في مجال المساعدة الإنسانية وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة، نجد أن مجلس الأمن لم يتردد في استخدام عبارة "أنه ينفذ بموجب الفصل السابع" كما هي الحال بالقرار رقم 2615 لسنة 2021 الخاص بأفغانستان.

وسيتكدس القرار الجديد في مجلس الأمن رقم 2735 إلى جانب الأرقام السابقة من القرارات الخاصة بفلسطين، وسيظل "حبرا على ورق" وستكون المفاوضات غير الواضحة بشأنه كـ"سمك في البحر"، إذا لم يتم اللجوء إلى آلية إجبار لتنفيذه كـ"البند السابع".

المصدر: RT +وكالات

مقالات مشابهة

  • إذاعة الاحتلال: صفارات الإنذار تدوى لأول مرة فى طبريا منذ أكتوبر الماضى
  • ملياردير أسترالي يعرض خطة لإدخال 10 آلاف طن مساعدات يوميا إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي: أكثر من 2000 شاحنة مساعدات عالقة على معبر رفح
  • وسط تحذيرات من مجاعة جديدة.. أكثر من 2000 شاحنة مساعدات عالقة في معبر رفح
  • السيسي يطالب الاحتلال بالانسحاب من رفح وإنهاء الحرب في غزة
  • مراسلنا: قتلى وجرحى غالبيتهم أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل مأهول شمال غزة
  • بعيدا عن "البند السابع".. القرار الأمريكي في مجلس الأمن حول وقف النار في غزة "حبر على ورق"
  • سقوط عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 248
  • عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 248
  • مع دخول العدوان يومه الـ 248 الاحتلال يكثف قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة