زاخاروفا: زيلينسكي ليس أول "حليف" لواشنطن يقع ضحية الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو حذرت كثيرا من التأثير الكارثي للانتخابات الأمريكية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأضافت زاخاروفا: "ولكن فلاديمير زيلينسكي لم يدرك ذلك إلا الآن، عندما أصبح هو نفسه "ضحية" لهذه السمة المميزة للنظام السياسي الأمريكي.
إقرأ المزيدوأشارت زاخاروفا على قناتها في تطبيق تيلغرام إلى تصريح زيلينسكي بأن كييف أصبحت رهينة للعملية الانتخابية الأمريكية فيما يتعلق بتخصيص المساعدات عبر الكونغرس الأمريكي.
وقالت: "وهل لم تكن هناك انتخابات في الولايات المتحدة حتى عام 2024، أليس كذلك؟ أم أن الانتخابات الرئاسية التي لم تجر في أوكرانيا انتقلت إلى الولايات المتحدة؟ أفهم أن زيلينسكي يود أن يعتقد أنه الوحيد في هذا الدور وكل شيء يدور من حوله، ولكن لا. هو مجرد سطر واحد من قائمة طويلة من ضحايا "الانتخابات الأمريكية"، أو بشكل أكثر دقة، ضحايا المنظومة الأمريكية. هو أحد الذين كانوا على قناعة راسخة بأن الولايات المتحدة هي حليفتهم".
وأكدت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار مرات عديدة إلى أن المشاكل الدولية تحولت إلى رهينة للعملية الانتخابية الأمريكية.
ويرى لافروف أن السلطة العاملة في الولايات المتحدة تأخذ دائما بالاعتبار الانتخابات، وتفكر كيف يمكنها التأكد من أن تحركها على الساحة الخارجية سيجلب الفائدة لمرشحي حزبها.
وقارنت زاخاروفا الوضع في أوكرانيا حاليا، بالأحداث التي وقعت في فيتنام الجنوبية الموالية لأمريكا في أوائل الستينيات من القرن الماضي. في ذلك الوقت دعمت واشنطن، قادة النظام القائم في سايغون. ووعدتهم الولايات بتقديم مساعدة واسعة النطاق وساهمت في تقسيم البلاد. في عام 1961، زار نائب الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، سايغون، ولكن في عام 1963، تمت الإطاحة بـ "حلفاء واشنطن" في انقلاب عسكري وقتلهم.
ولاحظت زوجة أحد الزعماء المخلوعين في وقت لاحق: " الذين لديهم الولايات المتحدة كحليف لا يحتاجون إلى أعداء". وفي عام 1975، أصبح معروفا أن الولايات المتحدة كانت على علم بالانقلاب الوشيك، لكنها قررت عدم إيقافه.
ونوهت زاخاروفا بأن الجانب الروسي، حذر من مغبة التحالف مع واشنطن، لكن كل ما في الأمر هو أنه لم يرغب أي أحد في فهم ذلك. أو لم يستطع. ولكن الآن أخذوا يدركون.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكونغرس الأمريكي سيرغي لافروف فلاديمير زيلينسكي ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: بوتين يريد لأوكرانيا "الهزيمة الكاملة"
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة (إيه بي سي) الأمريكية الأحد، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يريد "الهزيمة الكاملة" لأوكرانيا.
وأضاف أن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو من يمكن أن يجبر بوتين على التراجع.
وقال: "حينها سيتوقفون عن الحرب".
وشدد زيلينسكي خلال المقابلة على أهمية دعم الولايات المتحدة، وحاول بحذر توضيح أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقناة (إيه بي سي) بأن بوتين يريد السلام غير دقيق.
وقال زيلينسكي: "مع كل الاحترام للرئيس ترامب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه".
وأضاف: "أنا أشعر بقوة أن بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا".
وتابع: "ثق بي، نحن نفهم الروس وعقليتهم بشكل أفضل بكثير من الأمريكيين لهم. نحن جيران منذ زمن طويل".
لكن الرئيس الأوكراني حرص على عدم إغضاب ترامب، مشيرًا إلى أن علاقته مع الرئيس الأمريكي، بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا العام، قد تحسنت، خاصة بعد لقائهما وجها لوجه في الفاتيكان في أبريل الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس.
وقال: "15 دقيقة في الفاتيكان، وجهًا لوجه، فعلت أكثر لإقامة الثقة؛ مما فعل الاجتماع مع وجود الكثير من الأشخاص في المكتب البيضاوي". وأضاف أنه "يريد أن يؤمن بأن لدينا علاقة مهنية طبيعية ومتساوية مع الولايات المتحدة.