استقرار الدولار مع تركيز الأسواق على التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
استقر الدولار الأمريكي وتعافى من عمليات بيع في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر، مع أمل المستثمرين في أن تخفف واشنطن من تصعيدها الأخير للحرب التجارية مع بكين، في حين أضعفت التطورات السياسية في فرنسا واليابان اليورو والين.. وفقاً لرويترز.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، إلى 99.
وأثار ذلك مخاوف من احتمال فرض ترامب تعريفات جمركية شاملة في أبريل بمناسبة يوم التحرير، مما أثار موجة بيع في الأسهم والعملات المشفرة يوم الجمعة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام! لقد مرّ الرئيس شي جين بينج، الذي يحظى باحترام كبير، بلحظة عصيبة".
وأضاف ترامب: "هو لا يريد كسادًا لبلاده، وأنا أيضًا لا أريد ذلك.. الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها!".
قد تتأثر سيولة السوق بالعطلات، حيث تحتفل الولايات المتحدة بيوم كولومبوس/يوم الشعوب الأصلية اليوم، بينما اليابان مغلقة أيضًا للاحتفال بيوم الصحة والرياضة.
ومقابل الين، سجل الدولار 151.985 ين، بارتفاع 0.5% مع تقييم الأسواق للمسار الذي ستتخذه زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي الجديدة ساناي تاكايتشي بعد استقالة كوميتو من الائتلاف الحاكم يوم الجمعة، مما وجه ضربة لآمالها في أن تصبح أول رئيسة وزراء انثى لرابع أكبر اقتصاد في العالم.
فيما استقر اليورو عند 1.1609 دولار، منخفضا 0.1%، بعدما أعلنت الرئاسة الفرنسية عن تشكيلة الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو يوم أمس الأحد، حيث أعادت تعيين رولان ليسكور، الحليف الوثيق لإيمانويل ماكرون، وزيرا للمالية.
وتذبذبت أسواق العملات المشفرة بين المكاسب والخسائر بعد موجة بيع حادة يوم الجمعة، حيث ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.4% ليصل إلى 115,486.04 دولارًا أمريكيًا.
فيما تم تداول اليوان الصيني في الخارج عند 7.137 يوان مقابل الدولار، بزيادة قدرها 0.1% في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6513 دولار أمريكي، مرتفعا 0.6% في التعاملات المبكرة، بينما جرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.57345 دولار أمريكي، مرتفعا 0.3%.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.33415 دولار، مرتفعا 0.1% حتى الآن خلال اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكي بكين فرنسا واليابان اليورو الين ترامب تعريفات جمركية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.