الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس.. ما علاقة الأرض بهذه الظاهرة؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
منذ فجر التاريخ، جذبت ظاهرتا الخسوف والكسوف انتباه الإنسان، تاركة إياه في حيرة من أمره وفزع في بعض الأحيان، إذ ينحرفان عن مسارهما المعتاد في أوقات محددة، محكومين بدورة الأرض والقمر ليخلقا مشهدًا غامضًا يثير الدهشة والرهبة، وهو ما يثير تساؤلًا عن الفرق بين الخسوف والكسوف.
الفرق بين الخسوف والكسوفومع تساؤلات البعض عن الفرق بين الخسوف والكسوف في ظل ظاهرة الكسوف الكلي التي نشهدها خلال ساعات، ويتحول معها العالم لمدة 4 دقائق إلى ظلام دامس، هناك فرق واضح بين هاتين الظاهرتين بحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
وظاهرة خسوف القمر تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس عن القمر، ويحدث ذلك عندما يكون القمر في طور البدر، ويقع في خط مستقيم مع الشمس والأرض، ويكون خسوف القمر كليًا أو جزئيًا أو يكون شبه خسوف.
والخسوف الكلي هو ظاهرة فلكية ساحرة تحدث عندما يحجب ظل الأرض قرص القمر بالكامل، تاركًا إياه غارقًا في ظلام دامس، وفي هذا الحدث الاستثنائي، تُصبح الأرض بمثابة ستارة ضخمة تُغطّي ضوء الشمس، تاركين القمر في عزلة تامة، وتستمر هذه الظاهرة مدة تتراوح بين 100 دقيقة و107 دقائق، تبدأ بدخول القمر في منطقة شبه الظل، ثم ينتقل إلى منطقة الظل الكامل، ثم يخرج منها مرة أخرى.
أما الخسوف الجزئي للقمر، فهو ظاهرة فلكية خلابة تحدث عندما يحجب ظل الأرض جزءًا من قرص القمر فقط، بينما يبقى الجزء الآخر مضاءً بأشعة الشمس، وتستمر هذه الظاهرة مدة تتراوح بين ساعة و 4 ساعات، تبدأ بدخول القمر في منطقة شبه الظل، ثم ينتقل إلى منطقة الظل الجزئي، ثم يخرج منها مرة أخرى.
ظاهرة كسوف الشمسأما كسوف الشمس فهي ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ويحجب ضوء الشمس عن مناطق محددة على الأرض، ويُشبه هذا الحدث إلى حد كبير مسرحية الظل، حيث يلقي القمر بظله على الأرض، مُخلقًا مشهدًا غامضًا يثير الدهشة والرهبة، وأنواع الكسوف هي «كلي وجزئي وحلقي».
والكسوف الكلي للشمس يحدث عندما يحجب القمر قرص الشمس كليًا، و في هذه الحالة يحتجب قرص الشمس تمامًا عن الرؤية في أماكن من الأرض التي تقع في منطقة الظل التام.
أما الكسوف الجزئي فيحدث عندما يتم حجب جزء من قرص الشمس بواسطة القمر، وبذلك يحتجب قرص الشمس تمامًا عن الرؤية في تلك الأماكن من الأرض التي تقع في منطقة شبه الظل للقمر وعندما يرُى الكسوف الكلي من أماكن معينة من الأرض يرافقه كسوف جزئي ويرى من مناطق أخرى.
أما كسوف الشمس الحلقي، فيحدث عندما يكون القمر في أبعد نقطة عن الأرض في مدار القمر، وحينها يبدو قطر القمر ظاهريًا أصغر من قطر الشمس، وفي حال تزامن ذلك مع كسوف كلي، فإن قرص القمر لا يغطي قرص الشمس بالكامل ويحدث الكسوف حلقي وتظهر الشمس حلقة مضيئة يتوسطها قرص القمر المعتم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خسوف القمر كسوف الشمس الفرق بين الكسوف والخسوف الكسوف والخسوف الخسوف والكسوف تحدث عندما خسوف القمر کسوف الشمس الفرق بین قرص القمر قرص الشمس القمر فی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
شهب قمرية بطاقة هائلة.. جمعية الفلك توضح تفاصيل اصطدام محتمل في القمر
رجّح خبراء فلك احتمال وقوع حادثة فلكية غير مسبوقة قد يشهدها العالم في 22 ديسمبر عام 2032، تتمثل في اصطدام كويكب صغير يُدعى 2024 YR4 بسطح القمر، ما قد ينتج عنه مشهد سماوي نادر يتمثل في زخة شهب مصدرها القمر نفسه.
ووفق ما أشار إليه رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، فإن الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 60 مترًا، يخضع حاليًا لدراسات مكثفة من قِبل علماء الفلك الذين يقدّرون احتمالية اصطدامه بالقمر بنسبة تصل إلى 4%، وهي نسبة ضئيلة لكنها جديرة بالمتابعة العلمية، خصوصًا في ظل الآثار المحتملة لهذا الاصطدام.
أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يعيد الحركة لثمانينية بعملية استبدال مفصل ركبة جرت بتقنية الجراحة بالروبوت"تجنب السرعة".. نصائح مهمة لقيادة آمنة أثناء هطول الأمطار .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمعية الفلك توضح تفاصيل اصطدام محتمل في القمر - متداولةطاقة تفجيرية هائلة
وبيّنت نتائج دراسة أجراها فريق علمي من جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، أن الاصطدام - في حال وقوعه - قد يولد طاقة تفجيرية هائلة تعادل نحو 6,5 ميغا طن من مادة TNT، وهي طاقة كافية لتشكيل فوهة قطرها كيلومتر واحد على سطح القمر، بالإضافة إلى قذف ما يقدر ب 100 مليون كيلوجرام من الحطام القمري إلى الفضاء.
وتُرجّح التقديرات أن يتجه جزء من هذا الحطام نحو الأرض، ليصل نحو 10% منه خلال أيام قليلة، ما سيؤدي إلى زخة شهب غير اعتيادية تفوق المعدلات المعروفة بمراحل، وقد تكون مرئية بالعين المجردة في عدة مناطق من العالم.
وأشار أبو زاهرة إلى أن ما يميّز هذه الزخة المحتملة هو أن جزيئاتها ستدخل الغلاف الجوي بسرعات منخفضة نسبيًا تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية، مقارنة بسرعات الشهب التقليدية التي تتجاوز 20 كيلومترًا في الثانية، ما يجعلها تبدو أبطأ، وأقل سطوعًا، لكنها تستمر لفترات أطول في السماء، مضيفًا أن كل شهاب في تلك الليلة سيكون حرفيًا جزءًا من سطح القمر، وهي سابقة لم تسجل من قبل.
حدث فلكي فريد
ولفت إلى أن زخة الشهب هذه - إن حدثت - ستكون حدثًا فريدًا لهواة الفلك والمراقبين، نظرًا لما تحمله من أبعاد علمية وجمالية، معتبرًا أنها قد تمثل أعنف اصطدام يشهده القمر منذ ما يقرب من خمسة آلاف عام.
ومن المنتظر أن يتم تحديث احتمالات الاصطدام بحلول عام 2028، عندما يُعاد رصد الكويكب بعد خروجه من خلف وهج الشمس، حيث ستكون البيانات الجديدة حاسمة في تحديد ما إذا كان سكان الأرض سيشهدون بالفعل واحدة من أندر الظواهر الفلكية في التاريخ الحديث.