أوضح المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، رصد انتشار الحشرات في مواقع قليلة مختلفة في عدد من مناطق المملكة بانتشار ضعيف، وفي موقع واحد بانتشار كثيف.

وأشارت إلى أن فِرق المركز استطلعت المواقع للتأكد من نوع الحشرة وتقييم الوضع، وتبين أنها من الخنافس النافعة من "Heteracantha depressa" عائلة "Carabidae" الصديقة للبيئة، التي تتغذى على العديد من الآفات الحشرية بخاصة حرشفية الأجنحة، مثل الفراشات وأبو دقيقات.

أخبار متعلقة بالتفاصيل.. أمانة الرياض تكشف عن فعاليات "حوامات العيد"طقس المملكة اليوم.. أمطار رعدية مصحوبة بسيول ورياح نشطةآفة زراعية

وأكد "وقاء" أنه لا يوجد أي ضرر لهذه الخنافس على الإنسان أو الحيوان، وأن سبب انتشارها يرجع إلى حالة الفوران التي حدثت لـ"حشرة أبو دقيق الخبازي" في العام الماضي، التي تعد آفة زراعية تتغذى عليها الخنافس وتعيدها إلى مستواها الطبيعي في البيئة.
وأوضح المركز أن مكافحة هذه الخنافس قد تسبب آثارًا عكسية ضارة على البيئة، لأنها نافعة وتسيطر على الآفات، إلى جانب إسهامها في التوازن البيئي.

#خذ_العلم | تساهم #الخنافس(Carabidae) في الحفاظ على التوازن البيئي وهي حشرة صديقة للبيئة لا تُحدث أضراراً على الإنسان أو الحيوان. pic.twitter.com/saIurAJ6s1— مركز وقاء (@WeqaaCenter) April 6, 2024
تخفيض الإضاءة أو إطفائها

وينصح "وقاء" بتخفيض الإضاءة أو إطفائها في مواقع وجودها، لأن الخنافس تنجذب للضوء للبحث عن فرائسها.
ودعا المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع المركز على الهاتف المجاني 939، والإبلاغ عن أي ظاهرة ليجري التعامل معها.
وأشار إلى أهمية متابعة منشورات المركز عبر منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي، للاطلاع على كل ما يتعلق بالصحة النباتية والحيوانية في المملكة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض أخبار السعودية وقاء الخنافس

إقرأ أيضاً:

مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط

في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، تبرز الحاجة إلى إعادة صياغة العلاقات والتحالفات بما يتماشى مع التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة، خاصة بعد تعقيد الملفات الإقليمية وتصاعد التهديدات الأمنية والاقتصادية. وفي هذا السياق، يبرز الحديث مجددًا عن إمكانية تقارب مصري- إيراني، ليس بوصفه ترفًا دبلوماسيًا، بل كضرورة استراتيجية تفرضها لحظة تاريخية فارقة.

محاولة تطويق الدور المصري

منذ سنوات، تتعرض مصر لمحاولات منظمة لتقزيم دورها الإقليمي، عبر تشتيت جهودها في أزمات داخلية اقتصادية واجتماعية، وفرض ضغوط من الشرق والغرب، بالتوازي مع محاولات إزاحتها من ملفات محورية في المنطقة. وقد بدا ذلك واضحًا في تعاطي بعض القوى الإقليمية، وعلى رأسها تركيا، التي رغم خطابها المتغير مؤخرًا، كانت في فترات سابقة تحاول ملء الفراغ الناجم عن انكفاء مصر عن ملفات محورية كسوريا وليبيا وشرق المتوسط.

لكن التحولات الأخيرة في لهجة أنقرة، والتقارب الملحوظ في ملفات الطاقة والمصالح المشتركة، يكشفان عن إدراك تركي متأخر بأن تجاهل مصر لم يعد ممكنًا، وأن أي صيغة إقليمية مستقرة تستلزم وجود القاهرة كشريك أساسي.

إيران.. من خصم إلى شريك في التوازن.. ؟

أما إيران، الدولة التي ظلت علاقتها بالقاهرة مجمدة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، فإنها تقف اليوم أمام لحظة مراجعة تاريخية، تدرك فيها حاجتها لتفاهمات إقليمية كبرى لكسر عزلتها وتطويق النفوذ الإسرائيلي المتزايد في جوارها العربي.

ورغم التباينات الأيديولوجية والملفات الشائكة بين البلدين، فإن وجود أرضية مشتركة للتفاهم ليس أمرًا مستحيلًا، بل ضرورة إقليمية عاجلة. فإيران، وخصوصًا في ظل الضغوط الأمريكية والعقوبات، تدرك أن مصر ليست مجرد دولة عربية، بل لاعب متزن يمكن أن يعيد صياغة التوازنات بعيدًا عن سياسة المحاور.

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال البعد الإنساني والسياسي في موقف مصر التاريخي من قضية الشاه بعد الثورة الإيرانية، حين استقبلت القاهرة أسرة الشاه كموقف إنساني يعكس أخلاقيات الدولة المصرية، رغم الخلاف السياسي. واليوم، وبعد أربعة عقود، يمكن لهذا الموقف أن يكون مدخلًا لفتح صفحة جديدة قوامها الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

نحو مثلث استراتيجي: مصر - تركيا - إيران، ،

في ضوء ما سبق، يمكن التفكير بصوت عالٍ في بلورة مثلث استراتيجي في المنطقة، قائم على تفاهمات غير عدائية بين مصر وتركيا وإيران، يحقق نوعًا من التوازن الجيوسياسي أمام القوى الكبرى، ويمنح شعوب المنطقة فرصة للالتقاط، بعيدًا عن الاستقطابات الحادة.،

هذا المثلث لا يقوم على تحالفات إيديولوجية، بل على منطق المصالح المشتركة وعدم التدخل، واحترام السيادة، والعمل المشترك في قضايا الإقليم، وعلى رأسها فلسطين، والأمن في الخليج، وإعادة الإعمار في سوريا واليمن.

"مصر.. حجر الزاوية""

إن مصر، رغم التحديات الداخلية والضغوط الخارجية، لا تزال حجر الزاوية في أي معادلة استراتيجية في الشرق الأوسط. والتقارب المصري- الإيراني ليس تهديدًا لمحور الخليج، بل يمكن أن يكون عامل توازن، بشرط أن يُبنى على الشفافية والوضوح، ويُدار بعقل الدولة العميقة في القاهرة التي تدرك جيدًا تعقيدات المشهد وخرائط التهديد.، ،

لقد سقطت مشاريع الهيمنة الإقليمية، ولم يعد بإمكان طرف واحد فرض تصوراته أو التمدد على حساب الآخرين. والتاريخ يعلمنا أن القوة لا تصمد طويلًا دون تفاهمات راسخة. وفي هذا السياق، فإن انفتاح القاهرة على طهران - بشروط مصرية واضحة- قد يكون خطوة في طريق استعادة التوازن الإقليمي، بعد سنوات من الفوضى والحروب بالوكالة.، !!

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية، !!

[email protected].. .

مقالات مشابهة

  • كيف تسهم عودة الكفاءات من مسقط في إحياء القرى العُمانية؟
  • مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط
  • بلدية مسقط تُنظّم برنامجًا تدريبيًا حول "إعداد محترفي مكافحة الآفات"
  • جامعة حلوان تمثل مصر في مسابقة دولية بخلطة خرسانية صديقة للبيئة
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • توفير المبيدات.. رئيس مكافحة الآفات يتابع حالة الزراعات بكفر الشيخ
  • الماء والتربة والهواء.. إجراءات شاملة لمركز الالتزام البيئي بموسم الحج
  • ابتكار عالمي.. جامعة حلوان تمثّل مصر في مسابقة دولية بخلطة خرسانية صديقة للبيئة
  • بابتكار خلطة خرسانية صديقة للبيئة.. طلاب «هندسة حلوان» يمثلون مصر في مسابقة دولية
  • بين التعمين والمصالح.. من يُعيد التوازن إلى سوق العمل؟