في تطور مثير للجدل، كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح في قطاع غزة، وهو الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين، دون الكشف عن تفاصيل الموعد الدقيق. 

أمريكا تنفي تصريحات نتنياهو

 تزامن هذا الإعلان مع جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل في القاهرة.

وفي كلمة مسجلة، أكد نتنياهو أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو إطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق النصر الكامل على حماس.

أشار إلى أن هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح. وأضاف بأنه تم تحديد موعد لتحقيق هذا الهدف، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. ومن جانبها، نفت الولايات المتحدة علمها بالموعد المحدد للاجتياح الإسرائيلي لرفح. صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن الولايات المتحدة غير مطلعة على الموعد المحدد وأنها لا ترغب في رؤية غزو واسع النطاق لرفح، الذي يعتبر آخر ملجأ للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة.

سي إن إن: أمريكا تريد عودة المدنيين إلى شمال غزة والاحتلال يرفض أمريكا تدمر نظاما صاروخيا و"مسيرة" تابعين للحوثيين.. تفاصيل عودة النازحين

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية لشبكة "العربية" عن دعمها للجهود المبذولة لعودة النازحين من رفح إلى مناطق شمال قطاع غزة. وجاءت هذه التصريحات في ظل تأكيد البيت الأبيض اليوم الاثنين على عدم وجود أدلة تشير إلى قرب حدوث عملية برية كبيرة في المدينة المزدحمة بالنازحين.

أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أنه لا يوجد موعد محدد حاليًا للمناقشات الجديدة مع إسرائيل بشأن عملية رفح. وأشار أيضًا إلى أن حركة حماس تدرس حاليًا اقتراحًا جديدًا، وهي تتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار بعد تقديم الفريق الوسيط عرضًا لها.

وفي سياق آخر، قام مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، وليام بيرنز، بزيارة القاهرة في بداية هذا الأسبوع لإجراء "جولة جادة" من المحادثات تهدف إلى تحقيق إطلاق سراح الأسرى الذين يحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.

إطلاق سراح المحتجزين

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تولي المحادثات أهمية كبيرة وتطمح في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في أقرب وقت ممكن، حيث سيسفر ذلك أيضًا عن وقف إطلاق النار لمدة تقرب من ستة أسابيع.

من جهتها، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في وقت مبكر من صباح اليوم، نقلاً عن مصدر ذو مستوى رفيع، أن هناك تقدمًا كبيرًا تحقق في محادثات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتم التوافق على المحاور الرئيسية بين جميع الأطراف.

الانسحاب من خان يونس 

تكشف انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محافظة خان يونس في جنوب قطاع غزة، بعد فترة احتلال دامت أكثر من أربعة أشهر، عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والطرق والبنية التحتية والمرافق العامة والخاصة، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

بالإضافة إلى المباني والمحال التجارية المدمرة والمحترقة، بما في ذلك المباني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على جانبي الطريق، تحمل معظم المنازل في الشوارع الرئيسية والفرعية آثار قذائف المدفعية من جميع الاتجاهات، مما يجعلها غير صالحة للسكن، مثل البيوت المنهارة.

في مجمع ناصر الطبي، الذي احتجزته قوات الجيش الإسرائيلي واقتحمته خلال احتلال خان يونس، تتجمع السيارات المدمرة فوق بعضها البعض، مغلقة مدخله الشمالي، بينما قامت جرافات الجيش الإسرائيلي بتجريف الطريق الرئيسية وتدمير البنية التحتية، خاصة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي احتلال إسرائيل الانسحاب فی قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

بسبب قائمة العار.. إسرائيل تبحث إجراءات عقابية ضد وكالات الأمم المتحدة

ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، "تدرس اتخاذ إجراءات بعيدة المدى ضد وكالات الأمم المتحدة العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، بما في ذلك احتمال طرد الموظفين.

ووفقا للصحيفة، فإن هذا الموقف المتصلب، جاء بعد أن أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى على قائمة أطراف النزاع المسلح التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، المعروفة بـ"قائمة العار".

ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، تلك القائمة بأنها "مخزية"، في حين تعهد مسؤولون إسرائيليون باتخاذ إجراءات انتقامية بحق هيئات الأمم المتحدة التي تعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ عقود.

ونظر مجلس الوزراء الإسرائيلي في مجموعة من الخيارات، في اجتماع عقد مساء الأحد الماضي، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.

وقال مسؤول إسرائيلي عن وكالات الأمم المتحدة: "عليهم أن يشعروا بالقلق".

وأفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس في السابع من يونيو، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدرج أيضا حركتي حماس والجهاد الإسلامي على "قائمة العار" الأممية المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات والتي ستُنشر رسمياً في 18 يونيو الجاري.

للمطالبة بصفقة رهائن وانتخابات مبكرة.. عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن عشرات آلاف الأشخاص قد تظاهروا مساء، السبت، في العديدمن المدن والبلدات الإسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل تعيد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة.

وعلى الرغم من أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن التدابير قيد المناقشة تشمل "البطء أو الرفض التام لتجديد التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة الأجانب، ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية لمسؤولين رئيسيين في الأمم المتحدة، فضلا عن إنهاء مهام وطرد بعثات الأمم المتحدة".

وأثيرت مخاوف إضافية في الدوائر الدبلوماسية الغربية بشأن مصير وكالات الأمم المتحدة، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليات المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مكاتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

ووفقاً لعدد من المصادر، فإن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو الذراع السياسي الرئيسي لجهود الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قد يكون مستهدفاً أيضاً.

ولعب مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة دوراً محورياً في تهدئة التوترات وتأمين وقف إطلاق النار عبر دبلوماسية القنوات الخلفية خلال جولات سابقة متعددة من الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في قطاع غزة.

إسرائيل تعلن "هدنة تكتيكية" في جنوب قطاع غزة أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تعليق الأعمال العسكرية "بشكل تكتيكي" بشكل يومي لمدة 11 ساعة جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة.

وكانت العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة بالفعل إلى حد الانهيار حتى قبل قرار الأسبوع الماضي بشأن الجيش الإسرائيلي، إذ يتبادل المسؤولون الإسرائيليون والأمم المتحدة الاتهامات بشأن المسؤولية عن نقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

واتهمت إسرائيل موظفين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بـ"المشاركة في هجمات السابع من أكتوبر" على أراضيها، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل المؤسسة الأممية.

واستهدفت إسرائيل أيضًا العديد من مدارس ومنشآت الأونروا في غزة خلال عملياتها العسكرية، قائلة إن حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، تستخدمها كمنشآت عسكرية، وهو ما تنفيه حماس.

وانتقدت الأمم المتحدة إسرائيل لعدم قيامها بما يكفي لحماية العاملين في المجال الإنساني التابعين للمنظمة في غزة أو المدنيين الفلسطينيين، فيما اتهمت إسرائيل المؤسسة الأممية بالتسبب في عدم وصول المساعدات وتوزيعها للمدنيين في غزة.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر، وفق الصحيفة البريطانية، إنه مهما كانت الإجراءات العقابية التي ستتخذها الحكومة الإسرائيلية، فإن "الدور والمهام التي قامت بها وكالات الأمم المتحدة على الأرض لن تختفي، بل ستنتقل ببساطة إلى إسرائيل نفسها".

وكل عام، ينشر الأمين العام "قائمة العار" الخاصة بحقوق الأطفال في الصراعات، وكان غياب إسرائيل عن هذه القائمة يواجه انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان. 

وحسب منظمات الإغاثة فإن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، سببه عدم وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة إلى من يحتاجون إليها.

وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحاصر منذ الثامن من أكتوبر، والدمار واسع النطاق، إلى إثارة أزمة إنسانية حادة، مع تباطؤ دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

واندلعت في أعقاب الهجوم الدامي الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال. كما حولت مباني القطاع ومؤسساته وطرقاته إلى أكوام من الدمار، فيما يواجه سكانه الذين يبلغ عددهم 2,4 مليون نسمة خطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • بعيد الأضحى.. إسماعيل هنية يجدد موقف حماس من مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن
  • بسبب قائمة العار.. إسرائيل تبحث إجراءات عقابية ضد وكالات الأمم المتحدة
  • بسبب صواريخ حزب الله.. رئيس بلدة المطلة المحتلة: حكومة نتنياهو أضاعت منطقة الشمال
  • منذ طوفان الأقصى حتى الآن.. كيف تطورت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
  • خبير عسكري: نتنياهو يورط أمريكا في مواجهة مباشرة مع المقاومة بجنوب لبنان
  • بسبب سؤال حول غزة.. بايدن يمتعض من أحد الصحفيين (شاهد)
  • غزة.. حديث أمريكي عن عائق أمام وقف إطلاق النار
  • واشنطن: نتنياهو أكد لـ "بلينكن" دعمه لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار
  • فلسطين: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنوب جنين بالضفة الغربية