أبرد مكان في العالم يشهد قفزة قياسية في درجات الحرارة تثير مخاوف من وقوع “كارثة”
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذرت دراسة حديثة، من أن تسجيل القطب الجنوبي قبل عامين، لأكبر قفزة في درجة الحرارة تم قياسها على الإطلاق، سيكون له نتائج مدمرة على سكان الأرض.
وفي 18 مارس/ آذار 2022، وثق العلماء في محطة أبحاث كونكورديا، الواقعة شرق هضبة القطب الجنوبي، حدثًا رائعا لكنه مقلقا في الوقت ذاته، وهو تسجيلهم ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 38.
وتركت هذه القفزة المذهلة في حرارة القطب الجنوبي، الذي يعد أبرد مكان على الكوكب، الباحثين القطبيين يكافحون من أجل العثور على كلمات لوصفها.
يقول قائد العلوم في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، البروفيسور مايكل ميريديث: “إنه ببساطة أمر محير للعقل، ففي درجات حرارة أقل من الصفر، يمكن تحمل مثل هذه القفزة الهائلة، لكن إذا كان لدينا ارتفاع بمقدار 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة الآن، فإن ذلك سيرفع درجات الحرارة في يوم ربيعي إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وسيكون ذلك مميتا للسكان”.
وفي سياق متصل، أكد عالم الجليد، البروفيسور مارتن سيغيرت، من جامعة إكستر، أنه “لم يعتقد أحد في مجتمعنا أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث على الإطلاق”.
واكتشف العلماء أن هذا الارتفاع الهائل في درجات الحرارة لم يكن حدثا معزولا؛ ففي خلال العامين الماضيين، غمرتهم أعداد متزايدة من التقارير التي تتناول شذوذات الأرصاد الجوية المثيرة للقلق في القارة، وكذلك فقدان الأنهار الجليدية المتاخمة للغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية كتلتها لصالح المحيط بمعدل متزايد، في حين انخفضت مستويات الجليد البحري، التي تطفو على المحيطات حول القارة بشكل كبير، بعد أن ظلت مستقرة لأكثر من قرن من الزمان.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الصحة تُصدر تحذيرات وقائية تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف
وجهت وزارة الصحة والسكان، عددًا من الإرشادات الوقائية لحماية المواطنين من المضاعفات الصحية الناجمة عن الطقس الحار، خاصةً مع زيادة احتمالات الإصابة بـ«ضربات الشمس» أو الإجهاد الحراري، وذلك في ضوء توقعات هيئة الأرصاد الجوية بارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، واقتراب فصل الصيف.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ضرورة إتباع الإجراءات الوقائية، حيث أن الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من أكثر الحالات خطورة في فصل الصيف، موضحا أنهما يختلفان في الأعراض ودرجة الخطورة.
الإجهاد الحراريوأوضح «عبدالغفار» إن الإجهاد الحراري، يحدث بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح نتيجة التعرض للحرارة الشديدة، وتتراوح أعراضه ما بين الصداع، والدوخة، والتشنجات العضلية، والتعرق الغزير، مع شحوب الجلد، والغثيان، وسرعة النبض، وارتفاع درجة الحرارة إلى نحو 38 درجة مئوية، مشيرا إلى أن الإسعافات الأولية، تبدأ بنقل المصاب إلى مكان بارد، إعطاؤه سوائل، وتبريد جسمه بكمادات الماء.
وقال «عبدالغفار» إن ضربات الشمس، هي حالة طارئة تهدد الحياة، وتحدث عندما يفشل الجسم في تنظيم حرارته، مما يؤدي إلى ارتفاعها فوق الـ 40 درجة مئوية، تتضمن الأعراض، توقف التعرق، وجفاف الجلد واحمراره، وهذيان، وفقدان الوعي، ونوبات تشنج، موضحا أن الإسعافات الأولية، تتمثل في تبريد الجسم بشكل فوري، لحبن نقل المصاب إلى المستشفى بشكل عاجل.
ووجه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، نصائح وقائية لمواجهة الطقس الحار، وفي مقدمتها الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية، وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو السكريات، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وخاصةً من الساعة 11 صباحًا حتى 4 عصرًا، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون وفضفاضة، مع استخدام قبعة ونظارة شمسية عند الخروج.
كما نصح «عبدالغفار» بإغلاق النوافذ نهارًا، واستخدام مبردات الهواء أو المراوح، وتهوية المنازل ليلًا، وعدم ترك الأطفال أو كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة في أماكن سيئة التهوية أو مرتفعة الحرارة، والتوجه الفوري لأقرب مستشفى، عند ظهور أعراض شديدة مثل فقدان الوعي أو الارتفاع الحاد في درجة الحرارة.
واختتم «عبدالغفار» بالتأكيد على أن وزارة الصحة والسكان، توفر كافة الخدمات الطبية اللازمة عبر مستشفيات ووحدات الطوارئ، المنتشرة على مستوى الجمهورية، داعيًا المواطنين لاتباع الإرشادات لضمان سلامتهم خلال فصل الصيف.