بعد نكسات Gemini.. جوجل تستعرض قدرات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تمكنت شركة جوجل Google، من تجاوز المشكلات الأخيرة الخاصة بنموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها Gemini، مؤكدة جاهزية التكنولوجيا للاستخدام المؤسسي عبر الحوسبة السحابية.
ومن خلال مؤتمرها السنوي للحوسبة السحابية، أكدت "جوجل" أنه يمكن للشركات حاليا استخدام نموذج Gemini لإنشاء صور للحملات الإعلانية، عبر مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الموثوقة والمتطورة القائمة على الأعمال، والتي تأتي مع 19 عنصر تحكم مختلفا لمساعدة المسوقين في ضمان أن المحتوى يتماشى مع علامتهم التجارية.
جوجل تعرض توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات في مؤتمر Cloud Next
ومن خلال حدث Cloud Next السنوي، في لاس فيجاس، استعرضت “جوجل” عددا كبيرا من الإمكانات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تم دمجها في مجموعة أدوات الإنتاجية الخاصة بخدماتها السحابية للموسسات.
وقدمت جوجل ميزة Google Vids، وهي إضافة جديدة إلى Google Workspace والتي تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو وتعديلها بشكل تعاوني باستخدام الميزات التي تدعم الذكاء الاصطناعي.
وعرضت جوجل الاعتماد المتزايد لمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بين الشركات الكبرى، من بينها شركة السيارات العملاقة "مرسيدس بنز"، التي تعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع وتحسين تجارب العملاء الخاصة بها.وكما يستخدم عملاق البيع بالتجزئة Walmart أدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل لتخصيص تجارب التسوق وتحسين إدارة سلسلة التوريد وتحسين التنبؤ بالمخزون.
وفي الوقت نفسه، تعمل منصة التصميم عبر الإنترنت Canva على دمج Vertex AI في أدوات التصميم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يمكّن المستخدمين من إنشاء عناصر مرئية وشعارات وتخطيطات، حتى بدون خبرة واسعة في التصميم.
وفي القطاع المالي، يستخدم Goldman Sachs الذكاء الاصطناعي من جوجل لتعزيز تقييم المخاطر واكتشاف الاحتيال واستراتيجيات الاستثمار.
وتركز جوجل على الاستفادة من التقنيات مجال الذكاء الاصطناعي، مع دمجها في خدماتها السحابية المزدهرة في سوق الشركات لسد الفجوة مع المنافسين البارزين في هذا المجال، من خلال استخدام Gemini لإنشاء الإعلانات، والحماية من تهديدات الأمن السيبراني ونشر مقاطع الفيديو القصيرة والمدونات الصوتية.
وأوضحت جوجل أن نجاح مشروعها في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة نقطة بارزة في معركتها من أجل الحصول على حصة في السوق السحابية ضد عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت، ومع ذلك، لا تزال ثقة المستثمر تعتمد على قدرة جوجل على إظهار القيمة المقترحة لحلول الذكاء الاصطناعي الآمنة والشاملة للشركات.
وتأتي أدوات جوجل الجديدة في أعقاب بعض النكسات المحرجة لنموذج Gemini في السوق الاستهلاكية، الذي تعرض لموجة من الانتقادات في شهر فبراير الماضي، بعد أن قام بتوليد صور غير دقيقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.