تمكنت شركة جوجل Google، من تجاوز المشكلات الأخيرة الخاصة بنموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها Gemini، مؤكدة جاهزية التكنولوجيا للاستخدام المؤسسي عبر الحوسبة السحابية.

ومن خلال مؤتمرها السنوي للحوسبة السحابية، أكدت "جوجل" أنه يمكن للشركات حاليا استخدام نموذج Gemini لإنشاء صور للحملات الإعلانية، عبر مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الموثوقة والمتطورة القائمة على الأعمال، والتي تأتي مع 19 عنصر تحكم مختلفا لمساعدة المسوقين في ضمان أن المحتوى يتماشى مع علامتهم التجارية.

 

جوجل تعرض توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات في مؤتمر Cloud Next

ومن خلال حدث Cloud Next السنوي، في لاس فيجاس، استعرضت “جوجل” عددا كبيرا من الإمكانات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تم دمجها في مجموعة أدوات الإنتاجية الخاصة بخدماتها السحابية للموسسات.

وقدمت جوجل ميزة Google Vids، وهي إضافة جديدة إلى Google Workspace والتي تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو وتعديلها بشكل تعاوني باستخدام الميزات التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

وعرضت جوجل الاعتماد المتزايد لمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بين الشركات الكبرى، من بينها شركة السيارات العملاقة "مرسيدس بنز"، التي تعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع وتحسين تجارب العملاء الخاصة بها.وكما يستخدم عملاق البيع بالتجزئة Walmart أدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل لتخصيص تجارب التسوق وتحسين إدارة سلسلة التوريد وتحسين التنبؤ بالمخزون.

وفي الوقت نفسه، تعمل منصة التصميم عبر الإنترنت Canva على دمج Vertex AI في أدوات التصميم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يمكّن المستخدمين من إنشاء عناصر مرئية وشعارات وتخطيطات، حتى بدون خبرة واسعة في التصميم.

وفي القطاع المالي، يستخدم Goldman Sachs الذكاء الاصطناعي من جوجل لتعزيز تقييم المخاطر واكتشاف الاحتيال واستراتيجيات الاستثمار.

وتركز جوجل على الاستفادة من التقنيات مجال الذكاء الاصطناعي، مع دمجها في خدماتها السحابية المزدهرة في سوق الشركات لسد الفجوة مع المنافسين البارزين في هذا المجال، من خلال استخدام Gemini لإنشاء الإعلانات، والحماية من تهديدات الأمن السيبراني ونشر مقاطع الفيديو القصيرة والمدونات الصوتية.

وأوضحت جوجل أن نجاح مشروعها في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة نقطة بارزة في معركتها من أجل الحصول على حصة في السوق السحابية ضد عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت، ومع ذلك، لا تزال ثقة المستثمر تعتمد على قدرة جوجل على إظهار القيمة المقترحة لحلول الذكاء الاصطناعي الآمنة والشاملة للشركات.

وتأتي أدوات جوجل الجديدة في أعقاب بعض النكسات المحرجة لنموذج Gemini في السوق الاستهلاكية، الذي تعرض لموجة من الانتقادات في شهر فبراير الماضي، بعد أن قام بتوليد صور غير دقيقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟

في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».

أخبار ذات صلة «المغمورة» تطيح أندرييفا من «رولان جاروس» جوف إلى نصف نهائي «رولان جاروس»

- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • ChatGPT يضيف تكاملا مع جوجل درايف ودروب بوكس
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • أخبار التكنولوجيا: أفضل هواتف ذكية في الأسواق وكيفية الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي بتطبيق جوجل NotebookLM
  • مدعوم بالذكاء الاصطناعي .. كيفية الاستفادة من تطبيق جوجل NotebookLM
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • الذكاء الاصطناعي يقترب من مكتبك.. هل وظيفتك آمنة؟
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي