السفارة الأمريكية في القدس تحذر رعاياها من مغادرة القدس وتل أبيب وبئر السبع
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل يوم الخميس رعاياها من مغادرة القدس وتل أبيب وبئر السبع، وذلك على خلفية احتدام التوتر في المنطقة ووسط أنباء عن ضربة إيرانية محتملة ضد إسرائيل.
وقالت السفارة في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني: "تذكّر سفارة الولايات المتحدة في القدس المواطنين الأمريكيين بالحاجة المستمرة إلى توخي الحذر وزيادة الوعي الأمني الشخصي لأن الحوادث الأمنية غالبا ما تقع دون سابق إنذار.
وأضافت: "من باب الحذر الشديد، يمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر شخصيا إلى خارج مناطق تل أبيب الكبرى (بما في ذلك هرتسليا ونتانيا وحتى يهودا) والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر. ويسمح لموظفي الحكومة الأمريكية بالمرور بين هذه المناطق الثلاث للسفر الشخصي".
وتابع البيان: "ردا على الحوادث الأمنية ودون إشعار مسبق، قد تقوم سفارة الولايات المتحدة بتقييد أو منع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية".
وأوضح بيان السفارة أنه "يجري حث مواطني الولايات المتحدة على الرجوع إلى إرشادات السفر الحالية والمعلومات الرسمية، لدى السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة، والتي تنصح مواطني الولايات المتحدة بأن يكونوا على دراية بالمخاطر المستمرة للسفر إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة بسبب الوضع الأمني، وتصاعد التوترات الإقليمية، وتحذر من السفر إلى غزة".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة "إكس" يوم الخميس أن "إيران تقوم على مدار السنوات وخاصة خلال الحرب بتمويل وتوجيه وتسليح وكلائها في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن لشن هجمات ضد إسرائيل".
ولفت إلى الآتي: "في الأشهر الأخيرة قمنا بتحسين قدرات الدفاع المتعددة الطبقات والتي أثبتت فعاليتها طيلة الحرب محققة الآلاف من عمليات الاعتراض الناجحة، وذلك إلى جانب استعداد الطائرات في الأجواء".
وفي ما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى استعداد إيران لشن هجوم، أكد أدرعي على "عدم وجود تغيير في التعليمات المعطاة إلى الجبهة الداخلية"، مشددا على أن الجيش "يحافظ على حالة جاهزية واستعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات متنوعة"، وقال: "نجري تقييما متواصلا للوضع طيلة الوقت، ونحن مستعدون هجوميا ودفاعيا أيضا مع شركائنا الدوليين".
وأشار دبلوماسي مطلع إلى "احتمال أن توجه إيران ضربة مباشرة إلى إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية المستمرة منذ 6 أشهر في المنطقة" بسبب الحرب في قطاع غزة.
من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ضرورة الرد الإيراني على مهاجمة إسرائيل قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق، قائلة عبر منصة "إكس": "نؤكد ضرورة ردنا على مهاجمة إسرائيل لقنصليتنا في العاصمة السورية دمشق".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني القدس تل أبيب حركة حماس دمشق طهران طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحث رعاياها على مغادرة إيران فورًا
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء السبت، مواطنيها إلى مغادرة إيران على الفور، مع تزايد المخاطر في البلاد التي تشهد وضعًا أمنيًّا متدهورًا، وسط الحرب مع إسرائيل.
وقالت، إنه "لا ينبغي لمواطنينا السفر إلى إيران لأي سبب، ويجب عليهم مغادرتها فورًا إذا كانوا هناك، مشددة: "على مواطنينا غير القادرين على مغادرة إيران الاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة".
وأوضحت: "لا يمكن لحكومتنا ضمان سلامة الأمريكيين الراغبين في مغادرة إيران عبر الخيارات المتاحة".
وشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفاً أن الجيش يدمر حالياً قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعداً النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
وأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني من 14 طابقاً في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحية تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عمان عن تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
وفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية محذراً من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.