«واحدة لا تكفي».. سيدة أمام محكمة الأسرة: «رجعلي من السفر بزوجة تانية»
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
سجلت محكمة الأسرة في دفاترها دعوى طلاق للضرر، أقامتها سيدة ثلاثينية ضد زوجها.
وقصت المدعية في دعواها عن تجربتها المؤلمة، حيث أكدت أنها فوجئت بزوجها يتزوج من امرأة أخرى أثناء تواجدها للعمل خارج البلاد، وذلك بحجة أن “زوجة واحدة لا تكفي”. وعند عودتها من السفر، وجدت نفسها تواجه الواقع المرير بوجود زوجة ثانية.
رغم محاولات المصالحة بين الزوجين، فإن إصرار المدعية على موقفها جعلت الأمور تتعقد أكثر. وبسبب عدم قدرتهما على التوصل إلى اتفاق، قضت المحكمة بطلاقها للضرر طلقه بائنة.
تحدثت المدعية عن مشوار زواجها الذي بدأ قبل عشر سنوات مع شاب من أسرة أرستقراطية، وكان يعمل في إحدى الشركات الكبرى بدولة عربية. ورافقته إلى الخارج في بداية زواجهما، وأنجبت منه طفلتين توأم، إلا أن شعورها بالغربة والمسؤولية الثقيلة في تربيتهما دفعها إلى العودة إلى مصر لتجد الدعم من عائلتها، خاصة وأن زوجها كان مشغولاً بعمله طوال النهار ويعود إلى المنزل في وقت متأخر.
وتابعت المدعية: «زوجي كان رجلا مثاليًا لا يبخل على بالمال، بل كان يلبى كافة متطلباتى، مفيش يوم طلبت منه حاجة وقالى لا، لدرجة إنه اشترى شقة مساحتها كبيرة في إحدى المدن الجديدة وفى أرقى مناطقها وكتبها باسمى، إضافة إلى أنه ألحق ابنتينا بمدارس انترناشيونال، وكانت حياتنا تسير في هدوء واستقرار، كنت أسافر أنا والبنات في إجازة نصف العام، وهو كان ينزل لنا سنويًا في إجازة الصيف».
أدلت المدعية بشهادتها أمام محكمة الأسرة، حيث أفادت بأن علاقتها بوالد زوجها وأشقائه كانت طيبة وخالية من المشاكل خلال فترة زواجها. وخلال زيارتها لحماتها في منزلها، وأثناء محاولتها لحفظ الصور على هاتفها الخلوي، اكتشفت صدفة صورًا لزوجها مع سيدة أخرى.
في رد فعلها على هذا الاكتشاف، سألت حماتها عن الصور، لكنها حاولت إنكار الأمر. بعد ذلك، قامت المدعية بإرسال رسالة إلى زوجها تطلب توضيح الوضع، فأكد زوجها بعد عودته من السفر أن هذه المرأة هي زوجته الثانية، وذكر أنه اضطر إلى الزواج منها بسبب عدم رغبتها في العيش معه في الخارج.
وانتدبت محكمة الأسرة حكمين للصلح بينهما بعد أن أبدى الزوج عدم رغبته في تطليقها لكونها أم طفلتهما، وأن سبب زواجه من أخرى رفضها الإقامة معه خارج البلاد رغم توفيره كافة الإمكانيات ووسائل الترفيه لها، وأنه لا يقدر على العيش بمفرده ويحتاج لزوجة أخرى الأمر الذي دفعه للزواج الثاني.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم
ويعكس هذا القرار، الذي بدأ سريانه رسميا اليوم، الاثنين، تحولا نوعيا في توجهات الصين نحو منطقة الخليج، ويُتوقع أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الجانبين.
وبموجب السياسة الجديدة، يُمكن لحاملي جوازات السفر العادية من الدول المشمولة دخول الصين بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يوما، لأغراض تشمل السياحة، الأعمال، الزيارات العائلية، التبادل الثقافي وحتى الترانزيت.
ويمتد العمل بهذا الإجراء حتى 8 يونيو 2026. انفتاح دبلوماسي بنَفَس استراتيجي وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون مع منطقة الخليج، وهي امتداد لاتفاقيات سابقة مع كل من الإمارات وقطر منذ عام 2018.
وبانضمام السعودية، عمان، الكويت، والبحرين، تصبح جميع دول مجلس التعاون الخليجي مشمولة بسياسة الإعفاء، ما يعكس اتساع نطاق التعاون الخليجي-الصيني.
وأكدت ماو أن “الصين ترحب بالمزيد من الأصدقاء من دول الخليج”، معتبرة أن هذه السياسة ليست مجرد تسهيل إداري بل هي أداة لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الثقافة والتجارة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعميق الحضور الصيني في الشرق الأوسط.
قفزة مرتقبة في السفر والتبادل الاقتصادي وقد أثار القرار اهتماما واسعا في أوساط الأعمال، لا سيما مع وجود أكثر من 22 رحلة مباشرة أسبوعيا بين السعودية والصين، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة.
ووصفت بيجي لي، الشريك الإداري في شركة SPS Affinity في دبي، القرار بـ”المثير للاهتمام”، معتبرة أنه “يسهم في سهولة الوصول”، وهو عامل محوري في تعميق الشراكات في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وأضافت لي أن عدد الزوار الخليجيين للصين شهد ارتفاعا بنسبة 25% سنويا، وتوقعت زيادة تصل إلى 50% بفضل السياسة الجديدة، ما يبرهن على فعالية الانفتاح الصيني في جذب المستثمرين والسياح الخليجيين.
الصين وجهة صديقة للحلال وجاذبة للأعمال ومن جهته، شدد د. جيمس مورجان، مدير عام شركة “جدارة للاستشارات” في الرياض، على أن الصين أصبحت وجهة مفضلة للمسافرين الخليجيين نظرا لكونها “صديقة للحلال”، وتوفر تجارب إسلامية ثقافية إلى جانب كونها مركزا عالميا للتجارة والمعارض الدولية.
كما أبرز مورجان دور مدن كبرى مثل بكين، شنجهاي وتشنجدو في جذب الاستثمارات، مشيرا إلى ما توفره من بنية تحتية متقدمة تواكب المعايير العالمية في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.
توسيع شبكات الطيران يعزز الربط الإقليمي وبالتوازي مع القرار، بدأت شركات الطيران الخليجية التنسيق مع نظيراتها الصينية مثل الخطوط الجوية الصينية والشرقية لتوسيع وجهات السفر نحو مدن صينية من “الدرجة الثانية” مثل شنتشن وهانجتشو، مما يعكس بعدا اقتصاديا واستراتيجيا في تعزيز ربط الشعوب وتيسير تنقل رجال الأعمال والسياح.
دبلوماسية التأشيرات: أداة لتعميق التحالفات ولا تنفصل سياسة الإعفاء من التأشيرة عن الرؤية السياسية للصين لتعزيز شراكاتها في المنطقة، بل تُوظف كأداة دبلوماسية ضمن مساعي بكين إلى توطيد التحالفات الاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط.
وبحسب مراقبين، فإن هذه المبادرة قد تسهم في تسريع تنفيذ مشاريع مشتركة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، وتفتح آفاقا جديدة في الاستثمار والسياحة والخدمات.
ويعكس القرار، بحسب المراقبين، رغبة الصين في بناء علاقات مستقرة وطويلة الأمد مع دول الخليج، استنادا إلى المصالح المتبادلة والتقارب الاستراتيجي، في وقت يشهد العالم تحولات جيوسياسية عميقة.
تجربة لمرحلة جديدة من التعاون وتجربة الإعفاء من التأشيرة ليست مجرّد تسهيل في حركة السفر، بل هي علامة على مرحلة جديدة من التعاون الشامل بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وهي، بحسب الخبراء، بداية لمرحلة أكثر انفتاحًا ترتكز على شراكات مستدامة في الاقتصاد، الثقافة، والدبلوماسية. وفي حال نجاح السياسة الجديدة، قد تصبح نموذجا يُحتذى به في العلاقات الدولية الحديثة، حيث تُستخدم السياسات الإدارية كأدوات استراتيجية لتعزيز التفاهم وتوسيع آفاق التعاون بين الشرق والشرق الأوسط