الناصرة- “رأي اليوم”- أكّدت وسائل إعلام عبرية، الليلة الماضية، أنّ أقوى تهديدٍ عسكري لإسرائيل يأتي من حزب الله في الشمال. وقال رئيس شعبة استخبارات الاحتلال سابقاً، اللواء احتياط عاموس يادلين، لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنّ “الردع ضد حزب الله ضَعُفَ”. ولفت إلى أنّ على “الجمهور الإسرائيلي” أن يعرف أنّ حرب لبنان الثالثة ستكون أصعب كثيراً من الحروب السابقة.

وشدّد يادلين على أنّ أهم جهة عسكرية تواجهها إسرائيل اليوم هي حزب الله. وأشار إلى أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بنى قوّةً عسكرية كبيرة لم تكن موجودة في حرب لبنان عام 2006. لذلك، فإن حزب الله اليوم يملك مزيداً من الصواريخ الثقيلة والدقيقة، كما أنّه أنشأ قوّةً بريّة، ويحاول أيضاً تقويض التفوّق الجوي الإسرائيلي، من خلال استخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. وذكر يادلين عدّة أمثلة على تراجع قدرة إسرائيل ضد حزب الله، قائلاً إنّها لم ترد على إرسال حزب الله طائرات من دون طيار إلى موقع “كاريش”، واحتوت إطلاق عشرات الصواريخ في “عيد الفصح” (اليهودي) على الجليل، واحتوت أيضاً الحادث الذي جرى فيه إرسال مسلح إلى مجيدو. الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، في 25 أيار/مايو، إسرائيل بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ “القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال”. وبشأن نقطة القوّة في الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي، قال السيد نصر الله إنّ “الجبهة الداخلية لدى العدو تُواجه تراجعاً عقائدياً”، لافتاً إلى أنّ “الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة، والإسرائيليين مُستعدون للهروب ويسعون له”. وأوضح يادلين أنّ كلاً من حزب الله وإسرائيل لا يُريد الوصول إلى “حربٍ واسعة النطاق”. من هنا، يجب أن يعرف الجمهور الإسرائيلي أنّ “حرب لبنان الثالثة” ستكون “أصعب كثيراً” من الحروب التي شهدتها إسرائيل، فإذا وصلت صواريخ حزب الله في الماضي إلى خط الخضيرة فقط، فإنّها ستصل في الحرب المقبلة إلى “تل أبيب”، كما يقول يادلين. وبشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، أكد يادلين إنّ الاتفاق جنّب إسرائيل حرباً محتملة، ولم نقل أبداً إنه “سيردع” حزب الله. وأكّد أنّ حزب الله يستثمر الضعف الإسرائيلي الداخلي، من خلال تعزيز قوته العسكرية. وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حزب الله يُدرك أننا في إسرائيل بلا زعماء، وهدّدنا عبر “رسالة” بأنّه مُستعدّ لأي حربٍ مقبلة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ “تعاظم قدرة حزب الله، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان

قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.

وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".

وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".

ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.

وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.

وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".

وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • أكبر إنزال عسكري في التاريخ: 180 جنديًا يغيرون مجرى المعركة في عملية خاطفة
  • «تحتاج 550 سنة لتتحلل».. خبير يكشف مفاجآت صادمة لتأثير الأكياس البلاستيكية على البيئة
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • شوبير: انتظروا مفاجآت اليوم في قائمة الأهلي المشاركة بكأس العالم للأندية
  • تدفّق مفتوح للنازحين السوريين إلى الشمال
  • مخاوف من مفاجآت أمنية إضافية في الجنوب وضابط أميركي متقاعد خلفاً لأورتاغوس