قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن المواسم والأعياد في حياة المسلمين والتي تأتي بعد الانتهاء من عبادة وشعائر روحية ترتقي بقلب المسلم إلى مراتب عالية، إنما هي فرصة استثمارية طيبة لمن أراد أن يحقق الوصول، في علاقته بربه وعلاقته بالخلق، فالأعياد فرصة عظيمة للتواصل بين الناس والتآلف فيما بينهم، وسبيل مهم وفاعل لنشر قيم المحبة والرحمة والتسامح والود وصلة الأرحام، وتخفيف الآلام عن الناس ومواساة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على نفوسهم، ونشر روح التكافل الاجتماعي فيما بينهم.


وأضاف عياد - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن عيد الفطر المبارك يأتي في هذا العام في ظل ظروف قاسية يمر بها العالم خاصة ما يحدث في فلسطين الحبيبة وما يعيش فيه أهل غزة من حالة مليئة بالقتل والتشريد والتجويع يقودها عدو غاشم لا يعرف للإنسانية طريقًا، مشيرًا إلى أنه ينبغي على المسلمين والعرب أن يستفيدوا من مثل هذه المواسم في تحقيق اللحمة من أجل استكمال أسباب النصر، فالتعاون والتكامل هذا حينه ووقته وهو وقت المحن والشدائد، والعمل على تجاوزها من خلال اليقين والصبر والأخذ بالأسباب، والتأكيد على أن المحن تعد بداية حقيقية للبناء والانطلاق على أسس قوية. 


وأوضح الأمين العام أن مثل هذه المناسبات وما تحويه من لقاءات وتواصل ومودة بين الناس تحقق كثيرًا من المعاني الطيبة بين أبناء المجتمع الواحد، كالتكافل المجتمعي والإحساس بالآخرين ومشاركتهم فرحتهم، كما تبعث برسائل مهمة ودورس مستفادة مفادها أن يتعامل الناس مع الأزمات الحالية التي يتعرض لها المسلمون بحالة من اليقين والصبر والأخذ بالأسباب في سبيل تجاوزها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي من الغرق في وحل غزة والغموض حول مقترح صفقة التبادل

مرّت أيام طويلة منذ أن ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه حول الخطوط العريضة الجديدة لصفقة التبادل، ولم يحدث سوى القليل جدا منذ ذلك الحين، والأسوأ من ذلك أنه لا شيء واضح حتى كتابة هذه السطور، سوى أن أعداد المختطفين الأحياء في غزة تتضاءل أكثر فأكثر، فيما تسود حالة من عدم اليقين مرة أخرى في القطاع، حيث تستمر قوات الجيش في القتال، وبات محور فيلادلفيا تحت سيطرة الاحتلال، ويواصل الجنود الانتقال من منزل إلى منزل، ويخاطرون بحياتهم في تحديد مواقع فتحات الأنفاق، ويتعرضون لنيران قناصة حماس الموزعين على أسطح المنازل، وخلف الأسوار.

دان آركين الخبير العسكري بمجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية، كشف أنه "قبل عشرة أيام وافق مجلس الوزراء على الخطوط العريضة لصفقة التبادل، لكنه أخفى المعلومات عن الوزراء، فيما لا زال الإسرائيليون ترتفع لديهم معدلات الصدمة منذ السابع من أكتوبر، ويرون أنفسهم يتجهون مرة أخرى نحو المجهول غير الواضح، ونقص المعلومات، والتطورات غير الواضحة وغير المبررة، فيما أكد بايدن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربما يؤخر انتهاء الحرب لأسباب سياسية حزبية خاصة به".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "من حق الجيش الذي يواجه قتلا شرساً في غزة أن يتساءل عن أي مصلحة في مواجهة هذا الغموض السائد، وحالة عدم اليقين، فيما رئيس الأركان وضباطه والقادة الميدانيون الذين يخوضون حرباً يبدون جهلاً بالمسار الذي يأخذهم إليه المستوى السياسي في إدارة الحرب الدائرة في غزة، مع أن كل الخيارات المطروحة على الطاولة تعرّض للخطر 124 مختطفاً لا يزالون في أيدي حماس كل ساعة".

وأكد أن "الضغط الشعبي الإسرائيلي يتزايد، ومن المقرر تنظيم احتجاجات حاشدة، والعسكريون والسياسيون يتحدثون عن "العصيان المدني"، وهو مصطلح يكتنفه الغموض، عن المقصود بالضبط بهذا العصيان المدني، وسط حالة من الإحباط بسبب ما تقوم به حماس من إحراق للحقول في غلاف غزة، فيما المستوطنات فارغة، والمنازل مدمرة، والمزارع قاحلة، والمستوطنون معظمهم غائبون، والصواريخ تشل حركة المرور على الطرق، مما يستدعي اتخاذ قرارات على المستوى السياسي".


وأوضح أنه "وسط الحرب الدائرة في الجنوب، يُبدي الاحتلال حيرته إزاء ما سيتحول إلى حرب شاملة في الشمال، أو هجوم شديد ومميت على البنية التحتية في بيروت، أو ربما مجرد عملية عسكرية لصدّ حزب الله على بعد 10 أو 15 كيلومتراً من الحدود، أو ربما محاولة للحل السياسي، لأنه على عكس حماس في غزة، يمكن التوصل لتسوية سياسية مع لبنان".

تكشف كل هذه السطور أنه أمام كل هذه الأمور، يواجه الإسرائيليون حالة من الجهل وعدم اليقين، رغم أن استوديوهاتهم التلفزيونية مليئة بالمعلقين، وجنرالات الاحتياط، والمراسلين السياسيين، وأعضاء الكنيست والخبراء، الذين يتحدثون في قنوات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المكتوبة، لكنهم يبدون غارقين في بحر الجهل، والمعلومات المصرح بها، وغير المصرح بها، والمربكة، وفي خضم كل ذلك يُهمل الاحتلال أسراه لدى المقاومة في غزة، فيما يستنزف كل وقته في الخلافات الحزبية والتباينات السياسية.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يعلن عن المسابقة الثقافية للحج والعمرة لعام 1445هـ
  • دعاء لأهالي غزة في عيد الأضحى.. «اللهم انصرهم وارزقهم القوة والصبر»
  • ما فضل صوم يوم عرفة؟.. البحوث الإسلامية توضح
  • آراء الأئمة الأربعة حول وقت رمي الجمرات.. و«البحوث الإسلامية» يحسم الجدل
  • «البحوث الإسلامية» يوضح أفضل كلمات دعاء فجر يوم عرفة: احرص عليها
  • إحباط إسرائيلي من الغرق في وحل غزة والغموض حول مقترح صفقة التبادل
  • محمد سعيد المرتجي: هذه أسباب وفرة البحوث الفرنسية عن الفن الإسلامي
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأضحية فرصة من الشرع للتكافل بين الغني والفقير
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 2.6% في 2024
  • محافظ السويس يبحث مع أمين عام حكومة نينغبو الصينية تعزيز التعاون في مختلف المجالات