مشاركون في البرنامج لـ«الاتحاد»: «بودكاست الشباب العربي» نقلة نوعية لإكساب المشاركين مهارات العصر
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد مشاركون ضمن النسخة الثالثة من البرنامج التدريبي «بودكاست الشباب العربي» أهمية البرنامج في تعزيز مهارات الشباب الإعلامي، وإعداد المحتوى الرقمي المسموع وإنتاج قنوات صوتية عربية شبابية تستقطب المستمعين باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات ودعم خبراء في مجال البودكاست من الشركاء في البرنامج.
قالت المشاركة مريم المنصوري، من الإمارات: أسهم البرنامج التدريبي البودكاست في تحسين مهاراتي الفنية اللازمة لإنتاج حلقات البودكاست الخاصة بي وفق معايير عالية الجودة، مثل تعلم تقنيات التسجيل الصوتي وتحرير الصوت واستخدام معدات عالية الجودة وتحرير المحتوى وتطوير المهارات الصوتية واللغوية وتحسينها وطرق التعبير بوضوح وأداة الصوت وسرد القصص بشكل جاذب للمستمع ومهارات الكتابة الإبداعية لديّ والتي بدأت بالتطور.
وأضافت: من خلال هذا البرنامج اكتسبت مهارة التواصل الفعال مع الضيوف وتوجيه الأسئلة الصحيحة للضيف ومناقشته، والاستماع والتعامل مع ردود الفعل والتعليقات من الجمهور.
الإعلام التقليدي
وذكرت أن البودكاست أحدث تأثيراً كبيراً على الإعلام التقليدي بعدة طرق منها، أن البودكاست يوفر مجموعة واسعة من المحتويات المتنوعة والمختلفة للمستمعين عن تلك التي يقدمها الإعلام التقليدي، وأيضاً البودكاست يسلط الضوء على موضوع محدد ويستطيع مقدم البودكاست أن يتعمق في الموضوع الذي اختاره، ويعرض وجهات نظر متنوعة ومتعددة، ويسمح للضيف التعبير بعفوية عن آرائه وأفكاره، وهناك فرصة للمستمع أن يتفاعل مع البودكاست ويرسل تعليقاته ويطرح الأسئلة والملاحظات التي تحتاج إلى تحسين، والبودكاست يستهدف جمهوراً معيناً والموضوع والمحتوى الذي يناسب المستمعين واهتماماتهم.
استدامة الجهات الإعلامية
قالت المنصوري: «في رأيي إن البودكاست يعتبر وسيلة مبتكرة وجديدة لاستدامة الجهات الإعلامية، ويمكن أن يوفر فرصة مجزية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية للابتكار بعدة طرق بسبب القدرة على تقديم مجموعة واسعة من المحتويات للجمهور، ويتيح القدرة على التواصل بشكل فعال مع المستمعين عبر إرسال التعليقات، وبعض تعليقات المستمعين تسهم في تحسين وتطوير المحتوى، ويمكن أن يكون متاحاً للمستمعين في أي وقت ويوفر لهم سهولة الوصول إلى المحتوى الذي يتناسب مع اهتماماتهم وكذلك يقدم آخر الأخبار والتقارير.
أفكار إبداعية
قالت المشاركة زهراء حسن إبراهيم من مملكة البحرين: إن البرنامج التدريبي بودكاست شباب العرب ما هو إلا نقطة تحول في حياة كل فردٍ تم قبوله في البرنامج، تجربة تحوي كل ما هو ناجح، تتم فيه مُقابلة أفراد لهم خبرة غزيرة في المجال ينتشلون الفرد من المعرفة السطحية إلى معرفة أعمق ونظرة أثقب للأمور ليس فقط في ما يخص صناعة البودكاست كذلك في التعاملات الحياتية.
وذكرت من خلال تجربتها في الدورة التدريبية أن الصورة النمطية المتواضعة التي لطالما كانت عالقة بذهنها عن البودكاست قد تلاشت وحلّت محلها فكرة أكثر انفتاحاً. وقالت: أرى أن هذه الأفكار الإبداعية التي تم تحفيزنا عليها وتدريبنا على كيفية تنفيذها ستجعل من الإعلام التقليدي أكثر حداثة وإبداعاً.
وأشارت إلى أن صحافة البودكاست هي وسيلة جديدة لاستدامة الجهات الإعلامية من وجهة نظرها، لأنها سهلة الوصول وتشمل برامج من شتى المجالات اللامحدودة، إذ يستطيع الفرد أن يقطف من كل بستانٍ زهرة في آنٍ واحد وفي كل مكان.
فرصة للمؤسسات
قال المشارك محمد إبراهيم الحمادي من الإمارات:الانخراط في برنامج تدريبي حول البودكاست يمثل فرصة ثمينة للأفراد والمؤسسات، بهدف فهم وإتقان فن إنتاج البودكاست واستكشاف تأثيره العميق في المجتمع، وهذا البرنامج يأتي في وقت حاسم، حيث يتزايد الطلب على المحتوى الصوتي، ويبرز أهمية رئيسة منها تعزيز المهارات، حيث يوفر للمشاركين المهارات الأساسية لإنتاج بودكاستات عالية الجودة، من التخطيط والكتابة إلى التسجيل والتحرير والنشر.
وأضاف: فهم السوق يساعد على فهم سوق البودكاست المتنامي وكيفية الاستفادة منه للوصول إلى جمهورهم المستهدف، وكذلك التأثير الاجتماعي من خلال تسلط الضوء على دور البودكاست كأداة للتأثير الاجتماعي، مما يمكن المشاركين من إنتاج محتوى يثري الحوارات العامة ويعزز التغيير الإيجابي.
وذكر أن البرنامج يسهم في تحقيق الابتكار، حيث يشجع على الإبداع والابتكار في إنتاج البودكاست، من حيث المحتوى أو الصيغة، بالتالي تطوير مشاريع مميزة تترك بصمة في المجتمع وبناء الشبكات مع الخبراء والمحترفين في صناعة البودكاست، مما يعزز فرص التعلم والتطور المهني وتحقيق الاستدامة في مشاريع البودكاست من خلال استراتيجيات متقدمة للتسويق والدعاية.
وأكد أن البرنامج التدريبي ليس فقط مفيداً للذين يرغبون في بدء مشروع بودكاست خاص بهم، بل يوفر قيمة كبيرة للمحترفين في مجالات الإعلام والتسويق والتواصل الاجتماعي في توسيع مهاراتهم وتعزيز تأثيرهم، والبرنامج التدريبي له تأثير إيجابي على الإعلام التقليدي، من خلال تشجيع الابتكار وتحفيز الجهات الإعلامية التقليدية على اعتماد تقنيات جديدة وأساليب تفاعلية مع الجمهور، مثل البودكاست، لتجديد محتواها وزيادة جاذبيتها.
وأضاف: توسيع الجمهور والوصول إلى جماهير جديدة، خاصة الشباب الذين قد يفضلون البودكاست على الإعلام التقليدي، بالتالي تنويع قاعدة المستمعين والقراء وتحسين المهارات الرقمية عبر زيادة المهنيين في الإعلام التقليدي بمهارات رقمية متقدمة، وتمكنهم من إنتاج وتحرير المحتوى الصوتي بكفاءة، وتسويقه عبر المنصات الإلكترونية وزيادة التفاعل وتسليط الضوء على أهمية بناء تفاعل أعمق وأكثر معنى مع الجمهور، وتقديم محتوى تفاعلي ومحادثات مباشرة، ما يعزز الولاء ويحافظ على الجمهور المستهدف.
دورات متخصِّصة
يتضمن البرنامج التدريبي بودكاست شباب العرب دورات متخصِّصة في إنتاج البودكاست والتسجيل الصوتي والتلوين الصوتي، وورش مونتاج البودكاست وتسويقه. ويحظى أفضل 20 متأهلاً بمرحلة تدريب مكثَّفة نهائية، تتضمَّن ساعات من الاستشارات التقنية مع خبراء في المجال لتطوير الأفكار، وتحسين خطة العمل، والإجابة على الأسئلة، ضمن جلسات مباشرة تدور حول تطوير خطط العمل وتطوير الإنتاج التقني، وتطوير خطط النشر والتسويق. ويقام البرنامج على مرحلتين، يشارك في الأولى 100 شاب وشابة، ليقدِّموا حلقات بودكاست، وفي بنهايتها، تختار لجنة البرنامج أفضل 20 حلقة، يتأهَّل أصحابها إلى المرحلة الثانية التي تشمل جلسات تدريبية مكثَّفة، تنتهي باختيار المشاريع الفائزة لتكريم الثلاثة الأوائل.
منصات البودكاست
ذكر محمد الحمادي أن البرنامج يعزز الشراكات بين الإعلام التقليدي ومنصات البودكاست، مما يؤدي إلى تبادل المحتوى والموارد وتنويع المحتوى وفهم أهمية تقديم محتوى متنوع ومخصص وتفضيلات الجمهور المختلفة، مما يعزز قيمة العلامة الإعلامية ويمكن للبرنامج التدريبي تحديث الإعلام التقليدي وتعزيز مكانته في البيئة الرقمية الحديثة، وتوجيه الانتباه نحو استراتيجيات جديدة لإنتاج المحتوى والتفاعل مع الجمهور.
صحافة
أكد الحمادي أن صحافة البودكاست تُعد وسيلة جديدة وفعّالة لاستدامة الجهات الإعلامية، لعدة أسباب رئيسة منها، توسيع قاعدة الجمهور وزيادة التفاعل، حيث يوفر البودكاست الفرصة لزيادة التفاعل مع الجمهور وتقديم محتوى أكثر تخصيصاً وعمقاً، مما يعزز الولاء والاهتمام المستمر ومصادر تمويل متنوعة، حيث تفتح صحافة البودكاست الباب أمام مصادر تمويل جديدة من خلال الإعلانات والرعايات والاشتراكات مما يسهم في استدامة مالية أكبر.
وأضاف: تكاليف إنتاج معقولة بالمقارنة مع أشكال الإعلام الأخرى، يمكن أن يكون إنتاج البودكاست أقل تكلفة، مما يجعله خياراً جذاباً للجهات الإعلامية من جميع الأحجام وتعزيز العلامة التجارية، حيث تسمح البودكاستات للجهات الإعلامية بناء هوية قوية ومميزة في سوق مزدحم وتقديم محتوى ملهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشباب العربي مريم المنصوري الإمارات الإعلام البرنامج التدریبی الإعلام التقلیدی الجهات الإعلامیة مع الجمهور ما یعزز من خلال
إقرأ أيضاً:
تنفيذ “البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” على مليون طالب بـ2000 مدرسة
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية" يمثل نتاج شراكة استراتيجية بين الوزارة والمنظمات الدولية ويعكس الالتزام المشترك بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الهدف العام لـ "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية" يتمثل في تنمية مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ المتعثرين من خلال تنمية مهارات المعلمين لإكساب التلاميذ المهارات الأساسية في القراءة والكتابة
وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه جاري تنفيذ "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية" في 10 محافظات بواقع 2000 مدرسة وبإجمالي مليون طالب وطالبة كمرحلة أولى.
و أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ ، إلتحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية لتحسين مستوى الطلاب في هذه المهارات الأساسية، مشيرا إلى التزام الوزارة بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، وأخذ كل طالب نتيجته الحقيقية لمساعدته في تحقيق تحسين مستواه التعليمى.
10 إنجازات جديدة .. ماذا أعلن وزير التربية والتعليم اليوم أمام رئيس الوزراء؟وكان قد أدلى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم والتعليم الفني ، أمام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء منذ ساعات ، بعدد من التصريحات الهامة التي استعرض خلالها أحدث إنجازات وزارة التربية والتعليم.
وفي هذا التقرير يرصد موقع صدى البلد أبرز تصريحات وزير التربية والتعليم أمام رئيس الوزراء :
تم تطوير المناهج بإجمالي 94 منهجًا لجميع المراحل التعليمية (رياض أطفال، الابتدائية، الإعدادية، الثانوية)، بالإستعانة بلجنة من كبار الأكاديميين وأساتذة الجامعات ، وتم التركيز على الموضوعات التي تنمي شعور الاعتزاز بالوطن وتعميق الهوية المصرية والاعتزاز باللغة العربية،تطوير مناهج الرياضيات بالتعاون مع الجانب الياباني باستخدام المنهجية اليابانية في تبسيط المادة العلميةتفعيل برنامج تأهيل وتدريب المعلمين على المناهج المطورة بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”تفعيل "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية" بالشراكة مع المنظمات الدولية لتنمية مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ المتعثرين ، و جار تنفيذ البرنامج في 10 محافظات بواقع 2000 مدرسة وبإجمالي مليون طالب وطالبة كمرحلة أولى.إطلاق مقترح إلحاق الأطفال في المرحلة الأولي لرياض الأطفال بالمساجد بالتعاون مع وزارة الأوقاف، على أن يكون ذلك في إطار تجريبي لمدة عام دراسي واحد، وفي محافظة واحدة حتى يتم تقييم التجربة، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان المصري، وتربية الأطفال التربية السليمة. التوسع في المدارس اليابانية : عدد تلك المدارس سيصل إلى 70 مدرسة ببداية العام الأكاديمي 2025/2026 تم الاتفاق مع الجانب الياباني على إدخال مادة البرمجة لطلاب المدارس المصرية اليابانية في إطار خطة التوسع في مسارات تدريس البرمجة، لافتاً إلى أن المادة التعليمية المُقدمة من الجانب الياباني في هذا الإطار تتميز بالسير وفقاً لمنهج محدد وواضح، كما تنقسم إلى مستويات من مبتدئ ثم متوسط ومتقدم.الوزارة تمكنت من خفض الكثافات الطلابية إلى معدلات أقل من 50 طالباً في الصف الواحدتم رفع نسبة حضور الطلاب لتتجاوز 85% بجميع مدارس مصر تم بذل خطوات تجاه سد العجز في أعداد المدرسين وتحسين ظروفهم، وكذا إعادة هيكلة التعليم الثانويتم إعداد خطة لتحويل مدارس التعليم الفني إلى مدارس تكنولوجيا تطبيقية بالتعاون مع شركات محلية ودولية لتوفير فرص للتدريب والربط بمتطلبات سوق العمل.