الخارجية البلغارية: الهجوم الإيرانى تصعيد غير مسبوق يهدد الأمن الإقليمى
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية البلغارية عن قلقها العميق من الهجوم الإيراني غير المقبول ضد إسرائيل، معتبرة أن هذا التصعيد غير المسبوق يخلق تهديدا للأمن الإقليمي .. مطالبة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم التصعيد.
وقالت الوزارة في بيان لها على موقع توتير ( اكس) اليوم أن الحكومة البلغارية تراقب عن كثب تطورات الوضع ومستعدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية وضمان أمن المواطنين البلغاريين في المنطقة، مؤكدة أن سلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط يمكن أن يتحقق فقط من خلال مبادئ المؤسسة لميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والمواثيق الدولية
ونفذت إيران السبت هجوما موسعا ضد إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أصابت خلاله أهداف منها أهم قاعدة جوية في النقب، بصاروخ خيبر، وهى تعد القاعدة التي انطلق منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، الذى قال، "تم إطلاق أكثر من 200 تهديد جوى على إسرائيل، حيث تم اعتراض عشرات صواريخ الكروز والمسيرات خارج الأراضى الإسرائيلية، كما تم اعتراض الأغلبية الساحقة من الصواريخ الباليستية الإيرانية التى دخلت الأجواء الإسرائيلية".
على الفور استجاب مجلس الأمن لدعوات إسرائيل لعقد جلسة تحقيق فى الهجمات الإيرانية، وأعلن المتحدث باسم بعثة مالطا، التي تترأس مجلس الأمن الدولى، قرار عقد جلسة طارئة اليوم الأحد لبحث الهجمات وتداعيتها.
الأمم المتحدة تدعو إلى ممارسة ضبط النفس تجنبا لمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إيران وإسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بالهدوء؛ بهدف تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، والوقف الفوري للأعمال العدائية.
وأعرب جوتيريش ـ في بيان أصدره اليوم الأحد بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ عن قلقه البالغ إزاء الخطر الحقيقي لحدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة، كما حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه أكد مرارا وتكرارا أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى.
ومن جانبه.. أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس عن قلقه العميق إزاء الوضع في الشرق الأوسط؛ إثر الهجمات الإيرانية على إسرائيل الليلة الماضية.
وقال فرانسيس "إن الإيرانيين أوضحوا أن تصرفهم يأتي في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق أول الشهر الجاري، حيث تنص المادة 51 على عدم وجود في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي.
وأوضح أن الرد الإيراني يؤدي إلى تفاقم حالة السلام والأمن المتوترة في الشرق الأوسط.. داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ بهدف تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة.. محذرا من أن الحلقة المفرغة من الهجوم والهجوم المضاد ستؤدي حتما إلى المزيد من الموت والمعاناة، مؤكدا أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل أي خلافات بالطرق السلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية البلغارية الأمن الإقليمي الإيران الهجوم الإيراني إسرائيل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس فی الشرق الأوسط الأمم المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.
قلق أمريكي وإسرائيلي متزايدوتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.