قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حالة من الخوف والقلق تنتاب كثيرين؛ بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان، مؤكدًا أنه أمر طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى الحالة التى كانوا عليها قبل رمضان.

وأضاف "فخر"، خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية فى إجابته عن سؤال «حكم من قلت طاعته بعد رمضان؟»، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يزيد من العبادة والطاعة فى شهر رمضان، وهذا يعني أن شهر رمضان كان له عبادة خاصة تزيد على بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله، وذلك فى العشر الأواخر من رمضان، وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود إلى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.

وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان شعور طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التي كنا نقوم بها طوال الشهر ونتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء، كذلك قراءة القرآن والتصدق؛ حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.

دعاء السعادة وراحة البال والرزق والفرج يحول حياتك لنعيم دعاء العودة للعمل بعد إجازة عيد الفطر.. ردده يوفقك الله ويرزقك من حيث لا تحتسب هل زيارة قبر النبي من إتمام العمرة والحج ؟ لا تستهين به.. عمل حثنا عليه النبي يدخلك الجنة

علامات قبول الطاعة بعد رمضان

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المخاصمة سبب لعدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".

وطالب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية، بالتخلق بخلق المسامحة حتى ولو أخطا الآخر في حقنا، وأضاف: "فقد كنا قديما عندما يعتدى علينا أحد نقول له "الله يسامحك" التي لم نعد نسمعها الآن ، وأيضًا كنا نقول "صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وأيضًا: "وحدوا الله" فنحتاج هذه الأدبيات والأخلاق وتراثنا الأصيل المشبع بأخلاق الإسلام أن يعود مرة أخرى".

وتابع: "القصاص لا نستوفيه من أنفسنا وإنما يكون من خلال القضاء الذي وضعه الشرع لنا كضابط، فعندما يظلمنا أحد لا نقتص منه بأيدينا وإنما نلجأ للقاضي ليقتص لنا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم بعد رمضان

إقرأ أيضاً:

مناسك الحج.. حكم ترك طواف الوداع للحائض

يطوف حجاج بيت الله الحرام المتعجلين اليوم آخر أيام التشريق وعيد الأضحى المبارك، طواف الوداع لينهوا بذلك مناسك الحج ويعودوا إلى بلادهم.

وورد لدار الإفتاء المصرية سؤال حول إيجازة الحائض لطواف الوداع خاصة مع ضرورة توديع بيت الله الحرام بانتهاء مناسك الحج.

ولفتت الدار أن طواف الوداع من شعائر الحج، وهو الطواف الذي يقوم به الحاج بعد انتهائه من المناسك، وعزمه الخروج من مكة، مختتمًا به أفعال الحج، ليكون الطواف آخرَ عهده بالبيت؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا يَنْفِرْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ" متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم.

وأوضحت الدار أن طواف الوداع سُمِّيَ بالوداع لأنه يُودَّعُ به البيت الحرام؛ ويُسمَّى أيضًا بطواف الصَّدر؛ لصدوره عنه أي رجوعه.

وأكدت الدار بأن ما دامت المرأة التي تقوم بالحج جاءتها العادة الشهرية بعد الوقوف بعرفة وطواف الزيارة، ولم تتمكن من طواف الوداع؛ لعذر الحيض، فليس عليها شيء، ولا يلزمها بتركه دم حينئذٍ؛ لأنه ليس على الحائض طواف وداع، ولا يلزمها بتركه دمٌ، سواء طهرت قبل المغادرة أم لا، موضحة أن طواف الوداع سنة لا يلزم بتركه شيء.

رأي الفقهاء حول حكم طواف الوداع للحائض

وقد اتفق الفقهاء -سواء القائلون بالوجوب أو بالسنية- على أن الحائض ليس عليها وداعٌ؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الحَائِضِ" متفق عليه، واللفظ للبخاري.

ولما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: حاضت صفية بنت حُييّ -زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم- بعد ما أفاضت، قالت عائشة: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» قالت: فقلت: يا رسول الله، إنها قد كانت أفاضت وطافت بالبيت، ثم حاضت بعد الإفاضة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَلْتَنْفِرْ» متفق عليه، واللفظ لمسلم.

وأكدت الدار بأن ما دامت المرأة التي تقوم بالحج جاءتها العادة الشهرية بعد الوقوف بعرفة وطواف الزيارة، ولم تتمكن من طواف الوداع؛ لعذر الحيض، فليس عليها شيء، ولا يلزمها بتركه دم حينئذٍ؛ لأنه ليس على الحائض طواف وداع، ولا يلزمها بتركه دمٌ، سواء طهرت قبل المغادرة أم لا، موضحة أن طواف الوداع سنة لا يلزم بتركه شيء.

مقالات مشابهة

  • «قباء».. الصلاة فيه أجر عمرة
  • ???? القحاتية التقزمية رشا عوض تستهزيء كذبا بالنبي صلى الله عليه وسلم
  • الأزهر للفتوى: النبي أمرنا بصيانة المرأة وتكريمها
  • قصة وعبرة.. القناعة عند السلف الصالح..مأثورات للعبرة
  • مناسك الحج.. حكم ترك طواف الوداع للحائض
  • هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة
  • «الإفتاء» توضح للحجاج حكم رمي الجمار قبل الزوال
  • «الإفتاء» توضح كيفية رمي جمرات اليوم الثالث وعددها
  • حكم الصيام في أيام التشريق | الإفتاء توضح
  • آخر موعد لذبح الأضحية وكيفية توزيعها.. الإفتاء توضح