من المحنة إلى المنحة.. رغم إعاقته "سيد" بطلاً في رياضة "الجري" و"الوثب الطويل”
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بصلابة وبأمل والثقة بأن لكل شمس لحظه شروقا كانت محنه سيد محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتجاوزها إلي منحه يصل بها إلى قمة هرم الأحلام، جالسا متربعا علي عرش الأحلام غير مبال، بكلمات الشفقة ولا قلة الحيلة ولا اليأس ولا الرفض من قبل الآخرين بقولهم "لا يوجد أمل" ذلك كله كان بفضل من دعة المولى واثقة في الله بأنه سيكون وقد كان "وهي والداته".
تحكي والداته قصتها معه قائله: ابني منذ ولادته كان يعاني من أعراض غريبة وتطورت أكثر مع اليوم الرابع من ولادته حيث إن والديه وأنا شاهدنا عليه أعراضا غربية من بينها اصفرار وجهه واحمرار عينه مما جعلنا نشك في الأمر وعنها توجهنا للاطمئنان عليه، وأخبرنا الطبيب بأن ابني لديه مرض بالقلب ويحتاج للعملية على الفور خاصه أنه يعاني من عدم الحركة.
وتوجهنا لمستشفى أبي ريش وبقيت مرافقه لأبني لمدة سنه وشهر وبعدها تم إجراء العملية الخاصة بالقلب ونجحت ولكن للأسف، فوجئت برغم فرحتي بأن ابني يعاني من مرض آخر، وكانت من أعراضه على بطنه مما جعلني اتجه للطبيب ليخبرني بأنه مصاب بفيروس، ولما سألته أخبرني أن السبب هو إصابة ابني بفيروس سي وانتقل له أثناء عملية القلب.
ولم أستسلم برغم تحذيرات الأطباء وإجماعهم بأني ابني في حاله خطره ومعرض للموت، وبرغم كل ذلك كان إيماني بالله شديدا ولم أفقد ثقتي في الله ولا في حبي لأبني ويقينا بأنه سيقوم من هذا المرض سالما، وبيقينها بالله وصمودها عبرت المحنة فكانت المنحة ليصبح ابنها بحالة أفضل.
وتكمل رحلتها قائله "بعدما شفي ابني تمام من الفيروس بقدرة الله وبرغم كل التحديات التي مررت بها وكلمات الشفقة واليأس التي كنت دوما اسمعها من حولي، تجاوزت تلك المرحلة بنجاح وأكملت المسيرة، وألحقت أبني بإحدى المدارس الفكرية المختصة بأمور الخطابة والعلاج الطبيعي ومع الوقت كنت أذهب معه يوميا حتى صادفني ذات مرة أحد مدرسي المدرسة ليعلن لي عن موهبته في مجال الرياضة ويقترح على أن أضمه لأحد النوادي.
وتتابع:“ فكرت بالأمر وفعلا شجعت من قبل مدرسيه بأن ألحقه بأحد النوادي وعنها ألحقته بنادي الجزيرة، وتدرب ابني حتى وصل لمرحلة الاحترافية واختاررياضه ”الجري مسافات" ورياضة“ الوثب الطويل وذلك كله برغم إعاقته.
ومع وصول ابني لدرجه الاحترافية في الوثب والجري المسافات طويلة رشحه، أحد مدربيه للمشاركة في المسابقات التابعة لوزارة الشباب والرياضة والتي منها وصل لدرجه الاحترافية حاصلا على المركز الأول كما رشح للمسابقات وبطولات كثيرة على مستوى الجمهورية، والتي عنها حصل على ٣٦ ميدالية ما بين ذهبية وبرونزية كما حصل على ٢٤ شهادة تقدير من الكثير من المراكز الرياضية بعد مشاركته لأكثر من بطولة على مستوى الجمهورية كما تشرفنا بمقابله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكريم سيادته لنا.
وتختتم كل أحلام ابني تتحدد في أن يكمل دراسته ويصبح بطل عالمي يرفع علم وطنه، وأوجه رسالة لكل أم أن تعتني بأطفالها منذ الصغر بشكل عام وأخص أمهات ذوي الإعاقة لا تجزعن ولا تيأسن مهما سمعتن من إحباط يتعلق بأطفالكن وعليكن وعليكم أن تهتموا برعاية أطفالكم وتربيتهم وأيمانكم بأنكم بحول الله أنتم الأقوى ولا توجد عوائق طالما هناك إيمان وإرادة...
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة رياضة الجري الوثب الطويل
إقرأ أيضاً:
«ترامب» بني سياسة السالم اخلارجية.. وتفجير األزمات الداخلية
خلال ساعتين فقط يوم الخميس، حقق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتصارين متباينين يعكسان طبيعة رئاسته المنقسمة. الأول كان دبلوماسيًا ضخمًا بعدما احتفلت إدارته بتوصل إسرائيل وحماس إلى المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المدمرة فى غزة. أما الثانى فكان داخليًا مثيرًا للجدل حين وُجهت لائحة اتهام إلى المدعية العامة فى نيويورك ليتيتيا جيمس، بعد أيام من مطالب ترامب العلنية بمحاكمتها، فى خطوة وُصفت بأنها آخر فصول انتقامه من خصومه السياسيين.
وبينما سعى ترامب لتسويق نفسه كـ«صانع سلام» على المسرح الدولى، كان يغذى فى الداخل سلسلة من الصراعات المحتدمة مع الديمقراطيين والهيئات القضائية والإعلامية. هذه الازدواجية، كما وصفتها الصحف الأمريكية، باتت العلامة الأبرز فى رئاسته الثانية، وأداة فى الوقت ذاته يستخدمها خصومه وحلفاؤه لتغذية معاركهم السياسية.
الصور التى اجتاحت الإعلام هذا الأسبوع عكست بوضوح هذا الانقسام. ففى شوارع غزة وتل أبيب، رقص الإسرائيليون والفلسطينيون ابتهاجًا بوقف إطلاق النار الذى أنهى حربًا استمرت لعامين كاملين، بينما اندلعت فى الوقت ذاته اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن الفيدرالية فى مدن أمريكية معارضة لسياسات ترامب، بعد نشره الجيش فى مناطق يقودها ديمقراطيون رفضوا تدخله.
البيت الأبيض سعى إلى تفسير هذه التناقضات باعتبارها مظهرًا لوحدة الهدف. إذ قال مسئول رفيع لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تدخل ترامب فى غزة لإرساء السلام جاء من الدافع نفسه الذى دفعه إلى إرسال قوات إلى شيكاغو، وهو «وقف العنف وتعزيز الاستقرار». وأكد المسئول أن الديمقراطيين يتحملون المسئولية الكاملة عن تداعيات الإغلاق الحكومى الراهن.
المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلى وصفت ما نشرته «نيويورك تايمز» حول تناقضات ترامب بأنه «مغالطة جديدة من الصحيفة الفاشلة»، وقالت فى بيان: «ترامب يعمل على إنهاء الصراعات حول العالم كما يقمع العنف فى مدن البلاد. لقد نجح فى الداخل والخارج. نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس جارية، ومدن أمريكية مثل واشنطن العاصمة تشكره على موارده التى حققت مزيدًا من العدالة للضحايا ومحاسبة المجرمين».
وبينما وصف أنصاره اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بأنه «تحويلى»، واعتبروا لائحة الاتهام ضد ليتيتيا جيمس «محكمة»، فإن منتقديه أكدوا أن ترامب يستثمر الفوضى ويراها تصب فى مصلحته. زيليزر شدد على أن «ترامب لم يكن بحاجة إلى الدفع نحو هذه التهمة فى هذا التوقيت، لكنه فعل ذلك لأنه يرى الفوضى وسيلة لكسب أوراق سياسية إضافية».
ودافع مايك ديفيس، رئيس مجموعة «المادة الثالثة» المحافظة عن خطوة توجيه الاتهام قائلًا: «لقد شنت حربها القانونية على الرئيس وحاولت إفلاسه، وبعد سنوات من قولها إن لا أحد فوق القانون، جاء اليوم الذى تخضع فيه للقانون ذاته». أما جاستن لوجان، من معهد كاتو، فأشار إلى أن تصرفات ترامب تكشف نظرته إلى السياسة، قائلًا: «ترامب يرى أن المؤسسات الفيدرالية والإعلام والجامعات جميعها أدوات فى صراع سياسى مستمر، ويعتقد أن الجمهوريين تخلوا عن دورهم لعقود».
الضغط النفسى الذى عاشه ترامب ظهر بوضوح فى نهاية الأسبوع. ففى فعالية داخل المكتب البيضاوى أعلن خلالها عن صفقة لخفض أسعار الأدوية الموصوفة، لم يتردد فى الانتقال مباشرة للحديث عن اتفاقه فى الشرق الأوسط، واصفًا الاحتفالات باقتراب نهاية الحرب بأنها «شىء جميل لم يره من قبل». وأضاف: «لم أرَ قط شعوبًا أسعد من تلك التى فى إسرائيل ومناطق أخرى، الجميع يرقصون فى الشوارع». لكنه سرعان ما عاد ليهاجم قادة إلينوى وشيكاغو، واصفًا الحاكم الديمقراطى جيه بى بريتزكر بأنه «حاكم أخرق» والعمدة بأنه «رجل غير كفء»، مؤكدًا: «نحن ذاهبون إلى شيكاغو لإنقاذ شيكاغو».
الدكتور محمد أوز، الذى يشغل منصب مدير مراكز الرعاية الطبية، سعى إلى وضع أفعال ترامب فى سياق أشمل قائلًا: «العالم يراقب ترامب وهو يحاول إحلال السلام فى كل مكان، لكنه فى الوقت نفسه يجلب راحة البال للأمريكيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف أدويتهم».