الدكتور بنطلحة يشرح: الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما قصّة نظام الدفاع المضاد للصواريخ «القبة الحديدية»؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
على ضوء الهجمات الصاروخية التي انطلقت من إيران نهاية هذا الأسبوع، بات يتردد كثيرا في وسائل الإعلام الدولية اسم «القبة الحديدية». ولتنوير الرأي العام في هذا الموضوع، استضاف موقع “le360” الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.
شنّت إيران هجوما على إسرائيل ليلة السبت – الأحد، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي تصديه لهذا الهجوم بواسطة نظام دفاعي مضاد للصواريخ يُعرف باسم «القبة الحديدية». لو تفضلتم نريد أن نعرف ما هو هذا النظام الدفاعي؟
تعود جذور هذا النظام الدفاعي إلى الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله اللبناني في عام 2006 عندما أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، ما تسبب في أضرار جسيمة، بعد ذلك أعلنت إسرائيل أنها ستطور درعا دفاعيا صاروخيا جديدا، وأنشأت الشركة الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعة الفضاء الإسرائيلية لهذا الغرض، مع دعم أمريكي بطبيعة الحال.
وقد نشر نظام «القبة الحديدية» في صيف عام 2011، وهو يعمل عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة ردار، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، قبل تقييم ما إذا كان سيتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها، وقد جهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم للإطلاق و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا.
ماهي تكلفة هذه الصواريخ؟
يكلف إنتاج كل صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية 40 إلى 50 ألف دولار، وفق مركز الدراسة الاستراتيجية والدولية، ومقره في واشنطن.
وتتوفر القبة الحديدية على نظام كامل يتضمن جهاز الرادار والحاسوب وثلاثة إلى أربعة أجهزة إطلاق يضم كل واحد منها 20 صاروخا اعتراضيا يكلف نحو 100 مليون دولار.
وتقدر تكلفة كل بطارية واحدة للقبة الحديدية حوالي 50 مليون دولار، بينما تتراوح تكلفة صواريخ «تايمز» الاعتراضية بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار لكل صاروخ.
هل تستوفي القبة الحديدية الأهداف التي طورت من أجلها؟
فعلا، لقد قامت بالدور المؤمل منها، لكن نجد أن عملية «سيف القدس» مثلا في ماي 2022،قد كشفت بعضا من عيوب منظومة القبة الحديدية، كما أن عملية «ثأر الأحرار» مكنت من اختراق القبة، إذ لم تستطع التصدي للعدد الهائل من الصواريخ التي أطلقت دفعة واحدة، الأمر الذي أدى، حسب المختصين، إلى تشتت ردار المنظومة في تحديد هدفها.
لقد سبق أن نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا في شهر ماي 2021 نقلت فيه عن محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «جيروزاليم بوست»، يونا جيريمي بوب، قوله إن «القبة الحديدية كانت تعاني دائما من نقط ضعف».
وهل استوفت دورها في الهجمة التي حدثت هذا الأسبوع؟
البلاغات الحربية تكون تضليلية من كلا الطرفين، وهي نوع آخر من الحروب لها تقنياتها وآلياتها وأهدافها، وأي حكم متسرع يدخل في خانة الانطباعات، لذا نترك مساحة للزمن حتى يمكننا الاطلاع على كل الحيثيات والأرقام والتفاصيل. وبعدها لكل حادث حديث.
هل من أنظمة دفاع غير «القبة الحديدية»؟
هناك مايسمى بـ«القبة سي»، وهي مشابهة للقبة الحديدية، باستثناء أنها مثبتة على السفن، وهناك مجموعة من الأنظمة اجتازت سنوات من الاختبارات لتصبح عملية في ساحة الحرب مثل أنظمة الدفاع الجوي «آرو» ونظام «الشعاع الحديدي» الذي يستخدم الليزر لاعتراض القذائف التي يتم إطلاقها، وهو نظام يترقب أنه سيدخل ساحة المعارك ابتداء من عام 2025.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.