قال عصام الرتمي مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن لشمال الصعيد إنَّ منطقة الشرق الأوسط باتت تواجه تمدد وتوسع في دائرة الصراع، وهو ما حذرت منه مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل بناء على استمرار أزمة غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أنَّ ضرب السفن عبر مضيق باب المندب ومن بعدها صواريخ إيران تجاه إسرائيل؛ يؤكّد أن الرؤية المصرية بشأن تصاعد الأزمة في المنطقة كانت صحيحة وحقيقية.

منطقة الشرق الأوسط

وأضاف الرتمي، في تصريحات صحفية، أنَّه طبقًا لرؤية مصر ولتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فيجب إقرار وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وأن يتم تطبيق هدنة إنسانية بقواعد واضحة تلتزم بها جميع الأطراف، وبعدها البدء في إعادة إعمار غزة، وبالتبعية استئناف عملية السلام الذي لن يكتمل سوى بوجود ورعاية مصرية، ومصر أكدت ولا تزال أنها ستقوم بالدور المنوط بها في هذا الإطار.

المساعي المصرية لإرساء قواعد الأمن

وأكّد أنَّ مصر تتمتع بعلاقات قوية مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، مبينا أن هذه العلاقات تأتي في ضوء وضوح الرؤية والموقف المصري تجاه القضايا المختلفة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على المساعي المصرية لإرساء قواعد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أنَّ مصر تعلنها منذ عقود أن استقرار الشرق الأوسط لن يحدث سوى بحل الأزمة الفلسطينية، وجزء من هذه القناعة ظهر في ضوء حرص القاهرة منذ بداية الأزمة داخل قطاع غزة في أكتوبر الماضي، على ألا تحدث أزمة إنسانية ومن ثم قامت بدور حيوي بل لعبت الدور الرئيسي في إدخال المساعدات من معبر رفح أو من خلال الإسقاط الجوي بالتنسيق مع الأطراف الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماة الوطن السيسي غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إسرائيل إيران الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"

يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بينما يواجه اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحركة حماس تحديا، بعد إنقاذ 4 رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة في غارة عسكرية كبيرة، فضلا عن الاضطرابات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومع عدم وجود رد حازم حتى الآن من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل 10 أيام، من المقرر أن يبدأ بلينكن، الإثنين، مهمته الدبلوماسية الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في أكتوبر.

ومن المزمع أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل والأردن وقطر.

وبينما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن وبلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون بعملية إنقاذ الرهائن، أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي قد يعقد عملية وقف إطلاق النار من خلال تشجيع إسرائيل وتقوية تصميم حماس على مواصلة القتال.

في محادثاته مع السيسي والقادة القطريين، الوسطاء الرئيسيون في مفاوضات وقف إطلاق النار، من المنتظر أن يشدد بلينكن على أهمية إقناع حماس بقبول الاقتراح المكون من 3 مراحل المطروح على الطاولة.
وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح مزيد من الرهائن ووقف مؤقت للأعمال العدائية من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وحماس قد لا تكون العقبة الوحيدة، فرغم وصف الاتفاق بأنه مبادرة إسرائيلية، عبّر نتنياهو عن شكوكه قائلا إن ما تم تقديمه علنا ليس دقيقا، ورفض الدعوات الموجهة إلى إسرائيل بوقف جميع أعمال القتال حتى يتم القضاء على حماس.

ورغم الزيارات التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة بمعدل مرة واحدة تقريبا في الشهر منذ بدء الحرب، يتواصل الصراع مع مقتل أكثر من 36700 فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

في الوقت ذاته، أعاقت الحرب بشدة تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين، الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.
 

مقالات مشابهة

  • أبوظبي الأسرع نمواً في منظومة الشركات الناشئة بالشرق الأوسط
  • يحتاج الوطن قرارات حاسمة
  • «حماة الوطن»: زيارة بلينكن لمصر بعد الاستقالات بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • Aleph تعلن عن التوسع الإستراتيجي لمبادرتها “علامة تجارية موحدة”
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
  • ما هو القادم لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • رزان المبارك: مخرجات COP28 نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • رزان المبارك : مخرجات “COP28” نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط
  • الأورومتوسطي: أمريكا شريك رئيسي في جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة