الكرملين: أي مواجهة جديدة بالشرق الأوسط ستكون لها عواقب كارثية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفض الكرملين تأكيد أو نفي ما إذا كانت موسكو قد تلقت تحذيرا مسبقا بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، لكنه حث جميع الأطراف في الشرق الأوسط على التراجع عن الصراع.
وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء جميع الأطراف للامتناع عن أي إجراء يثير مواجهة جديدة، محذرًا من أن ذلك ستكون له عواقب كارثية على المنطقة.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عندما سئل اليوم الأربعاء ما إذا كانت طهران، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع موسكو، قد حذرت روسيا مسبقاً من الهجمات التي وقعت يوم السبت على إسرائيل، إنه ليس لديه ما يقوله في هذا الشأن.
وأضاف «لا نريد حتى الحديث عن تصعيد هذا الصراع. هذا يتعارض مع مصالح إسرائيل، وإيران، والمنطقة بأكملها».
وتابع: «تحافظ روسيا الاتحادية على علاقتها الوثيقة والبناءة مع إيران... ولدينا أيضاً علاقات بناءة مع إسرائيل».
وأردف «نجري مناقشات بشأن ضرورة وقف التصعيد. وندعو جميع دول المنطقة إلى ضبط النفس بشكل معقول».
وقال بيسكوف إن الوضع خطير، وأضاف: «إذا تحدثنا عن صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، فلن أسمي الصراع الحالي غير مباشر، عندما يتم تدمير قنصلية دولة ما، فمن الصعب وصف ذلك بأنه صراع غير مباشر».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنود إسرائيليين روسيا ضبط النفس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.