كشف تقرير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تسلم في وقت سابق بلاغاً يدعو واشنطن إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بعد اتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولم يتخذ أي إجراء.

وكشف التقرير الذي نشره موقع التحقيقات "برو بابليك" أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية أبلغت الوزير أنه يتعين على الولايات المتحدة تقييد مبيعات الأسلحة إلى الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويفترض ان يدرس بلينكن توصيات طاقمه بشأن فرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية المرتبطة بعمليات القتل والاغتصاب.

وأشار التقرير إلى أن معظم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها وقعت في الضفة الغربية وكان هذا قبل هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وهي تشمل عمليات قتل خارج نطاق القضاء على يد شرطة الحدود الإسرائيلية، منها حادثة تكميم قامت بها كتيبة وتركت رجلا فلسطينيا أمريكيا مسنا ليموت، وكذلك قيام محققين بتعذيب واغتصاب مراهق متهم بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف.

ونقل موقع التحقيقات عن مصدر مطلع أنه تم إرسال توصيات للعمل ضد الوحدات الإسرائيلية إلى بلينكن في ديسمبر.

وأفاد الموقع نقلا عن مصدر آخر قوله: "لقد ظلت هذه التقارير قابعة في حقيبته منذ ذلك الحين".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوكالة تأخذ التزامها بدعم قوانين حقوق الإنسان الأمريكية على محمل الجد، مضيفا أن "هذه العملية تتطلب مراجعة دقيقة وكاملة، وتخضع الإدارة لتحقيق خاص بالوقائع مع تطبيق نفس المعايير والإجراءات بغض النظر عن الدولة المعنية".

ويأتي الكشف عن فشل بلينكن في التصرف بناء على التوصيات في لحظة حساسة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وبعد 6 أشهر من الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن  مؤخرا بالإحباط من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجراء الخسائر البشرية في صفوف المدنيين  التي تسببت فيها الحرب على غزة.

وقال العديد من مسؤولي وزارة الخارجية المعنيين بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية إن تقاعس بلينكن قوض الانتقادات العلنية لبايدن، إذ بعث برسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن الإدارة ليست مستعدة لاتخاذ خطوات جادة.

وجاءت التوصيات من لجنة خاصة تعرف باسم "منتدى ليهي إسرائيل" والمتكونة من خبراء في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان، وتحمل اللجنة اسم السيناتور السابق باتريك ليهي، وهو ديمقراطي من ولاية فيرجينيا، والمدبج الرئيسي لقوانين عام 1997 التي تتطلب من الولايات المتحدة قطع المساعدة عن أي جيش أجنبي أو وحدات لإنفاذ القانون، تهمة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

وذكرت صحيفة "الغارديان" هذا العام أن وزارة الخارجية كانت تراجع العديد من الحوادث لكنها لم تفرض عقوبات لأن الحكومة الأمريكية تعامل إسرائيل باحترام غير عادي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة

قال مسؤول إسرائيلي ، مساء اليوم الخميس 31 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية ، وترفض إزالتها ، ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ، في حين تتضاءل فرص التوصل لإتفاق.

وأضاف "لا استمرار حاليا للمفاوضات... نتّجه نحو الخطوات التالية، التي يُتوقّع أن تشمل تحرّكًا عسكريًا".

وأوردت القناة الإسرائيلية 12، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن إسرائيل تصرّ على عدم الإفراج عن أيّ من مقاتلي النخبة بكتائب القسام، والذين نفّذوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

كما ذكر التقرير أن تل أبيب تصرّ كذلك على الإبقاء على نقاط التوزيع الأميركية في غزة، وترفض إزالتها؛ وأنها تسعى إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات للقطاع، يوميًّا، ضمن النقاط المذكورة.

وذكرت القناة 12، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ، أن "فرَص التوصّل لصفقة تتضاءل"، مشيرة إلى أنه لا اتفاقات بشأن أيّ من النقاط العالقة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.

وفي حين أشار التقرير إلى زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى البلاد، التي تأتي لبحث مسار المفاوضات المتعثّرة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ أضاف أن "حريّة تحركه محدودة، بالنظر إلى المطالب، التي لا تنوي إسرائيل التنازل عنها".

يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون، إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلّا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضمّ ما تسميه "محيط" قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء.

ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.

كما قال مسؤول إسرائيلي، لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه "ينشأ تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظلّ رفض حماس، على ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح القطاع".

وادّعى المسؤول ذاته أن "إسرائيل ستعمل في الوقت نفسه، والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار القتال في غزة".

مباحثات "بناءة" لويتكوف مع نتنياهو بشأن إيصال المساعدات

في السياق، أعلن البيت الأبيض، أن "ويتكوف وهاكابي، أجريا مباحثات بناءة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، بشأن إيصال المساعدات لغزة".

وسلّم الوسطاء لحركة حماس، أمس الأربعاء، الردّ الإسرائيلي على موقفها بشأن مقترحات التهدئة،

ونقل "التلفزيون العربي" عن مصادر لم يسمها أن الوسطاء نقلوا لحماس النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في رد الحركة الأخير، موضحة أن إسرائيل "رفضت مبدأ تبادل جثث إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين"، كما "اعترضت على بعض نقاط إعادة التموضع والانسحاب".

الجيش يقلص قواته في غزة

هذا، وقلّص الجيش الإسرائيلي من حجم قواته العاملة في قطاع غزة، وسحب الفرقة 98 من شمالي القطاع، اليوم الخميس، بعد "انتهاء مهمتها"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانتهاء عملية "مركبات جدعون".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه من المتوقع خروج لواءين من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من قطاع غزة اليوم وغدا الجمعة، إلى جانب الفرقة 98.

ووفقًا للتقارير، غادرت أيضًا قوات اللواء السابع المدرع القطاع في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوز، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسورية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة أوكسفام : الأمراض في غزة تشهد ارتفاعا خطيرة قد تتحول لكارثة قاتلة نتنياهو : نعمل على انجاز صفقة لاستعادة الأسرى من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قومي حقوق الإنسان: غرفة عمليات إعلامية لمتابعة انتخابات الشيوخ 2025
  • بلومببرغ: FBI أخفى اسم ترامب وشخصيات رفيعة من قضية جيفري إبستين
  • بالفارسية.. الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى إيران
  • فيدان: نرفض مساعي إسرائيل لتهجير غزة وضم الضفة
  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد
  • حسام الغمري: إسرائيل تدير حملات إعلامية ضد مصر بالتعاون مع الإخوان
  • أوروبا تعاقب إسرائيل.. إجماع بشأن الضفة وتباين بخصوص غزة