عاجل : خبراء أمميون يحذرون من إبادة تعليمية متعمدة في غزة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
سرايا - حذر خبراء أمميون أمس الخميس من "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة، عقب تدمير أكثر من 80% من المدارس فيه؛ مع تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة عليه منذ أكثر من نصف عام.
وفي بيان مشترك، قال 19 خبيرا ومقررا أمميا مستقلا، إنه مع تضرر أو تدمير أكثر من 80% من مدارس غزة، قد يكون التساؤل معقولا عما إذا كان هناك جهد متعمد لتدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو عمل يعرف باسم "الإبادة التعليمية".
وأوضح الخبراء أن الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة لها تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلا آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
ويشير مصطلح الإبادة التعليمية إلى المحو الممنهج للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو استهداف المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية، وفق الموقع.
وذكر البيان أنه بعد 6 أشهر من الحرب، "استشهاد أكثر من 5 آلاف و479 طالبا و261 معلما و95 أستاذا جامعيا، وأصيب أكثر من 7 آلاف و819 طالبا و756 معلما، مع تزايد الأعداد كل يوم. كما لا يحصل ما لا يقل عن 625 ألف طالب على التعليم".
وأشار إلى تدمير أو تضرر 195 موقعا تراثيا، بما في ذلك الأرشيف المركزي لغزة الذي يحتوي على 150 عاما من التاريخ، إضافة إلى 227 مسجدا و3 كنائس.
كما تضررت أو دمرت 13 مكتبة عامة، وهدم جيش الاحتلال جامعة الإسراء في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، وهي آخر جامعة متبقية في غزة، وفق البيان.
وأكد الخبراء أن مدارس الأمم المتحدة -التي تؤوي المدنيين النازحين قسرا- تتعرض للقصف، بما في ذلك في المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة.
وشددوا على أن تلك الهجمات ليست حوادث معزولة، وإنما تمثل نمطا ممنهجا من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني.
وقال الخبراء إنه عند تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك. وأضافوا: "نحن مدينون لأطفال غزة بدعم حقهم في التعليم وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاما وعدلا".
وبشأن تدمير المكتبات ومواقع التراث الثقافي في غزة، قال الخبراء في البيان إن أسس المجتمع الفلسطيني تتحول إلى أنقاض، ويتم محو تاريخه.
وشددوا على أنه لا يمكن التسامح مع الهجمات على التعليم، وعلى المجتمع الدولي أن يبعث برسالة واضحة مفادها أن من يستهدفون المدارس والجامعات سيتحملون المسؤولية.
وأوضح الخبراء أن المساءلة عن الانتهاكات تشمل الالتزام بتمويل وإعادة بناء النظام التعليمي في القطاع.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعيّنهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم.
ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان، بحسب موقع الأمم المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
كما تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حقوق الإنسان أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء: التوسع في المدارس اليابانية جزء من خطة مصر لتطوير التعليم وتنمية القدرات الوطنية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية في مصر وتسعى للتوسع فيها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى حرص الدولة على الاستفادة من التجارب التعليمية العالمية الرائدة بما يتوافق مع رؤية بناء الإنسان المصري وتنمية قدراته.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي عقد اليوم بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الجديدة، حيث ناقش رئيس الوزراء عددًا من الملفات المهمة في قطاعات التعليم، والصناعة، والشراكات الدولية، والتنمية الاقتصادية.
تطوير التعليم العام والفنيأوضح الدكتور مدبولي أن الرئيس وجه بالاهتمام بمواصلة تطوير التعليم العام والتعليم الفني، وإضافة بعض المقررات الدراسية الحديثة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي.
وأكد أن الحكومة تعمل على تحسين وضع المعلمين وتوفير الحوافز المستمرة لهم، بما يساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المدارس.
وأشار رئيس الوزراء إلى استقبال مصر مؤخرًا لمجموعة خبراء التعليم اليابانيين، مشيرًا إلى أهمية التعاون معهم لتعزيز جودة التعليم وتطبيق أفضل الممارسات العالمية داخل المدارس اليابانية في مصر.
القطاع الصناعي والاستثمارفي سياق مختلف، شدد الدكتور مدبولي على أن الحكومة تواصل دعم الصناعة الوطنية وتشجيع الشركات العالمية على الاستثمار في مصر، موضحًا مشاركته هذا الأسبوع في افتتاح مصنع شركة "ليوني" العالمية للضفائر الكهربائية للسيارات بمدينة بدر.
وأكد أن الدولة أصبحت مركزًا إقليميًا لإنتاج مكونات السيارات التقليدية والكهربائية، مع تعزيز ثقة الشركات العالمية في قدرة العامل المصري على الإنتاج بكفاءة.
الشراكات الدولية والتنمية الاقتصاديةأشار رئيس الوزراء إلى توقيع 6 مذكرات تفاهم واتفاقيات مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتطوير البنية التحتية وقطاع الطاقة وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكدًا أهمية هذه الخطوات في تحقيق أهداف الدولة نحو الاستدامة وجذب الاستثمارات وتنمية القدرات الإنتاجية.
كما أبرز رئيس الوزراء دور مصر في دعم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، مشيرًا إلى استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث للمنظمة، ودورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتطوير النظم الزراعية والغذائية.
الإنجازات الدوليةوختم رئيس الوزراء الاجتماع بالتهنئة للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لفوزه برئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن هذا يعكس المكانة المرموقة لمصر في المنظومة الدولية للرياضة والتعليم البدني.