لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة القضاء يُلزم «السيدة العجوز» بدفع 10 ملايين يورو لرونالدو! روني ينصح «ابن مانشستر» بمغادرة «أولد ترافورد»!


أكد إريك تن هاج، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، أن أليخاندرو جارناتشو اعتذر عن إعجابه بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد معاملته للاعبين، وأكد أن الواقعة لا تظهر أن الفريق منقسم.


وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.أيه.ميديا» أن الجناح الأرجنتيني، الذي تم استبداله بين شوطي المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع بورنموث 2-2 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أعجب بمنشورين على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، كانا سلبيين بالنسبة لتن هاج.
وعلى الفور قام جارناتشو بإلغاء إعجابه على المنشورين واعتذر، وبالتالي لم تعد هناك أزمة فيما يتعلق بمشاركته في مباراة فريقه أمام كوفنتري سيتي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وعند سؤاله عما إذا كان هذا يشير إلى أن الفريق غير متماسك، أجاب تن هاج:«لا أود أن أؤكد ذلك».
وأضاف:«أليخاندرو لاعب صغير في السن، يجب أن يتعلم الكثير، لقد اعتذر عن هذا وبعدها مضينا قدماً».
وواجه كاسيميرو انتقادات بسبب أدائه في الفترة الأخيرة، حيث أشار جيمي ريدناب، الناقد بشبكة «سكاي» إلى أن أداء كاسيميرو في مباراة بورنموث التي أقيمت الأسبوع الماضي كان أشبه بأنه يلعب في مباراة «سوكر أيد» الخيرية، ولكن تن هاج دعم لاعبه البرازيلي وأكد أنه سيجلب النجاح لمانشستر يونايتد.
وقال:«أعتقد أننا كنا بحاجة للاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم، عندما حضرت إلى هنا، وفي الموسم الماضي كاسيميرو كان رائعا».
وأضاف:«أعتقد أنه لم يسجل العديد من الأهداف ولكن كلاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم، كصانع لعب، كلاعب استراتيجي، فإنه مهم للغاية للفريق».
وأردف:«هذا الموسم عانى من إصابة سيئة، لم يتلقاها من قبل، ولكنه مكافح، أنظروا إلى مسيرته، فهو دائماً ما يفوز في مسيرته، في كل مكان تواجد فيه حقق النجاح».
وقال:«أثق أنه سيمنحنا النجاح، وأعرف أنه سيكون بحاجة للعب المباريات، وأنه سيتحسن وأنا واثق للغاية منه».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مانشستر يونايتد بورنموث

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: «يلا بابا!» فيلم يصالح الماضي

في فيلمها «يلا بابا!»  (2024)، تمزج المخرجة اللبنانيةإنجي عبيد بين سيرة ذاتية متشظية وسينما الطريق لتصوغ عملًا يتجاوز حدود الوثيقة إلى فضاء التأمل الإنساني والسياسي في آنٍ معًا. يروي الفيلم رحلةً حقيقية بين أب وابنته، بحثًا عن مصالحة بين الماضي والحاضر. وعلى مئة دقيقة، ينطلق من فكرة بسيطة ظاهريًا -رحلة من بروكسل إلى بيروت-  لكنه يتحول تدريجيًا إلى مختبر بصري للذاكرة والهوية والعبور.

تنتمي أنجي عبيد إلى جيل لبناني عاش خارج الوطن، لكنه ظل مشدودًا إليه عبر الذكريات والصور. فمنذ اللقطة الأولى، يتبدى أن الفيلم لا يسعى إلى استعادة الماضي بقدر ما يسعى إلى تفكيك الذاكرة وإعادة كتابتها على الطريق. حين تعيد أنجي المسار الذي قطعه والدها منصور قبل نحو أربعين عامًا، لا تعيد فقط خطوط الجغرافيا لكنها تستدعي خرائط عاطفية وتاريخية.

تتحول السيارة إلى كبسولة زمنية تُعلق الزمن بين لحظتين، ماض محفور في الذهن وحاضر يسعى إلى المصالحة. وبأسلوب بصري يعتمد على كاميرا داخلية متأملة، يصوغ المصور Thomas  Szacka-Marier  إطارًا حميمًا يكشف رهافة العلاقة بين الأب والابنة، حيث تصبح العدسة وسيطًا بين البوح والسكوت. في كثير من المشاهد، تترك أنجي الكاميرا تسجل صمت والدها وهو يحدق عبر الزجاج الأمامي، فيتحول هذا الصمت إلى لحظات مواجهة غير منطوقة. 
يعتمد توماس سزاكا-مارييه على إضاءة طبيعية وزوايا منخفضة تُحاكي نظرة الرفيق لا المراقب، فيما يوظف داني أبو لوح إيقاعَ المونتاج لتكثيف الصمت وتحويله إلى زمن سردي بديل.

العلاقة بين الأب والابنة – بين التوثيق والعلاج الذاتي
ينتمي «يلا بابا!» إلى تيار الوثائقي الذاتي (Autobiographical Documentary) لكنه يستعير من سينما الطريق هيكلها المفتوح ومساحتها الوجودية ليصوغ رحلة داخلية بقدر ما هي جغرافية. 
في السيارة، تُرغم المسافة القريبة الجسدين على مواجهة رمزية ومباشرة...منصور، حامل ذاكرة المنفى والرحيل؛ وأنجي، ابنة الغربة، الساعية إلى جذور في زمن العولمة.
الحوار بينهما يتأرجح بين الحميمي والوجودي، بين النبرة الأبوية والبحث عن الندية.
هنا تبرز عبيد في إدارتها للمسافة البصرية والعاطفية؛ فالكاميرا، وإن كانت شاهدة، إلا أنها تتحول في لحظات إلى مرآة داخلية تُعيد تشكيل السلطة بين الأب والابنة.
يذكر هذا التكوين بأعمال في الوثائقي الذاتي مثل Stories We Tell  لسارة بولي، وNobody’s Business  لِـآلان برلينر، حيث يتحول التوثيق إلى فعل اعتراف ومصالحة مع الذات والآخر.


جغرافيا الطريق – سرد بصري بين أوروبا والشرق الأوسط
تتخذ أنجي الطريق كخريطة سردية للهوية. فكل محطة من الرحلة -من بلجيكا إلى ألمانيا، من البلقان إلى تركيا فسوريا ولبنان-  تفتح طبقة من المعنى.
تلتقي تحولات أوروبا السياسية (الهجرة، الحدود، الحرب) مع التحولات المكانية والوجدانية للمنطقة العربية.
من خلال هذا التوازي، يقدم الفيلم نقدًا ضمنيًا للعلاقة بين الذاكرة الفردية والتاريخ الجمعي؛  فذاكرة الأب ليست معزولة عن سرديات المنفى اللبناني، وذاكرة الابنة تنفتح على سؤال الانتماء الهجين في أوروبا المعاصرة.
هكذا يصبح الطريق أرشيفًا متحركًا، يحمل آثار الزمن وصدى الحروب وصور المهاجرين العابرين الذين يعيدون صياغة الجغرافيا الإنسانية المعاصرة.

أسلوب التصوير والمونتاج – بين التأمل والإيقاع الداخلي
اختارت المخرجة أسلوب تصوير مقتصد، حيث الكاميرا داخل السيارة هي عين الرقيب والمشارك في آن واحد. هذا التقييد المكاني يولد توترًا بصريًا ولغويًا،  فكل نظرة وكل صمت يصبح حدثًا دراميًا. وفي بعض المشاهد، كانت سيارة أخرى ترافق الرحلة لتلتقط اللقطات الخارجية، مما أضفى بعدًا بصريًا إضافيًا يُكمل العزلة الداخلية للمقصورة بلقطات من الخارج تُراقب الرحلة من مسافة.
يستثمر المونتير Dani Abo Louh هذا التوتر بإيقاع غير خطي، يتيح للزمن النفسي أن يسبق الجغرافي.
تُستخدم لحظات الصمت كأداة سردية توازي الحوار، فتتجلى المشاعر عبر اللقطات العابرة للمدن والطرقات أكثر مما تتجلى في الكلمات.
هنا يتجلى الحس الشعري للفيلم؛ إنه وثائقي الطريق الذي يتحول إلى قصيدة بصرية، حيث الحنين والاغتراب يمتزجان مع ضوء المساء الأوروبي وذاكرة المشرق.

التلقي والمعنى


في عروض الفيلم ضمن مهرجانات مثل BRIFF  (بروكسل) وصوفيا السينمائي الدولي ومهرجان إسطنبول للأفلام الوثائقية، بدا واضحًا أن العمل يتجاوز خصوصيته الثقافية نحو كونية التجربة الإنسانية.
فـ«يلا بابا» يُقرأ بوصفه رحلة رمزية لأجيال تبحث عن معنى العودة والانتماء في عالم تتبدل حدوده وهوياته باستمرار.
وقد أضاف عرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بُعدًا آخر لتلقيه، إذ جاء في فضاء عربي متوسطي يعيد وضع الرحلة في سياق جغرافي وثقافي متقاطع بين الشرق والغرب.
تفاعل الجمهور العربي في الإسكندرية مع الفيلم كان محملًا بالحس الوجداني والنوستالجيا تجاه فكرة العودة، وبالرغبة في قراءة العلاقة بين الأجيال من خلال منظور إنساني وعاطفي قريب من التجربة اليومية.

وهكذا يتبدى أن قوة «يلا بابا» تكمن في قدرته على التحرك بين الحميمي والكوني، بين العائلة والتاريخ، وبين الفردي والجماعي، ليغدو العمل مساحةً مشتركة للتأمل في معنى الهوية والانتماء عبر البحرين -المتوسط والإنساني.

«يلا بابا!» فيلم طريق يتحول إلى فعل مصالحة عبر الصورة، حيث تمتزج الرحلة بالبوح، ويصبح الطريق مساحةً لاستعادة الذات وإعادة بناء العلاقة مع الآخر.
تمزج أنجي عبيد بين التوثيق والبوح الذاتي لتخلق عملًا يُعيد تعريف معنى العودة والرحلة في آن واحد.
وحين تصل الكاميرا إلى بيروت، تبدأ الحكاية من جديد؛ إذ يتحول السفر إلى تأمل هادئ في الذات والعودة، فتغدو الذاكرة صورة نابضة بالحياة، والصورة مساحة مفتوحة للمصالحة والبحث عن الجذور.

طباعة شارك يلا بابا إنجي عبيد سينما الطريق التأمل الإنساني

مقالات مشابهة

  • هل يكون الحلقة الأضعف أمام صلاح؟ مخاوف تحيط بنجم مانشستر يونايتد قبل قمة ليفربول
  • مايكل أوليفر حكمًا لقمة ليفربول ومانشستر يونايتد
  • بعثة الأمم المتحدة: الانقسام السياسي في ليبيا يهدد الاستقرار والعملية الانتقالية
  • مرشح لشراء مانشستر يونايتد يكشف خطته: ديمبيلي هو النموذج المثالي
  • أمجد الشوا: الفلسطينيون يقفون خلف الدور المصري لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية
  • طارق فهمي: اللحظة الحالية تمثل فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام الداخلي
  • مان يونايتد يرصد مبلغًا ضخماً لهذه الصفقة
  • منال الشرقاوي تكتب: «يلا بابا!» فيلم يصالح الماضي
  • الوحدة قدر لا خيار.. نداء من عشائر غزة لاحتواء الانقسام
  • مانشيستر يونايتد يسابق الزمن لضم نجم كريستال بالاس