أظهر مقطع فيديو انهيار مئذنة أحد المساجد الكبرى بولاية تشانكيري وسط تركيا، بسبب الرياح القوية التي ضربت الولاية أمس السبت.

View this post on Instagram

A post shared by ND Haber (@nevsehiridilara)

وظهر في الفيديو سقوط إحدى المئذنتين بمسجد "بادمليك" الواقع في شارع "طاش" بمنطقة "عبد الخالق رندا" بولاية تشانكيري بسبب الرياح الشديدة، إذ ألحقت القطع المنهارة من المئذنة أضرارا بالمحال التجارية والمركبات في المنطقة المحيطة.

Çankırı'da etkili olan kuvvetli rüzgar nedeniyle bir caminin minaresi yıkıldı. pic.twitter.com/ieNLsh5okF

— Kulis TV (@KulisTivi) April 21, 2024

وفيما لم تحدث خسائر في الأرواح أو إصابات في الحادثة، تسببت الرياح القوية في اقتلاع الأشجار، كما سحبت الخزائن والمتعلقات وحاويات القمامة بعيدا عن أماكنها، فيما تحطمت نوافذ بعض المنازل.

وأفادت صحف تركية محلية بأن فرق البلدية بدأت بإزالة أنقاض المئذنة المنهارة، فيما اتخذت قوات الأمن احتياطاتها في المنطقة التي وقع فيها انقطاع التيار الكهربائي.

من جانبه، قال عمدة تشانكيري إسماعيل حقي إيسن، للصحفيين بعد جولة أجراها في المنطقة، إن "المئذنة انهارت بسبب الرياح القوية. هناك أيضا مشكلة في المئذنة الأخرى، فهي تهتز، ولهذا السبب اتخذنا احتياطاتنا خوفا من أن تسقط عليهم أيضا، لا سمح الله".

وأكد إيسن إنهم توقعوا رياحا، لكنهم لم يتوقعوا أن تكون بهذه القوة، مضيفا "سقطت أشجارنا في المدينة. لقد أغلقنا الأماكن العامة والقلعة. جميع فرقنا في الميدان، تزيل الأشجار المتساقطة".

Fırtınanın yol açtığı olumsuzlukları en aza indirebilmek için tüm ekiplerimiz teyakkuz halindedir.

Hemşehrilerimizi dikkatli olmaları konusunda uyarıyor, zorunlu haller dışında sokağa çıkmamalarını rica ediyorum. pic.twitter.com/mIej1OiiSn

— İsmail Hakkı Esen (@ismailhakkiesen) April 20, 2024

وحذر إيسن من تعرّض الهياكل، خاصة تلك الموجودة على الأسطح، للتفكيك أو الانهيار، قائلا "نحذر المواطنين من الخروج، هذه كارثة، أسأل الله أن يجيرنا من الأسوأ. جميع فرقنا موجودة في الميدان، ونحن نعمل من أجل سلامة حياة مواطنينا".

Geçmiş olsun Çankırı’m

Fırtınanın çıktığı andan itibaren Valimiz öncülüğünde tüm birimlerimizle sahadaydık. Yaşanan olumsuzlukları gidermek için tüm önlemlerimizi aldık.

Rabbim beterinden korusun. pic.twitter.com/93E4Lk3uNr

— İsmail Hakkı Esen (@ismailhakkiesen) April 20, 2024

وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال "كنا في الميدان بـ46 سيارة وآلة عمل و152 فردا، وجميع مديري الوحدات. لقد وقفنا إلى جانب 439 من مواطنينا الذين تواصلوا معنا للتخفيف من شكاواهم".

46 araç ve iş makinesi, 152 personel ve tüm birim müdürlerimizle sahadaydık.

Bizlere ulaşan 439 hemşehrimizin mağduriyetini giderebilmek için yanlarında olduk.

Yaralanmalara ve maddi hasarlara neden olan afetten etkilenen tüm hemşehrilerime geçmiş olsun dileklerimi iletiyorum pic.twitter.com/4rQTDgVtO7

— İsmail Hakkı Esen (@ismailhakkiesen) April 20, 2024

وأضاف "أتقدم بأطيب تمنياتي لجميع المواطنين المتضررين من الكارثة التي تسببت في وقوع إصابات وأضرار مادية".

أبرز معالم ولاية تشانكري

وتعد تشانكري إحدى ولايات منطقة وسط الأناضول، وتتألف من 12 مدينة عاصمتها مدينة تشانكري، وتبلغ مساحة الولاية الإجمالية 7 آلاف و388 كيلومترا مربعا، بتعداد سكاني يقدر 200 ألف نسمة.

واحتضنت تشانكري العديد من الشعوب والحضارات، كالحضارة الحثّية، ومملكة بونتس، والإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية، وبعدهما الدولة السلجوقية، وفي عام 1417 تم ضمها إلى أراضي الدولة العثمانية.

#Çankırı'nın Yapraklı ilçesindeki 1700 rakımlı Yapraklı Yaylası, geniş çayırları ve kar sularının doldurduğu göletleriyle doğa tutkunlarını ağırlıyor.@firattasolar @anadoluajansi pic.twitter.com/uzmBkAqmbn

— Çankırı Valiliği (@CankiriValiligi) April 15, 2024

وتضم الولاية العديد من المعالم التاريخية والأثرية البارزة، مثل بحيرة ألب صاري، التي تعد الأكبر في الولاية، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 227 ألف متر مربع، وترتفع 890 مترا فوق سطح البحر.

وتوجد في الولاية أيضا شجرة السنديان الضخمة الشهيرة باسم "كوجا ميشه"، وتقع في قرية "كاراجا أوزو" التابعة لمدينة "يبرقلي"، ويبلغ ارتفاعها مع أغصانها قرابة 15 مترا.

Doğasıyla, tarihiyle, engin ve eşsiz kültürüyle, Anadolu medeniyetine özel bir pencere açan #Çankırı’mız yılın dört mevsiminde de sizleri ağırlamaya hazır.

15-22 Nisan Turizm Haftası pic.twitter.com/svTiLVgjUu

— Çankırı Valiliği (@CankiriValiligi) April 16, 2024

ويرجح أن عمر الشجرة نحو 500 سنة، وأنها أقدم شجرة سنديان في العالم، وتم إعلانها تحت الحماية عام 2006، كما تستوعب 400 شخص بإمكانه الجلوس تحت ظلالها.

كما تضم الولاية بحيرة السمك "باليك غول" التي تقع في قرية "إليبنار" التابعة لمدينة "أتكاراجالار"، ومغارة الملح "توز مغارة سيه" التي تحوي الكثير من الصواعد والهوابط الملحية والكلسية، وأكبر احتياطي ملح صخري في تركيا، بالإضافة إلى أنها تعد مصدرا لشفاء كثير من الأمراض، خاصة مرض الربو.

ومن أبرز معالم الولاية جسر بيرم أورن التاريخي الخشبي فوق نهر "ميلان"، ويقدر عمره بنحو 250 سنة، ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر.

Yarenler seni bekler ❤️ pic.twitter.com/RtFaU4Kfzp

— Çankırı Valiliği (@CankiriValiligi) April 19, 2024

بني الجسر من الخشب، وهو بطول 4.4 أمتار وعرض 3.9 أمتار، وتم ترميمه سنة 2002.

أيضا هناك متحف تشانكري الذي فتح أبوابه للزوار منذ عام 1983، وتعرض فيه آلاف القطع الأثرية والتاريخية والتراثية، وأيضا هناك قلعة تشانكري التي لم يبقَ منها سوى بعض الآثار كالأسوار المبنية من أحجار المولوز والطوب.

ويوجد بداخل القلعة ضريح القائد السلجوقي المشهور "كاراتكين" الذي فتح ولايات تشانكري وكاستامونو وسينوب، وتوجد في الولاية أيضا مقابر سقالي الحجرية، وهي عبارة عن مقابر أثرية تعود إلى الحقبتين الرومانية والبيزنطية، كان القرويون يستخدمونها لأغراض مختلفة، وتقع في قرية "سقالي" التابعة لمدينة "أورطا".

كما تضم الولاية مقابر إنداغ الحجرية في مدينة "إلغاز" على أطراف قرية "إنكوي"، وهي عبارة عن مقابر محفورة داخل الصخور تعود إلى العهدين الروماني والبيزنطي، كما تحوي المنطقة أيضا بقايا أثرية تعود للحقبة البيزنطية مثل الكنائس والمغارات والمنازل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات pic twitter com

إقرأ أيضاً:

شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا

وصل المناضل اللبناني جورج عبد الله إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، يوم 25 تموز/ يوليو، وبينما كان يحدّث ويحمّس الجماهير حول استمرارية المقاومة ضد إسرائيل، ذكر مصر، فلم يتكلم عن النظام المصري، فهو ربما لا يعرف عنه الكثير بسبب سجنه، بل تكلم إلى من يرى نفسه جزءا منهم، عن الجماهير، الجماهير المصرية التي ربط شرط الحرية لنا جميعا بتحرّكها ونزولها إلى الشوارع.

الجماهير المصرية تحديدا لها تأثير بالغ وعميق في وجدان الشعوب العربية كافة، ولا سيما أهل غزة، إذ لا يمضي يوم إلا وأرى فيه منشورا كتبه ابن لمدينة غزة المُدمّرة، وهو يتحدث بأن خذلان العرب، بالنسبة له، كلّه في كفّة وخذلان المصريين وحده في أُخرى. إن أهل غزة والمصريين بينهم ترابط تاريخي، نسبَي وثقافي، ومهما حاولت سرديات ما بعد كامب ديفيد فصلها أو محوها لن تنجح كلية، ربما نجحت نسبيا، لكن سرعان ما يأتي حدث عنيف، مثل الإبادة، ليذكّرنا نحن المصريين بأن غزة وشعبها جزء منَّا، ونحن منه أيضا.

لكن، لماذا تخلّينا عن هذا الجزء؟ ليس صحيحا أن الشعب المصري تخلّى عن أهل غزة، كذلك ليس صحيحا أنه تحرك بشكل كاف من أجلها، إذ وقف في المنتصف، ثار ولم يثُر، حاول ولم يحاول بشكل كاف، لأن محاولاته كانت ضعيفة مقارنة بحجم الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة، وكذلك بحجم القمع الذي فرضه النظام المصري بقيادة السيسي.

ليس صحيحا أن الشعب المصري تخلّى عن أهل غزة، كذلك ليس صحيحا أنه تحرك بشكل كاف من أجلها، إذ وقف في المنتصف، ثار ولم يثُر، حاول ولم يحاول بشكل كاف، لأن محاولاته كانت ضعيفة مقارنة بحجم الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة، وكذلك بحجم القمع الذي فرضه النظام المصري بقيادة السيسي
هذه المحاولات كانت من خلال مظاهرات جماعية بالآلاف كما حدث يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد أقل من أسبوعين من بدء الإبادة، فانتفض الآلاف من المصريين واقتحموا ميدان التحرير رغما عن القوى الأمنية، واستمر الهتاف لساعات. لكن سرعان ما تجمّعت قوات الأمن وفُضت المظاهرة بالقوة، واعتُقل العشرات. من بعد هذا اليوم، بدأت حملة مسعورة لاعتقال المئات من المصريين بسبب دعمهم لفلسطين بشكل حركي لا كلامي على منصات التواصل فحسب، وهم سجناء إلى الآن. اعتقل الطلاب من الجامعات، والرجال والنساء من البيوت بسبب جمعهم تبرعات لأهل غزة، وأيضا من الشوارع بسبب صرخاتهم فرادى من أجل غزة، وكذلك من قاموا بعمليات مسلحة ضد إسرائيليين في مصر طاردتهم قوات الأمن، كما اعتقلت كل من يشتبه بمعرفتهم.

كل هذه المحاولات لم تكن كافية للضغط على النظام -الذي يملك قوة أمنية كبيرة- لوقف تواطئه وتنسيقه مع إسرائيل والضغط عليها لوقف الإبادة وإدخال المساعدات، وأخذ مواقف سياسية ودبلوماسية أكثر صلابة. لكن من المهم معرفة ما هو التشخيص الموضوعي الذي جعل هذه المحاولات ضعيفة وغير كافية!

بإيجاز، توجد أسباب متباينة ومتداخلة للإجابة، أولها، أن الشعب المصري منذ عام 2011 حتى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قد مورس عليه عنف لم يشهده من قبل في تاريخه الحديث. آلاف القتلى في الشوارع بدءا من ثورة يناير مرورا بأحداث ثورية عنيفة جدا مثل أحداث محمد محمود (تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) واستاد بورسعيد (شباط/ فبراير 2012) وفض اعتصامي رابعة والنهضة (آب/ أغسطس 2013)، هذا بجانب التصفيات الجسدية والقتل تحت التعذيب في مقرات الاحتجاز والسجون، فالمصريون منذ كانون الثاني/ يناير 2011 وصولا إلى عام 2016، لم يتركوا الشوارع، وكانوا في ثورة وقمع دائمين.

نتج عن هذا العنف آلاف القتلى ومئات المختفين قسريا، فضلا عن مئات الآلاف من المعتقلين، إذ منذ تموز/ يوليو 2013، دخل وخرج مئات الآلاف من المواطنين السجون بتهم سياسية، واستقر منهم بشكل كبير قرابة 40 ألف سجين سياسي، وعشرات الآلاف من "المنفيين"، فمصر تحتل المراتب الأولى في مؤشرات القمع العالمي، هذا فضلا عن تمثلات أُخرى من القمع عبر المراقبة والمتابعة الدائمة لأجساد المواطنين.

هذا العنف، بجانب الإفقار المعيشي، تسبب في إنهاك المصريين بشكل كبير، جعلهم في حالة موات مشاعري تجاه أنفسهم، وتجاه أي حدث، فضلا عن غياب أي تنظيمات سياسية أو اجتماعية، ما تسببَّ في نفي أي تحرك جماعي كبير سواء من أجل مطالبات داخلية أو خارجية مثل وقف الحرب على غزة. ومع هذا، دائما ما وُجدت صرخات ثورية فردية، في دلالة على تغيير الحالة الثورية المصرية من الجماعية إلى الفردية، فتجد شابا أو امرأة تصرخ وحدها في الشارع من أجل فلسطين، والناس يرونها، لكنهم لا ينضمون إليها، مع حاجتهم الشديدة للصراخ مثلها، لكنهم لا يستطيعون بعد كل هذا الإنهاك أن يصرخوا، لمعرفتهم اليقينية بأن أجسادهم ستُقتل بشكل مباشر أو حتى ستقتل ببطء، حين تدخل في ظلامات السجون لسنوات طويلة، وسينساها الناس، ويدفع الإنسان وحده الثمن والذي لا يستطيع تحمل تكلفته.

أيضا، تغيرت كثير من المفاهيم والتمثلات لدى المجتمع المصري، لا سيما عند الأجيال الجديدة، فلم تعد الثورة هي حدث يشغل بال المصريين، بكل أجيالهِم، فلا تأتي الثورة كل يوم، الثورة تحتاج إلى عمل ورؤى وأفكار، تبنى لسنوات كثيرة، كما أن المفاهيم الحياتية الحالية، والناعمة، باتت أيديولوجيا عند فئات كثيرة من الشعب، من الفردانية والإنجاز والنجاة الفردية والاستهلاك بكل تمظهراتِه. هذه هي الممارسات اليومية للمصريين؛ لا ممارسات تخص الفكر السياسي والعمل للتغيير، وهذه حالة عمّت المنطقة كلها وليست حصرا في مصر.

الضغط على النظام بالاحتجاجات أمام مقرات السفارات المصرية يسبب له مزيدا من الضغط، وربما يدفعه للتمرّد على الصمت تجاه الإبادة في غزة، مع الالتزام بأولوية الضغط على من يقومون بالإبادة ذاتها، إسرائيل ومن ورائها الولايات المُتحدة
أيضا، يتملّك المصريون الخوف من الفوضى. نعم، وصل جزء كبير من الشعب المصري، بشكل لا واع، إلى تبني فكرة العيش المُذلّ تحت الاستبداد أفضل من العيش المذل تحت الفوضى. يرى المصريون كل البلاد من حولهم وقد تحولت إلى ساحات اقتتال داخلي، مثل سوريا وليبيا واليمن والسودان، أو خارجي متمثل في حروب الاحتلال على غزة ولبنان. لذا، يخاف المصريون من الفوضى، والنزوح، واللجوء، والحروب الأهلية، وتفشي جماعات التطرف. وقد لعب النظام المصري الحالي على أوتار هذه السردية منذ توليه الحكم، ففي كلماته الشهيرة والمُكررة، يقول السيسي دائما "مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق". وقد تأثر الشعب وخاف كثيرا من تلك السردية.

إن النظام المصري خذل غزة، واستطاعت أمريكا وإسرائيل توظيفه، بإرادته، كمنسق وشاهد صامت على حرب الإبادة، بل وقامع لأي تحرك يضغط لوقف الحرب وكسر الحصار. لذا، الضغط على النظام بالاحتجاجات أمام مقرات السفارات المصرية يسبب له مزيدا من الضغط، وربما يدفعه للتمرّد على الصمت تجاه الإبادة في غزة، مع الالتزام بأولوية الضغط على من يقومون بالإبادة ذاتها، إسرائيل ومن ورائها الولايات المُتحدة، فلا يُصبُّ كل الضغط والحشد تجاه النظام المصري الذي لا يملك قرار وقف الحرب، ولا يملك إدخال المساعدات من الجانب الإسرائيلي، لكنه يملك إدخالها أو على الأقل حشدها، مع مؤسسات دولية، أمام معبر رفح من الجهة المصرية، وهذا ما يفترض أن يفعله.

الشعب المصري -لا النظام- لا يرضى بحرب الإبادة وكل تمثلاتها المأساوية التي نراها يوميا بحق أهلنا، لكنه شعب أُنهك وخُوّفَ وأُفقرَ وقُمع، بطريقة لن يدركها سوى من اختبر تمثلات القمع نفسها، وبات لا يحمل أي أيديولوجيا أو تنظيم يتحرك من خلاله لمنع أحداث مأساوية. إن التقاط الأنفاس للشعوب بعد سنوات من التدمير شيء طبيعي، ويأخذ سنوات وسنوات، كما الوصول إلى الإصلاح والثورة يأخذ سنوات من العمل والتنظيم وتراكم الاحتجاج، وقد وقع من أجل قضايا الحرية والتحرر، ومنها قضية فلسطين، خلال السنوات الماضية، عشرات الآلاف من الشهداء؛ لا شخص واحد! فكانت فلسطين حاضرة في كل المنعطفات الثورية المصرية.

ختاما، هذا التشخيص ليس دعوة أو تبريرا للصمت على الاستبداد بحجة التقاط الأنفاس، أو التيه والخوف والاستسلام، بل -عن نفسي- أتمنى أن يُكسر هذا الصمت، اليوم قبل الغد، لكنه تشخيص نفهم من خلاله ما وصلنا إليه، وأسبابه، ونحاول معالجته. فهكذا المُجتمعات تصمت أو تثور، بنسب متبانية، بسبب دوافع وشروط، تحيا وتموت وتختفي عبر العقود.

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة ربة منزل قتلت زوجها وابن شقيقه بسبب خلافات فى كفر شكر
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
  • رولا سعد تنهار على الهواء بسبب طوني خليفة.. شاهد
  • الحوثيون ينشرون مشاهد لطاقم السفينة إيترنيتي سي التي تم إغراقها (شاهد)
  • خطة مرورية تُعيد رسم ملامح ولاية تركية.. استعدوا لما سيبدأ في أغسطس
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا
  • «الأرصاد»: رياح شديدة على منطقة حائل
  • سقوط زوج خلص على مراته بـ18 طعنة بسبب خلافات أسرية بقطور
  • ناقد الموضة يحرج إليسا بسبب فستانها في حفل جدة..شاهد